http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=54257الشرطة تطلق النار لتفريق متظاهرين جنوبيين والحكم بإعدام "قاعديين" بتهم قتل عسكريين
اليمن: تأهب أمني لمواجهة "يوم الغضب" في الجنوب
عناصر امنية خارج محكمة امن الدولة اثناء حكمها على قاعديين امس ( رويترز )
7/8/2010
صنعاء - وكالات
شددت السلطات الأمنية بمحافظة عدن وبقية مناطق الجنوب إجراءاتها لمواجهة فعاليات ما أطلق عليه الحراك الجنوبي "يوم الغضب"، والذي يصادف ذكرى انتهاء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد العام 1994.
وأوضحت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية في هذه المحافظات رفعت أهبة استعداداتها لمواجهة هذه الفعاليات التي تستعد فصائل الحراك لتنفيذها اليوم.
ويرى مراقبون أن الأزمة المشتعلة في الجنوب تعد الأكثر خطراً على مستقبل اليمن، كونها تستهدف في المقام الأول النسيج الاجتماعي في البلد، وتعمق في الوجدان الشعبي النزعة المناطقية و تستهدف صميم الوحدة الوطنية التي تحـققت في 22 مايو1990.
وكان "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، دعا إلى تظاهرة في عدن أمس في الذكرى الـ 16 لسيطرة قوات الرئيس علي عبد الله صالح على كبرى مدن الجنوب ولانتهاء الحرب الأهلية، ويطلق الحراك على هذه المناسبة اسم "يوم الأرض".
ودعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وهو من أبرز فصائل الحراك الجنوبي ويعد مقرباً من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، "كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع أحمد درويش"، الذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن يونيو الفائت ونسب إلى تنظيم القاعدة.
كما دعا بيان المجلس إلى أن يكون يوم أمس "الأربعاء "يوماً للغضب الشعبي مشدداً على الطابع السلمي لهذه المظاهرات.
غير أن فصيلين آخرين في الحراك، هما المجلس الوطني لتحرير الجنوب واتحاد شباب الجنوب، وجها دعوة إلى الإضراب والعصيان المدني في كافة المحافظات الجنوبية السبع وفقاً لبيان مشترك لهما.
وتأتي هذه الدعوات فيما يواجه اليمن في الوقت الراهن اختبارات خطيرة، تتمثل في تصاعد نشاط تنظيم القاعدة وزيادة أعمال العنف في الجنوب الانفصالي والقضاء على الفقر.
وأصبح اليمن الذي يحاول أيضاً تعزيز هدنة لإنهاء حرب أهلية بشمال البلاد، مثار قلق أمني للغرب منذ أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، مسؤوليته عن محاولة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر الفائت. وفي هذا الإطار قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أمس في عدن عندما أطلقت الشرطة النار لتفريق تظاهرة ناشطين جنوبيين، حسبما أفادت مصادر طبية.
وأوضح مصدر طبي في مستشفى الجمهورية بمدينة خور مكسر لوكالة فرانس برس أن المستشفى استقبل قتيلا يدعى عبداللطيف الصبيحي وثلاثة جرحى.
وقال مصدر في الحراك الجنوبي إن "قوات الأمن اعتقلت ستة من المتظاهرين عقب إطلاق النار علينا وتفريق مسيرتنا". من جهة أخرى قضت محكمة أمن الدولة بصنعاء أمس بالإعدام بحق متهمين بالانتماء لتنظيم "قاعدة جزيرة العرب" بتهم قتل 8 عسكريين ومدني في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
وأعلن القاضي محسن علوان، أحد أهم المطلوبين لتنظيم القاعدة إثر حكمه على العديد منهم، خلال جلسة أمس، الحكم بالإعدام بحق المتهمين بالانتماء للتنظيم منصور دليل، ومبارك الشبواني.
وكانت محكمة أمن الدولة استعمت في صنعاء الأحد الفائت إلى المرافعات الختامية من قبل النيابة ومحامي المتهمين. وأنكر المتهمون التهم الموجهة لهم وقالوا 'إنها ملفقة من قبل المخابرات من أجل الحصول على مزيد من الدعم من قبل الدول التي تحارب الإرهاب'.
ويعد الحكم الصادر بحق المتهمين، دليل والشبواني أسرع حكم يطال منتمين لتنظيم القاعدة واللذين تمت محاكمتهما بتهمة 'الاشتراك بعصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية استهدفت القيادات العسكرية والأمنية ووحدات من أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن'.
واتهم الرجلان أيضا بنهب ناقلة عسكرية وعلى متنها أسلحة وذخائر وأدت الاشتباكات بين المتهمين والجنود المرافقين للناقلة إلى مقتل جندي.
واتهما بقتل مدير أمن مدينة سيؤون في حضرموت ومدير المخابرات ومدير البحث الجنائي واثنين من المرافقين نهاية العام 2009