[عبدالله البلعسي]

المعارضة اليمنية تنفي طلب إطلاق عناصر «القاعدة» نفت المعارضة اليمنية اتهامات من الرئيس علي عبد الله صالح لها بالمطالبة بالافراج عن سجناء على ذمة الانتماء لتنظيم القاعدة وجددت المطالبة بالافراج عن كافة المعتقلين على خلفية الحرب في صعدة والحراك في الجنوب.

وأكد الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة اليمنية «اللقاء المشترك» محمد القباطي أمس ان المعارضة لم تطلب البتة من الرئيس علي عبد الله صالح إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الانتماء لتنظيم القاعدة.

ونقل حزب الإصلاح المعارض عن القباطي عبر موقعه الإلكتروني قوله «نجدد مطالبنا المشتركة بإطلاق المعتقلين على ذمة الحراك في الجنوب وحرب صعدة والصحافيين وذوي الرأي والتعبير».

وأضاف القباطي وهو أيضا رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المعارضة اليمنية أن ما قاله صالح بشأن معتقلي القاعدة «مردود عليه، ومطالبنا حول المعتقلين واضحة وعلنية ولا تحتمل الالتباس». مشيراً الى أن صالح اكد في بيانه المعلن عشية 22 مايو الماضي انه سيتم اطلاق المعتقلين وأطلق على أساسه عدد من الصحفيين، إلا انه تم تجميده لاحقاً من دون أن يتم الإفراج عن أي من المعتقلين السياسيين.

وأضاف ان المعتقلين مشمولون بالبيان الرئاسي ومضمنون تفصيلاً في مذكرة وزير العدل الدكتور غازي الاغبري للنائب العام وهو ما يطالب به المشترك حتى الآن.

وتقول بيانات المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات انه لم يتم اطلاق سوى 16 شخصا من المعتقلين على ذمة حرب صعدة والحراك الجنوبي في حين ان السجون تعج بالآلاف من المعتقلين الذين كانت صدرت مذكرة من وزير العدل بالإفراج عنهم.

شروط المعارضة

وكان الرئيس اليمني قال مساء أول أمس عشية اختتامه زيارة لموسكو «ان من ضمن شروط المعارضة الخفية للحوار مع السلطة هو الركض وراء الضغط على الحكومة لإطلاق سراح ما يسمى بتنظيم القاعدة».

وأدت هجمات نسبت لتنظيم «قاعدة جزيرة العرب» خلال الشهر الماضي إلى استنفار امني في المحافظات اليمنية وتحديدا محافظة عدن اثر مقتل 11 شخصا بينهم 7 عسكريين برتب مختلفة في هجوم استهدف مقر المخابرات.

تفهم كامل

من جانب آخر صرح صالح عقب عودته إلى صنعاء من موسكو أنه «وجدنا تفهماً كاملاً لدى اصدقائنا الروس ورغبة أكيدة لتطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون والاستثمارات الروسية في اليمن الى آفاق أوسع بما يلبي المصالح المشتركة للشعبين اليمني والروسي» مشيداً بمواقف موسكو الداعمة لأمن اليمن واستقراره ووحدته.

واشار الى ان مباحثاته مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك التي سبقت زيارة روسيا تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين الشقيقين اليمني والمصري معرباً عن تثمينه العالي لمصر وقيادتها في وقوفها الدائم ومساندتها لليمن في مختلف الظروف والاحوال.

وأشاد بنتائج القمة العربية الخماسية التي انعقدت في طرابلس وما خرجت به من رؤى في اتجاه تحقيق هدف تطوير آلية العمل العربي المشترك باعتبار ذلك ضرورة قومية ملحة تواكب المتغيرات وتترجم تطلعات أمتنا العربية وتعزيز اقتدارها على مواجهة التحديات.

صنعاء ـ محمد الغباري