اتهمت الحوثيين بخرق وقف النار
والمتمرّدون حذّروا من نشوب حرب سابعة صنعاء - من أبو بكر عبدالله:
ساد التوتر أمس محافظة صعدة اليمنية غداة اتهام اللجنة الأمنية العليا المسلحين الحوثيين بخرق قرار وقف النار على خلفية المواجهات المتصاعدة بين المسلحين ورجال القبائل الموالين للدولة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران والتي أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين وأدت إلى تدخل وحدات من الجيش التي حاصرت مسلحين قطعوا الطريق العام .
واتهمت اللجنة الأمنية، أعلى هيئة عسكرية في اليمن، المسلحين بـ "إقفال الطريق الرئيسي الوحيد الذي يربط مديرية حرف سفيان ومحافظة صعدة والاعتداء على المواطنين"، في ما اعتبرته "خرقا خطيرا قد يقوض اتفاق السلام" الموقع بين الجانبين مطلع السنة الجارية.
وإذ حملت اللجنة الأمنية الحوثيين "مسؤولية هذا الخرق وما يترتب عليه من نتائج"، أكدت أن "العناصر الحوثية دأبت في الفترة الماضية على ممارسة الخروقات المتكررة والتنصل من التزاماتها في تنفيذ مبادرة النقاط الست وآليتها التنفيذية وباقي الاتفاقات الموقعة مع اللجان الميدانية وفقا لقرار وقف العمليات العسكرية".
وأسف مسؤول في اللجنة الميدانية المكلفة الإشراف على تثبيت قرار وقف النار لـ"تسويف وتنصل الحوثيين من التطبيق الكامل لمبادرة النقاط الست التي أوقفت جولة الحرب السادسة بين الجانبين"، واتهم هؤلاء بـ"المماطلة في تنفيذ بنود المبادرة وآليتها التنفيذية وما تم الاتفاق عليه في المحاضر الموقع عليها من اللجان الميدانية خلال الفترة الماضية". ودعا الحوثيين إلى "تنفيذ تعهداتهم بما فيها البرامج الزمنية المتعقلة بتسليم السلطات السلاح الثقيل والمتوسط وبقية المختطفين والآليات العسكرية والإفساح في المجال للجان الميدانية لانجاز مهماتها دون عراقيل".
وتحدثت صنعاء عن "عناصر" بين المسلحين "يرفضون جهود إحلال السلام ويعملون على تقويض أي اتفاق يتم التوصل إليه لاعتقادهم بأن مصالحهم لن تتحقق إلا في ظل مناخات الحرب ونزف الدم وعدم الاستقرار" ودعت "العناصر الحوثية الراغبة في السلام إلى تفعيل دورها وإحباط مخططات قارعي طبول الحرب".
الحوثيون
وحذر الحوثيون صنعاء من السعي إلى إشعال حرب سابعة من طريق "التصعيد الميداني وحملات الاعتقال" التي قالوا إنها طاولت العشرات من أنصارهم.
ولفت القائد الميداني للمسلحين في منطقة حرف سفيان "أبو مالك" الى إن "شراء السلطات صفقة أسلحة من روسيا قدم دليلا على عزمها على خوض حرب سابعة متهما إياها بمحاولة التملص من الاتفاقات الموقعة".
وأكد أن الاتفاق الأخير مع السلطة والذي شمل 22 بندا جديدا ألغى مبادرة النقاط الست، ونص في بنده الربع عشر على تسليم الحوثيين السلاح والمعدات بالتزامن مع إطلاق المعتقلين"، مشيرا إلى أن صنعاء أكتفت بإعلان التزامها مطالبهم من دون أي تنفيذ.
القبض على مسلح
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية أن حملة الملاحقة التي شنتها أجهزة الأمن في الأيام الأخيرة نجحت في القبض على المتهم الرئيسي في اغتيال العقيد في جهاز المخابرات اليمني صالح أمذيب (51 سنة) في محافظة أبين.
وقال مسؤول أمني إن حملة الاعتقال طاولت العشرات من المشتبه في صلاتهم بتنظيم "القاعدة" إلى آخرين من سائقي ومالكي الدرجات النارية في محافظة أبين واحتجزت 78 دراجة نارية.
ولم تشر الوزارة إلى صلة المتهم بخلايا التنظيم الأصولي، لكنها أكدت أن أجهزة الأمن تمكنت كذلك من ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، كما ضبطت سائق دراجة نارية يدعى محسن سالم محسن (23 سنة) متهم بقتل ضابط في جهاز الأمن في وقت سابق