2010-07-03, 09:46 PM
|
#3
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 381
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الزيادي
قول جميل وفي الصميم
وأضيف إلى قولك بأن الإنسان منا وقد أصبح اليوم متحرراً بميثاق دولي وذلك لأجل أن يختار لنفسه أسلوب وطريقة حياته, فهو بذلك قد أصبح مخيراً وليس ملتزما.
وفي هذا الحال أما أن يتعامل بالأخلاق والقيم وبما يرضي الله, وأما أن يتعامل مع عوامل ورغبات النفس وإشباع الغرائز والمصالح المادية والدنيوية.
ولذلك ففي الأولى سيوجد لنفسه هذا الإنسان مؤشر أو معيار التمييز والمقارنة بالذي سيتقرر عليه موقفه وحكمه في كل أمر يتعلق به لتستقيم عنده النتيجة وفق غايته على مبدأ الصح والغلط, والحق والباطل, والحلال والحرام, والخوف من الله.
وفي الثانية ستكون قائمة على مبدأ الأخذ والعطاء, والربح والخسارة, والحياة أو الموت دون المراعاة لآخرته.
اليوم يا أخي العزيز قد تنصّبَ علينا حكاماً وتولوا من بعد أن افتقدوا المنهجية السوية للحاكم المسلم وخصائص الحكم المتوجبه عليهم في تولي أمور مجتمعاتهم الإسلامية وحكمها, ولذلك تراهم ملتزمون بأن يحكمونا بالوكالة وبمنهجية الغير, ليجردونا من خلال تلك المنهجية سبل حياتنا السليمة وطرق انتقاءنا لخياراتنا الصحيحة مثلما قد أمرنا الله بها بشريعته وسنة رسوله الكريم.
وسموها في الأخير إخاء وحرية ومساواة وتوجوها بالديمقراطية.
أخي الكريم إن الظروف المحيطة بواقعنا اليوم تتطلب إلى وجود القائد الفرد المحتكم لشرع الله لكي يلتزم المرء منا في أن يحسن اختياراته الصحيحة وهو محتكما بشرع الله كحاكمه , ولأنه ومن خلال وجود ذلك الحاكم أيضاً سنجد الدليل والموجه الذي سيرشد الفرد والمجتمع بالمنهج الرباني, وحتى أن يلقى الفرد منا عند لحظة انحرافه من يقيمه ويعيده إلى جادة الصواب أو أن يزجره وينهيه.
فهنا تكمن الضرورة المهمة لعمل القائد الفرد بين أوساط الجماعة أو لمن يتولى أمرهم كافة.
أخي العزيز
إنه ومن خلال فهم وتعميم هذه الفكرة المعرفية عن حقائق الأمور المؤثرة على واقعنا واستيعاب خلفياتها, قد نستطع يوماً ما من تحديد موضع خطوتنا الأولى بشكل صحيح وذلك حينما تأتي اللحظة التي يتوجب علينا فيها من اختيار القائد الفرد المتولي علينا.
الف تحية لك وألف شكر على ما خطه قلمك
ودمتم.
|
تنطلق نفحات المسك من بين حروف كلماتك ... وكأنك الشخص الذي على البال .... ولكنني غير متأكد
على العموم انا اعتبر ما تطرحه هنا يحمل تحليل عميق لظاهرة الضياع التي نعيشها ... وهي كما يبدو عامه
وذلك الميثاق الدولي اللعين قد غيّر مفاهيم الحياه الانسانيه العامه ... ولكن تأثيره المركّز والخبيث على العرب
والمسلمين قد كان قاتلاً .... لقد همّش مفاهيم الاصاله العربيه والاسلاميه وساعده في ذلك حكامٌ ظالمون
وجهله وقوى أُخرى ادّعت لنفسها التحرر والانفتاح والعلمانيه وهي بنفس الوقت تمارس سلوك الجاهليه
وتعاني من نقص حاد في نظم القيم الاخلاقيه والانسانيه وعلى قطيعه تامه مع كل شيئ إلاهي
واصبح اختيار نمط الحياه ينطلق من حريه عبثيه لا تدرك الفرق بين افكار البناء وافكار الهدم
وهناك تيار غربي شرقي علماني ملحد يمد تلك الخيارات بكل عوامل القوّه والانظمه العربيه والمعارضات
الزائفه المقابله للحكام وهي من تأسيس غربي وتتحرك على رموت كنترول غربي تشكل نقاط التوزيع والانطلاق وبورصات التمويل لدعم مشروع الدمار الفكري والاخلاقي في البلاد العربيه والاسلاميه
اخي طارق لقد ابدعت في ردك وحملت فيه الكثير من الفوائد
لك مني اطيب التحيات
|
|
|