للا يمكنني ان أتجاوز تواجد هذا الشيخ والأب الجليل / عبدالرب النقيب ... دون المرور والحضور للتأكيد على كامل احترامي وتقديري له كشخصية جنوبية أصيلة , لبت نداء الوطن والشعب في اللحظة المناسبة , وتجاوزت بما لبت ما يمكن ان يلبي احتياجات أخرى تعتبرها شخصيات جنوبية أخرى في مقام شيخنا الجليل بمثابة " المقدسات " التي تتقدم على الوطن والشعب والتاريخ .. وهذا هو الفرق الجوهري مابين النقيب كشخصية اجتماعية كبيرة وأقرانه من الجنوبيين الآخرين...
سيظل الشيخ الأب رمزا جنوبيا يمثل ظاهرة فريدة في زمن تتقدم فيه الماديات على شرف المعاني الوطنية وقيمة تراب الوطن وتاريخه وهويته ..
تأسفت كثيرا وتألمت اكثر عندما قرأت " مقالة " خصصت للحديث حول هذا الرجل من منطلق هجومي – تهجمي , ولفت انتباهي القول بانه يعتبر من " القيادات الطارئة " على ميادين النضال الوطني !! .. عجبي .. وكيف يمكن للنضال يحمل جميع مدلولاته ان لم يكن نضالا في زمننا هذا .. ومن وطننا هذا المحتل .. وتجاه عدونا ذاك ؟! .. ثم ما هي معايير ( الأصالة ) في النضال من منظور صاحب المقال ؟ .. وما هي مقاييس ( الطارئين ) على النضال أيضا ؟ .. ان الاصالة في النضال ان تتجاوز جميع حساباتك الخاصة , وان تلقي جانبا بجميع ألآمك واوجاعك وخصوماتك التاريخية من اجل قيم اسمى واعلى .. والطارئين على النضال هم الذين لا يستفيقون الا عندما تصبح عملية النضال مسألة سهلة وغير مكلفة .
كنت ولا زالت وسأبقى – إنشاء الله – انظر لهذا الرجل وأتعامل معه كما يستوجب الأمر من الابن ان يتعامل مع والده .. ولا أجد نوعية أخرى تليق بمكانته في قلبي ما هو أرقى واهم وأنقى واطهر مما ذكرت واخترت.... تحياتي لك ايها الأب الشيخ / عبدالرب النقيب
ولدك المخلص / احمد عمر بن فريد العولقي
|