هدا توقعات الدول من وضع الحراك الجنوبي في ضل الخلفات وصرعات بين مكونات الحراك الجنوبي وقيادتة واليكم هدا الخبر والتوقعات لمستقبل الجنوب القادم جريدة دارالحياة الامارتية
في جريدة دار الحياة الإماراتية الصادرة اليوم
من يدعون للانفصال لا يمثلون كل أبنـــاء الجنوب، وأنهم مجموعات غير منظمة وغير متجانسة سياسياً، فضلاً عن الخلافات القائمة بين هذه الكيانات
الكاتب : south
البريد الإلكتروني : عدن تايمز - متابعات - خاص
قالت جريدة دار الحياة الإماراتية أن من يدعون للانفصال في جنوب اليمن لا يمثلون كل أبنـــاء الجنوب، وأنهم مجموعات غير منظمة وغير متجانسة سياسياً، فضلاً عن الخلافات القائمة بين هذه الكيانات وهذا ما يراه معظم السياسيين اليمنيين حسب ما جاء في الصحيفة والصادرة صباح هذا اليوم السادس من يوليو 2010 ، واضافة الصحيفة إن دراسة بحثـــية نفذتها الباحثة في قسم الأمن والإرهاب بمركز الخلــيج لأبحاث دبي نيكول ستراكه والبـــاحث مـحمد سيف حيدر بمركز سبأ للدراسات الاستراتيجية في اليمن، ثمــــانيَ هــــيئات ومجالس تنشــط تحت لافتة الحراك الجنوبي، في مقدمها «الهيئة الوطنـــية العليا لاستقلال الجنوب» التي يقودها العميد المتقاعد ناصر علي النوبة الرئيس السابق لجمعية المتقاعدين العسكريين، والتي تنشط في محافظتي شبوة، والضالع، ولها نشاط أقل في محافظتي أبين وحضرموت، ثم «المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب» وهو تحت قيادة حسن أحمد باعوم الذي يتلقى العلاج حالياً خارج اليمن، وينوب عنه في أداء مهامه محمد صالح طمّاح، وينشط في محافظتي الضالع، ولحج، وله حضور في كل من حضرموت، وأبين.
وأوضحت الدراسة أن الهيئة الثالثة هي «التجمع الديمقراطي الجنوبي» (تاج) الذي يتخذ من لندن مقراً له، ويتبعه في الداخل «حركة النضال السلمي الجنوبي» (نجاح) ويقودها كل من صلاح الشنفرة وناصر الخُبّجي، وهما عضوان في مجلس النواب اليمني وفي الحزب الاشتراكي اليمني، ويرى الباحثان أن «نجاح» أكثر المجموعات الجنوبية تنظيماً، وتُعوّل في نشاطها في شكل كبير على قواعد الحزب الاشتراكي وكوادره الجنوبية، ويتركز نشاطها في شكل أساسي في ثلاث محافظات وهي الضالع ولحج وأبين، ويأتي في المرتبة الخامسة «اتحاد شباب الجنوب»، بقيادة فادي حسن باعوم، المحكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، وينشط الاتحاد في محافظات شبوة وأبين ولحج والضالع وحضرموت، وتربطه علاقات بحركة «تاج» في لندن.
وقالت الدراسة إن مجموعة واحدة على الأقل تنشط في محافظة عدن في الوسط الأكاديمي، وهي «الهيئة الوطنية للنضال السلمي الجنوبي»، ويرأسها أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن الدكتور صالح يحيى سعيد، ولها وجود في أبين ولحج وشبوة، كما أن لها روابط بحركة «تاج» في لندن، ويأتي «مجلس قيادة الثورة السلمية»، بقيادة الجهادي السابق الشيخ طارق الفضلي في المرتبة السابعة وينشط حتى وقت قريب في محافظة أبين، غير أن الكثير من أبناء الجنوب ينظرون إلى الفضلي على أنه مجرد انتهازي يسعى لتعزيز مصلحته الشخصية، أما أحدث هذه الكيانات فهو «مجلس الحراك السلمي» لتحرير الجنوب، والذي تأسس مطلع العام الحالي، وأُريد له أن يكون مظلة جامعة لمعظم مكونات وهيئات الحراك الجنوبي.
وأشارت الدراسة إلى أن للمجلس الجديد قنوات اتصال مباشرة مع القيادات الجنوبية التاريخية الموجودة في الخارج، وفي مقدمها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، الذي اعتبره بيان التأسيس، الرئيس الشرعي «لدولة الجنوب»، وفي الوقت ذاته أكدت أن «المجلس لا يزال خاملاً، وتأثير قيادته في فصائل الحراك المختلفة محدوداً، كما شككت الدراسة في فرص صموده لفترة طويلة، بناء على التجارب السابقة.
الدراسة التي أشارت إلى توحد قوى الحراك الجنوبي في معارضتها الحكومة المركزية، أكدت أن «الخلاف والتفكك بين مجموعات الحراك يبدو واضحاً في استراتيجياتها وتكتيكاتها، وأن معظم المجموعات التي تقوم بأعمال انفصالية تعمل في الغالب بصورة مستقلة، بل وتتنافس مع بعضها بعضاً»، مشيرةً إلى أن «الحراك يتصف بالانقسامات الشديدة، إذ إن قيادة كل مجموعة تحاول فرض أجندتها الخاصة»، ولم تقتصر هذه الخلافات على مكونات الحراك داخل اليمن بل امتدت لتشمل أيضاً القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج، حيث تؤكد مصادر سياسية يمنية وجود خلافات بين الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، وبين البيض ورئيس أول حكومة يمنية موحدة حيدر أبوبكر العطاس.
وفي حين أكدت الدراسة أن معظم محاولات توحيد فصائل الحراك باءت بالفشل، أشارت إلى تكاثر ونمو فصائل هذا الحراك، من حيث عدد أعضائها والمتعاطفين معها، ومع ذلك فكل الفصائل الجنوبية تفتقر بحسب الدراسة إلى الدعم الخارجي والحكومات العربية والخليجية لم تبدِ رغبة في دعم تقسيم اليمن لاعتبارات أهمها أن اليمن المُقسم لن يتفكك بالضرورة إلى يمنين فقط – شمال وجنوب – ولكن من المرجّح أن يكون هناك عددٌ من الكيانات ما سيشجع على المزيد من العنف ليس فقط بين الشمال والجنوب وإنما بين الجنوبيين أنفسهم، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم الاستقرار وزعزعة المنطقة بكاملها، علاوة على أن بعض دول المنطقة ينظر إلى الحراك الانفصالي على أنه مدفوع بغرض السيطرة على الموارد الاقتصادية، ونجاحه سيشجع على قيام حركات مماثلة في دول مجاورة.
__________________
|