2010-07-07, 08:12 PM
|
#5
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-01-22
الدولة: جنوبي مشرد
المشاركات: 309
|
اليمن يستنفر قواته لمواجهة "يوم الغضب" في الجنوب
مواجهات سابقة بين الشرطة ومتظاهرين
صنعاء - وكالات: شددت السلطات الأمنية بمحافظة عدن وبقية مناطق الجنوب إجراءاتها لمواجهة فعاليات ما أطلق عليه الحراك الجنوبي "يوم الغضب"، والذي يصادف ذكرى انتهاء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد عام 1994.
وأوضحت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية في هذه المحافظات رفعت أهبة استعداداتها لمواجهة هذه الفعاليات التي تستعد فصائل الحراك لتنفيذها اليوم.
ويرى مراقبون أن الأزمة المشتعلة في الجنوب تعد الأكثر خطراً على مستقبل اليمن، كونها تستهدف في المقام الأول النسيج الاجتماعي في البلد، وتعمق في الوجدان الشعبي النزعة المناطقية المدفوعة بمشاعر الحقد والكراهية، بالتالي تستهدف صميم الوحدة الوطنية التي تحـققت في 22 مايو/أيار1990.
وكان "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، دعا إلى تظاهرة في عدن اليوم في الذكرى الـ 16 لسيطرة قوات الرئيس علي عبد الله صالح على كبرى مدن الجنوب ولانتهاء الحرب الأهلية، ويطلق الحراك على هذه المناسبة اسم "يوم الأرض".
ودعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وهو من ابرز فصائل الحراك الجنوبي ويعد مقرباً من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، "كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في مراسم تشييع احمد درويش"، الذي قضى في السجن بعد اعتقاله على خلفية هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن الشهر الماضي ونسب إلى تنظيم القاعدة.
كما دعا بيان المجلس إلى إن يكون اليوم الأربعاء "يوماً للغضب الشعبي وإلى محاكمة جماهيرية لنظام صنعاء"، مشدداً على الطابع السلمي لهذه المظاهرات. غير أن فصيلين آخرين في الحراك، هما المجلس الوطني لتحرير الجنوب واتحاد شباب الجنوب، وجها دعوة إلى الإضراب والعصيان المدني في كافة المحافظات الجنوبية السبع وفقاً لبيان مشترك لهما، بحسب وكالة الإنباء الفرنسية.
وتأتي هذه الدعوات فيما يواجه اليمن في الوقت الراهن اختبارات خطيرة، تتمثل في تصاعد نشاط تنظيم القاعدة وزيادة أعمال العنف في الجنوب الانفصالي والقضاء على الفقر.
وأصبح اليمن الذي يحاول أيضاً تعزيز هدنة لإنهاء حرب أهلية بشمال البلاد، مثار قلق أمني للغرب منذ أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، مسؤوليته عن محاولة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وخاضت القوات الحكومة اليمنية مواجهات عدة مع تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، لكن هذه المواجهات تصاعدت من جديد، فقد بدأ التنظيم يشن على نحو متزايد حملات على أهداف دولية ومحلية على حد سواء. وكانت حصيلة أخر هذه الهجمات مقتل جنديين يمنيين وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباكات وقعت شرق اليمن أمس الاثنين.
ووفقاً لكثير من الآراء فإن الأزمة المشتعلة في الجنوب تعد الأكثر خطراً على مستقبل اليمن، كونها تستهدف في المقام الأول النسيج الاجتماعي في البلد، وتعمق في الوجدان الشعبي النزعة المناطقية المدفوعة بمشاعر الحقد والكراهية، بالتالي تستهدف صميم الوحدة الوطنية التي تحـققت في 22 أيار (مايو) 1990.
وبحسب مراقبين للشأن اليمني، تحدثوا إلى صحيفة "الحياة" اللندنية، فإن الأزمة المتفاقمة في البلاد تنقسم بدرجة رئيسة إلى قسمين: "سياسي، وأمني"، وإن كان ثمة علاقة وطيدة بينهما، ويرى هؤلاء أن الأزمة التي بدأت حقوقية مطلبية في بدايات تشكلها أواخر عام 2006 ومطلع عام 2007 أصبحت اليوم في شقها الأول سياسية عنوانها الانفصال وحق تقرير المصير للجنوب اليمني بعد 20 سنةً من الوحدة الاندماجية بين الشطرين.
وتبرز الأزمة بقوة في الشق الأمني من خلال حالة الانفلات والفوضى وأعمال العنف التي تستهدف مواطنين من المحافظات التي كانت تتبع شمال اليمن قبل الوحدة، ولا تستثني دوريات ونقاطاً ومقرات أمنية وعسكرية، إضافة إلى قطع الطرقات وإثارة الخوف في نفوس المواطنين المتنقلين براً بين العاصمة صنعاء ومحافظة عدن.
في الشهرين الماضيين ارتفعت درجة التوتر الأمني إلى مستويات قياسية، بفعل أعمال العنف والمواجهات المسلحة بين عناصر "الحراك الجنوبي" والقوات الحكومية، وبدى العديد من المناطق الجنوبية بخاصة في محافظتي الضالع ولحج في حالة فوضى شاملة غير مسبوقة، وازدادت الدعوات الانفصالية والفعاليات الاحتجاجية. وعجزت السلطات الحكومية عن ممارسة مهامها في التعامل مع هذه الأوضاع أو السيطرة على مجريات أحداثها المتسارعة.
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=391934&pg=1
__________________
|
|
|