عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-05, 11:06 AM   #11
الكاش
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-09
المشاركات: 4,475
افتراضي

محاصرة المدن والاعتداء عليها عسكرياً ..

أمام ما قامت به القوات العسكرية للسلطة من اعتداءات مسلحة على مدن الضالع وجحاف والحبيلين وعزان خلال شهر يونيو الحالي ، فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان لم يجد لمثل تلك الأفعال إلاّ وصف جرائم الإبادة الجماعية .. ويستنتج المرصد الجنوبي بإن الدولة اليمنية تستهدف من وراء ذلك إلى جر المواطنين الجنوبيين المسالمين إلى مربع العنف ، وخلق حالة حرب غير متكافئة .

مدينة الضالع .

ففي الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 7 يونيو 2010م أقدمت القوات المسلحة للحكومة اليمنية بقصف مركز على مدينة الضالع الواقعة في الجنوب اليمني مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة من مدرعات ومدفعية وقاذفات صواريخ وغيرها .. مستهدفة السكان المدنيين الذين أصبحوا أهداف بشرية حية لإعتدائاتها تلك ، متسببة في قتل ستة من المواطنين وجرح خمسة عشر مواطن ، أربعة منهم من النساء وطفلين ، وتهديم خمسة وسبعين منازلا والعديد من المحال التجارية . وقد أوردت وكالة أنباء عدن بأن أسماء الشهداء هم :
عماد محمد الخطيب ، منير صالح حيدرة ، عبد الوهاب محمد عفيف ، علاء عبد الرحيم مثنى ، نور الدين العرومي ومنيف عبد الرحمن حيدرة .
و أسماء الجرحى هم :
منير عبد المنعم مثنى ( 8 أعوام ) . الزبير عبد الله جعفر ( 10 أعوام ) . الشقيقات ماريا ، زينب ، فوزيه ورقيه محمد بن محمد . أحمد صالح الجيلاني . محمد أحمد الصوملي . أحمد هادي جعوف . جلال محمد عبادي . محمد فضل علي . علي أحمد محمد الجمل . صدام علي طاهر . محمد مثنى حسين . وعارف محمد ناصر .
ـ وفي يوم الجمعة الموافق 11 يونيو كررت القوات المسلحة اعتداءاتها على مدينة الضالع ، محدثة المزيد من الأضرار في المباني والمنشآت ، منها منازل كلا من المواطنين عمر العسكري ومحمود قائد وعبد الله صالح علي ومتجر تعود ملكيته للمواطن عبد الله سعيد علي .
ـ كما واصلت القوات المسلحة يوم الخميس الموافق 17 يونيو قصفها العشوائي على مدينة الضالع ، مستهدفة عددا من الأحياء ومنها حي المطار ، أصابت خلاله عددا من المنازل منها منزل القيادي في الحراك الجنوبي فضل غالب شعفل .
أمام تلك الاعتداءات لم يكن للأهالي مفرا إلا حماية أنفسهم ، بعد أن وجدوا أنفسهم أهداف حية لأسلحة القوات العسكرية ، منتهجين أسلوب الدفاع عن النفس والعرض والأرض .
وقد ندد الحراك الجنوبي في مدينة الضالع ، في بيان أصدره يوم الأحد الموافق 20 يونيو ، بتواصل أعمال القصف والتنكيل التي تتعرض لها منازل المواطنين على أيادي وحدات عسكرية تابعة للسلطة ، متهما إياها بممارسة حرب إبادة ضد الجنوبيين . مشيرا إلى إن مدينة الضالع تتعرض ومنذ أكثر من أربعة أشهر لأعمال قصف متواصلة ضد مساكن أهالي المدينة ، مؤكدا على إن القصف تسبب في إزهاق الأرواح وتشريد أعدادا من الأسر من مساكنها .

