،،
بقلــم : يافــع اليافعـى
وكأنه غير مكفيهم , انكشاف عوراتهم السياسية , التى ازاح الستار عنها , قائد قبلي متخلف امي , اثبت واثبتت التجارب العملية , انه انضج منهم فكراً , ليس لدهائه وذكائه , بقدر ما هو اضمحلال وعقم افكارهم الملوثة بمصطلحات جوفاء , هي في الحقيقة اكبر من ان تستوعبها عقولهم الخاوية , ناهيك عن قدراتهم بتطبيقها على ارض الواقع , فانكشف للشعب الجنوبي غباء وبلاهة الصيصان الاشتراكية التائهة والفاقدة للهوية والانتماء , كما انكشفت للقيادات القبلية اليمنية وطابورها اليمني الخامس , الذي تغلغل في الحياة السياسية الجنوبية , فامسك بمفاصل دولة الجنوب , ليتمكن منها بشكل كامل ومطلق , ليبداء بعد ذلك بالفتك بالنسيج الاجتماعي والسياسي الجنوبى , في الوقت الذى انشغلت فيه تلك القيادات بالمجاهدة وبكل وسائلها القمعية والهمجية , لاظهار نفسها على غير حقيقتها , من انها قيادات فذة وحصيفة ومتنورة , وهي ممن تاريخها الدموي يدون في سجلاته , من انها قيادات امية وشبه امية , تخرجت من معاهد محو الامية وتعليم الكبار , او حاملة لشهادات ابتدائية في احسن الاحوال .
اقول كأنه غير مكفيهم انكشاف عوراتهم السياسية , حتي يتجردوا وبشكل نهائي وقاطع , من الخجل والحياء , ليتحللوا من ما تبقى على اجسادهم من ملابس مهترئة كانت بالكاد تستر عوراتهم الاعلامية , اخر ما تبقى لهم من معاقل , يبثون منها فتات ما بقى لديهم من رصيد كلامي زهيد وهزيل , بالكاد يشفي غليل القلة القليلة من بقايا فلول الاشتراكية والاشتراكيين , الا انهم بحملتهم الاعلامية الحالية والسابقة ضد الشيخ الجليل والقائد الفذ والموجه الملهم , رجل المواقف الرجولية والوطنية وسيد الكلمة وتاج الحكمة عبدالرب بن احمد النقيب , يكونون قد اقدموا على الانتحار الجماعي , بعد ان سلكوا درب النفق المظلم , المطل على وادي الهلاك السياسي المحتوم والفناء الاخلاقي والوطني المؤكد , بعد حياة سياسية حافلة بالاداء القيادي الرديئ وجملة من الاخفاقات المدمرة والمجازر المروعة , الذين ارتكبوها بحق شعب الجنوب , تاركين وراءهم , سجل مثخن بالادلة الدامغة , التي تدين فاشيتهم وفشلهم السياسي الذريع , وتدين جريمتهم الاشنع والابشع , الممثلة ببيع وطن وهوية وشعب , لعصابة مافوية قبلية عسكرية متخلفة ,,, وعشرات الالوف من الايتام والارامل والثكالى , وهي الحصيلة النهائية لحكمهم الحجاجي الكهنوتي الفاسد البائد .
وها هو يقارعهم الحنين , بالعودة الى ماضيهم المظلم , مع شرفاء واحرار الجنوب , من علماء وسلاطين ومشايخ وقيادات واكادميين ورموز , ولو بهرطقات اعلامية غبية تغيئت بها افكارهم القبيحة واقلامهم المرجفة , ليبرهنوا على ان السادية السياسية والاعلامية احد اهم مرتكزاتهم العقائدية , في تعاطيهم مع الاحداث والمستجدات , وفي مفهومهم للشأن السياسي والوطني العام .
لم يكن اختيارهم للشيخ عبد الرب النقيب تلقائيا او اعتباطياً , لجعله الهدف الجديد لمرمى سهامهم , بل جاء على خلفية الافرازات الهائلة والمذهلة على امتداد الرقعة الجغرافية الجنوبية والتي كان للشيخ النقيب الدور البارز بصنعها وترسيخها , والتي حددت المقادير ووضعت المعايير الدقيقة للعمل الجنوبي المشترك , وسدت الفرج على اصحاب المواقف المتخاذلة والمعايير المزدوجة والرؤى المتخبطة المحنطة , المعتمدة على الحسابات الربحية الشخصية او الحزبية , فبانت هنا براعة الشيخ الجليل عبد الرب النقيب , وحكمته ودقة تصويبه وتقديره للامور , فرفع الغطاء عن حقيقة مستوى تفكيرهم وافكارهم القاحلة , وفشل الترويج السياسى لمشاريعهم الانهزامية الممسوخة , وبوار اطروحاتهم الحزبية العبثية .
لقد سدد الشيخ عبد الرب النقيب حفظه الله , الضربة القاضية لكبد الاشتراكية وفلولها , وخاصرة الوحدة وعلوجها , عند ما ساهم بشكل كبير بتأجيج المشاعر الوطنية الجنوبية , وتنقيتها من الشوائب الوحدوية والفيدرالية وغيرها , وصقل موهبة النضال السلمي , المتأصلة في نفوس الجنوبيين , وجعلها ثقافة وطنية رائدة , خالية من الكحول الحزبية والمناطقية , ومن لحم ودم الاشتراكية النطيحة والمتردية وما اكل المؤتمر , فاثبت بانه ليس حكيم الجنوب فحسب , بل انه القلعة الحصينة , المحصنة بارادة شعب الجنوب وتضحياته , وانه الحارس الامين , التي يحرسها بحدقات عيونه , وبالتالي فأنه ليس امام اولائك الاقزام , الا الانبطاح وبذل ميهن , امام عظمة الشيخ النقيب , لينهلوا منه فروسية القيادة , وبسالة التنكر للذات في سبيل التضحية والعطاء الوطني المنهمر والمبهر , وكيف يكون الامتطاء على صهوات الشرف والعز والغيرة الوطنية , وكيف يكون الارتقاء بفخامة الحكمة وعلو العقل والمنطق .
فالى متى يظل الاشتراكين غارقين بالبلادة السياسية والعبط الوطني , ومنبهرين بنظريات وتخاريف عجائز الشوعية الذين قضوا وقضة معهم شيوعيتهم ,, الى غير رجعة .