اغتيال ضابط مخابرات في أبين
وهجوم استهدف مقرها في مأرب صنعاء - من ابو بكر عبدالله:
أثارت عملية اغتيال استهدفت ضابط مخابرات يمنياً ذا رتبة عالية، توتراً في محافظة أبين الجنوبية مع شروع أجهزة الأمن في نشر دوريات عسكرية وعمليات دهم وملاحقات استهدفت مطلوبين، وسط معلومات أولية عن ضلوع الجناح اليمني لتنظيم" القاعدة" في الحادث، الذي يعد الثاني في غضون أسبوعين يستهدف ضابطاً في جهاز المخابرات.
وقتل العقيد في جهاز المخابرات اليمني صالح أمذيب عندما اطلق مسلحان كانا على دراجة نارية النار عليه لدى وجوده في أحد الأسواق على مسافة أمتار قليلة من منزله كما أصيب جندي في هذا الهجوم، قبل أن يلوذ المهاجمان بالفرار.
وأفادت وزارة الدفاع اليمنية أن أجهزة الأمن "أوقفت بعد الحادث الإجرامي عددا من المشتبه فيهم كما ضبطت مسدسا تشير التحقيقات الأولية إلى أنه ربما استخدم في ارتكاب الجريمة". وقالت إن"التحقيق يحرز تقدما في اتجاه كشف الجاني ودوافع ارتكابه جريمته".
وإذ لمحت صنعاء إلى ضلوع "عناصر تخريبية انفصالية" في جريمة الاغتيال، نفى قيادي في "الحراك الجنوبي" تورط أنصار"الحراك"، وقال إن المعلومات تفيد أن مسلحين من أعضاء الجماعات الجهادية نفذا جريمة الاغتيال في حي العصلة بمديرية زنجبار بواسطة مسدس مزود كاتماً للصوت، مشيراً إلى أن المنفذين كانا ملثمين وهتفا "الله أكبر" بعد إطلاقهما الرصاص".
وتسببت عملية الاغتيال هذه بحال من الذعر لدى المواطنين الذين حملوا السلطات مسؤولية الانفلات الأمني، كما تخوفوا من أن تتحول هذه المحافظة، التي تشهد اضطرابات أمنية نتيجة الاحتجاجات التي تديرها قوى "الحراك الجنوبي" المطالبة بالانفصال، مسرحاً لتصفية حسابات سياسية.
من جهة أخرى، قال سكان محليون في محافظة مأرب الشرقية إن مجهولين أطلقوا صباح أمس قذيفة صاروخية في اتجاه مقر جهاز المخابرات الواقع ضمن المجمع الحكومي لم توقع ضحايا.
وأوضحت أن أجهزة الأمن بدأت التحقيق في الهجوم إلى آخر استهدف دورية عسكرية، وأن المعلومات الأولية تشير إلى تورط الجناح اليمني لتنظيم "القاعدة" في تنفيذها انتقاما للضربات التي وجهتها صنعاء الى خلاياه خلال الفترة السابقة.
الحوثي
في غضون ذلك، اتهمت وزارة الداخلية اليمنية المسلحين الحوثيين "بتفجير منزل في منطقة مقام عزيز بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران يملكه وجيه قبلي كان انضم إلى صفوف الجيش لمقاتلة الحوثيين خلال جولة الحرب السادسة يبن الجيش والمسلحين".
وقالت أن "هذه العملية التخريبية أدت إلى مقتل ثلاثة من أتباع الشيخ صغير عزيز". وتعهدت ملاحقة الجناة.
وجاء الحادث بعد مواجهات شهدتها المنطقة بين الحوثيين ومسلحين من أتباع الشيخ عزيز وادت إلى مقتل ستة بينهم اربعة من مسلحي الحوثي، وإلى إقفال الطريق الرئيسي بين صعدة وحرف سفيان مدة يومين. وقال وجهاء إن وساطة قبلية أفلحت في وقف القتال بعد استيلاء الحوثيين على منازل تابعة لهذا الوجيه ومحاصرة مسلحيه في مناطق أخرى