وبشأنه فقد تبنى المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان بتاريخ 7 يونيو رفع مذكرة عاجلة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية ، طالباً منها سرعة التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف تلك الاعتداءات ، وإرسال فرقهم لإنقاذ المواطنين العزل ، على أن يتم تعميم تلك الأحداث على المجتمع الدولي لتحميل مرتكبيها المسؤولية تجاهها .
(( أنظر نص البلاغ في قسم بلاغات المرصد )) .

كما وجه المرصد الجنوبي يوم الثلاثاء الموافق 15 يونيو مذكرة حول الاعتداءات على مدينة الضالع للسيد ماركوس لويننج مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية.
(( أنظر نص البلاغ في قسم بلاغات المرصد )) .

مدينة جحاف .

وعلى صعيد أخر شنت القوات العسكرية التابعة للسلطة والمرابطة في المرتفعات الجبلية يوم الخميس الموافق 17 يونيو عمليات قصف مسلح على مدينة جحاف ، مستخدمة في ذلك الأسلحة الثقيلة باتجاه منازل المواطنين والأحياء السكنية في المدينة . كما تجدد ذلك القصف يومي الأحد والاثنين الموافق 20 و21 يونيو وبشكل عشوائي ، بحجة إرغام الأهالي على قبول مواقع جديدة مستحدثة لوحداتها العسكرية ، والتي يرفضها الأهالي كونها تطل على منازلهم ، وتكشف خصوصياتهم .
وفي يوم الثلاثاء الموافق 22 يونيو عاودت الوحدات العسكرية قصفها على مناطق متفرقة من مدينة جحاف ، تلاه سماع انفجار مدوي وتحركات لعددا من المدرعات و الأطقم العسكرية التي استمرت تحوم في أطراف المدينة في محاولة لإرهاب سكانها وإثارة الرعب والفزع بين النساء والأطفال .
وذكرت الأنباء بان امرأة لقيت حتفها وأصيب اثنين من المواطنين ، وتعرض العديد من المنازل والمباني بأضرار بالغة من جراء القصف العشوائي على المدينة الذي نفذ بتاريخ 22 يونيو .
وبعد هدوء نسبي تجددت اعتداءات قوات السلطة على مدينة جحاف يوم الاثنين الموافق 28 يونيو ، بمواصلة قصفها لمنازل السكان دون مراعاة للمناشدات التي أطلقتها العديد من القوى السياسية والاجتماعية لوقفها .
وقد نقل المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يوم الاثنين الموافق 28 يونيو مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وغيره من أصحاب القرار ، تكشف الجرائم التي تتعرض لها مدينة جحاف من جراء الاعتداءات المسلحة لقوات السلطة . (( أنظر نص المذكرة في قسم بلاغات المرصد )) .

مدينة الحبيلين .

لقد أقدمت القوات المسلحة للسلطة على اعتداء عسكري أثم يوم الأربعاء الموافق 14 يونيو على مدينة الحبيلين من محافظة لحج ، مستخدمة فيه قذائف المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة باتجاه الأحياء السكنية ، مما أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين وهم : ناصر الحبيشي ، علي سيف فارع و فائزة عباس .. علاوة على تدمير العديد من المنازل وإثارة الرعب والفزع في قلوب النساء والشيوخ والأطفال الذين نزحوا مع أسرهم إلى خارج المدينة . حيث ظلت المدينة محاصرة عسكريا ومقطوعة طرقها منذ مايو الماضي .

منطقة جول مدرم .

تتعرض منطقتي كرش والمسيمير لممارسات تعسفية ترتكبها قوات السلطة المرابطة بالقرب من منطقة جول مدرم .. كثير من الأحيان تتخلل تلك الممارسات اعتداءات مسلحة على منازل الأهالي ، منه إن تلك القوات أقدمت يوم الخميس الموافق 3 يونيو على إطلاق الرصاص على منازل أهالي منطقة جول مدرم
بكرش ، بعد أن قامت بحملة اعتقالات لخمسة عشر شابا من أبناء المنطقة ، بينهم الناشط السياسي رشيد سعيد الشبحي . مما حدا بالأهالي الرد على مصادر النيران ، أصيب خلاله أحد المواطنين برصاصات قوات السلطة يدعى فتحي محمد أحمد الرفاعي . وقد تجددت المواجهات يوم الجمعة الموافق 4 يونيو ، استخدمت قوات السلطة الأسلحة المتوسطة والخفيفة تجاه منازل المواطنين .

