صدى عدن / عدن / خاص / نور العيد / 07 / 07 / 2010
ظهر اليوم المشؤوم في الجنوب مشتعلا ككرة من نار في وجه النظام الذي يقترب من الموت، فالمشاكل تزيد احتداما وهو لم يزل يفكر في احتواء الامور بالقوة فيزيد التوتر ليجعل من رحيله امرا مستعجلاً، والاكيد ان قتله للجنوبيين هو هروب من الموت ليلاقيه.
فقد استشهد مواطنين وجرح اربعه اخرين في عدن اليوم عندما فرقت قوات الاحتلال مسيرة باتجاه مستشفى الجمهورية لأستلام جثة الشهيد درويش والسير بها ألى مقبرة أبو حربة بعدن في موكب جماهيري وفاء لدم الشهيد درويش ورفضآ جنوبيآ لليوم الأسود 7 7، لكن قوات الاحتلال اعترضتهم بالرصاص الحي فاستشهد الكازمي والصبيحي فيما جرح 4 اخرين.
وكان الشهيد الاول عبد اللطيف الصبيحي قد سقط مضرجا بدمائه ووصلت صورته اثناء استشهاده الى شبكة صدى عدن الاخبارية " ، اما الثاني الكازمي فقد استشهد بعد ان تركته قوات الاحتلال ينزف حتى الموت مانعة سيارات الاسعاف من اسعافه.
وترافقت مع ذلك احتجاجات في عزان بشبوة، المكلا، واضراب في الضالع، ردفان والحبيلين. واستطاعت ان تفرض امام العالم وضوع الجنوب المحتل للسنة الرابعة على التوالي.
في هذه الاثناء قامت قوات الاحتلال باعتقال مجموعات من ابناء الجنوب في جولة عدن وفي الطريق الساحلي حيث أودعتهم في معسكر طارق وشرطة الشيخ عثمان، واستمرت باطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع فيما فرضت حصارا على مديرية خورمكسر من كل الجهات، مانعة من التنقل فيها واليها، وفتشت الفنادق.
ورغم المظاهر الامنية جابت المسيرة الجماهيرية الحاشده حي السعادة وهتف الناس باصوات عاليه (عهداً عهداً للشهداء والموت والعار للجبناء).
وتمثلت المظاهر الامنية بنشر صور قيادات الحراك على كل النقاط العسكريه في مداخل ومخارج عدن باتجاه ابين ولحج وذالك لغرض الاعتقال والتصفيه الجسدية الى ان ذلك لم يمنع من توافد الجنوبيين الى حي السعاده.
ورافقت الحملة الامنية تلفيقات اخبارية عن الغاء يوم التشييع وهو مانفاه د. واعد باذيب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني.
وما يزيد الغضب اشتعالاً ان التشييع يتزامن مع غضب سكان عدن من ارتفاع فواتير الكهرباء بصورة جنونيه مطالبين باعادة النظر ورفع الشارات الحمراء.
واستمر التعبير تجاه اليوم المشؤوم 7/7 حيث اغلقت اليوم المحلات التجارية في عواصم المديريات لكل مديريات ردفان ومديرتى طور الباحة والمضاربة م لحج حيث اخليت الشوارع من المارة وبات اليوم اسود بعد ان لبست اسطح المنازل الرايات السوداء تعبيرا عن رفض الاحتلال وخرجت الاطفال ترتدى علم الجنوب وترفع الريات الخضراء، فيما اصيب المواطن يسلم الجرادي ببطنه باصابة خطيره.
كما عم الشلل التام للحركة واطلاق نار على المنازل التي رفعت الرايات السوداء في مديريات الصبيحه وقلق امني بحوطة لحج.
ولاحظت " شبكة صدى عدن الاخبارية" ان الاعلام الشمالي رافق مزاعم الاحتلال، فقد شكك موقع براقش نت بمقتل الدرويش في السجن على ايدي الامن في اسرع خبر عن مظاهرة 7/7 بعد 37 دقيقة لكن سبقها صدى عدن بعد 16 دقيقة من انطلاق الحراك.
وعمدت فرانس برس الى الربط بين اعتقال الدرويش والهجوم الذي استهدف مبنى المخابرات في عدن الشهر الماضي ونسب الى تنظيم القاعدة. ومراسل فرانس برس هو حمود منصر رئيس الامبراطورية الاعلاميه لانه عنصر امني يجمل الوجه القبيح للنظام في فضاء الاعلام الاجنبي.
وكانت اخبار اليوم التابعة لقوات الاحتلال في عدن قد زعمت بان التشييع ملغي وكرر الخبر مواقع براقش نت، نباء نيوز وبعض مواقع السلطه التي هزمت امام بضع مواقع جنوبيه.
كما رافقت حملة الاحتلال تصاريح ابناء مسؤلين جنوبيين عن 7/7، وبدت السلطة وكانها تسابق الزمن لفرض امر لايقبله عقل او منطق وكذلك يرفضه الجنوبيون.
لكن الاوضاع تحتدم في جو ساخن وجثمان درويش ينتظر التشييع الى مثواه الاخير.