اغتيال ضابط مخابرات في هجوم جنوب اليمن
صنعاء- وكالات- قتل ضابط مخابرات يمني برصاص مسلح في جنوب اليمن الذي يشهد اعمال عنف تنسب لانفصاليين جنوبيين او عناصر من القاعدة، على ما اعلنت أمس وزارة الدفاع اليمنية.
واوضحت الوزارة في بيان نشرته على موقعها (26سبتمبر.نت) «اقدم مسلح مجهول يستقل دراجة نارية الخميس على اطلاق النار على المقدم في الامن السياسي بمحافظة ابين صالح امذيب، خلال تواجده في سوق مدينة زنجبار (كبرى مدن المحافظة) فارداه قتيلا على الفور ولاذ بالفرار».
ونقل البيان عن العميد عبد الرزاق المروني ان «اجهزة الامن اوقفت على اثر هذا الحادث الاجرامي عددا من المشتبه بهم كما ضبطت خلال عملية التحري وتعقب الجاني مسدسا تشير التحقيقات الاولية الى انه السلاح الذي ارتكبت به الجريمة».
ويشهد جنوب اليمن وضعا متوترا وتصاعدا في الاحتجاجات التي يحركها بالخصوص الحراك الجنوبي وهو تحالف يضم عدة قوى يدعو بعضها الى الابقاء على اليمن موحدا وبعضها الى انفصال جنوبه الذي كان دولة مستقلة حتى 1990.
وينفي الحراك الجنوبي اي صلة له بتنظيم القاعدة الذي نسبت اليه السلطات الهجوم الدامي في 19 يونيو على مقر المخابرات اليمنية في عدن كبرى مدن الجنوب الذي خلف 11 قتيلا بينهم سبعة من عناصر اجهزة الامن.
من ناحية أخرى، عاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى بلاده مساء أمس في ختام زيارة لكل روسيا ومصر إلى جانب مشاركته في اعمال القمة العربية الخماسية التي انعقدت بطرابلس مؤخرا لبحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
ووصف صالح في تصريح لوكالة الانباء اليمنية زيارته لروسيا ومباحثاته مع رئيس وزرائها فلاد يمير بوتين بالمثمرة وتصب في إطار تعزيز وتمتين علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين.
وقال بهذا الصدد «وجدنا تفهماً كاملاً لدى المسؤولين الروس ورغبة أكيدة لتطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون والاستثمارات الروسية في اليمن الى آفاق أوسع بما يلبي المصالح المشتركة».
واشار الى ان مباحثاته مع الرئيس المصري تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
الى ذلك، أشاد الرئيس اليمني بنتائج القمة العربية الخماسية التي انعقدت في طرابلس وما خرجت به من رؤى في اتجاه تحقيق هدف تطوير آلية العمل العربي المشترك باعتبار ذلك ضرورة قومية ملحة تواكب المتغيرات وتترجم تطلعات الأمة العربية وتعزيز اقتدارها على مواجهة التحديات.
وقال في ختام تصريحه «لقد أصبح الجميع في وطننا العربي على قناعة بأهمية الانطلاق بالعمل العربي المشترك نحو آفاق أوسع لتجاوز الوضع الراهن والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى في هذا المجال ويترجم الآمال العربية في التضامن والتكامل والوحدة بين أبناء أمتنا العربية».