مدينة عزان .

تعرضت مدينة عزان من محافظة شبوة خلال شهر يونيو لعمليات استفزازية من قبل القوات المسلحة للسلطة ، تم خلالها محاصرة المدينة وقطع الطرق المؤدية إليها ، وتعرضها بين الحين والأخر لاعتداءات مسلحة استخدمت قوات السلطة فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ..

مدينة بيحان .

فقد تعرضت مدينة بيحان يوم الأربعاء الموافق 23 يونيو لإطلاق نار بسلاح الدوشكا أقدمت عليه القوات المسلحة للسلطة ، مستهدفة منازل المواطنين ، أعقبه نشر دبابات وأسلحة مدفعية على مرتفعات قرية الحزم ، في عملية حصار عسكري مريب .. أعلنت خلاله حالة الطوارئ في مدينة بيحان ، وإخضاعها للسلطات العسكرية مباشرة .

ممارسة الشعب الجنوبي حقه في التعبير ومحاولات التنكيل به من قبل السلطة .

يرى المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) إن شعب اليمن الجنوبي ، خلال شهر يونيو 2010م قد عمل على ممارسة حقه المشروع في التعبير عن أرائه وتوجهاته السياسية ، و فقا لما يكفله له القانون الدولي وما تتوافق معه من قوانين سنتها السلطات اليمنية بنفسها ، لولا إن تلك السلطات قد تخلت عن كل ذلك غير أهبة بالتزاماتها الدولية ولا بأحكام قوانينها ، حيث أقدمت على حرمان شعب اليمن الجنوبي من حقه في التمتع بحقوقه وحرياته العامة ، وذلك بالعمل على طمس تلك الحقوق وردع المطالبين بها ، ولو باستخدام النار عليهم .
وقد رصد ووثق المرصد الجنوبي جملة من الانتهاكات التي مورست أثناء قيام المواطنون في العديد من مدن و مديريات المحافظات الجنوبية بممارسة حقهم في التعبير عن أرائهم ومعتقداتهم السياسية خلال شهر يونيو 2010م والذين دائبو على تنظيم مسيرات جماهيرية وعقد مهرجانات شعبية إحياء ليوم المعتقل الجنوبي ، الذي يتوافق مع كل يوم خميس من الأسبوع ، والذين لا يزال العديد منهم يقبعون في زنازين وسجون السلطة رغم ما أعلن من (( عفو رئاسي عام )) عشية 21 مايو الماضي .
وكذا القيام بتنفيذ إضراب شامل عن الأعمال والنشاطات العامة والخاصة كل أول اثنين من كل شهر ، تعبيرا عن معاناتهم ورفضهم لسياسات السلطات الحاكمة تجاه القضية الجنوبية و كجزء من خطة تفعيل للاحتجاجات الشعبية في الجنوب . مقابل تلك الفعاليات المشروعة فإن السلطات الأمنية والعسكرية التي لا يروق لها ذلك تقدم وبشكل مستمر على محاولات قمع تلك الفعاليات بصورة هستيرية مستخدمة تجاه البعض منها القوة المفرطة ، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي الذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى ، إضافة إلى استخدام الهراوات ، ومنها الكهربائية ، ومسيلات الدموع ، ومن ثم القيام باعتقال نشطاء تلك الفعاليات السلمية ، كل ذلك تنافيا والأحكام الدولية لحقوق الإنسان وحتى أحكام الدستور اليمني والشرع والأعراف .
الكاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس