[ابو عهد الشعيبي]

متى تكون ابين صعدة والضالع مران؟
متى لها ردفان با تصبح مثيل ضحيان ؟؟؟

ليس شعراً ما تقدم بل سؤال .....!


علمتنا صعدة دروس في الكبرياء والثبات والعزيمة
و
تعلمنا من صعده ورجالها معنى إن القول بلسان الرجال فعل ..
و
تعلمنا منها إن إبن البلد هو القادر على مسك الزمام وفرض اليد الطولى ولي أعناق اللئام
و
تعلمنا منها إن لا سيطرة على تضاريس القمم إلا للنمار وقد كانوا نمار قممهم
فهل فينا على قممنا نماره ؟

ومن الحوثي الشجاع تعلمنا إن القائد بألف رجل فهل لنا قائد من الآف الجثث الجنوبية المحنطة
المترامية بكل انحاء الكون ؟

لايهمنا النظر لتبعات الموقف السياسي كثيراً حين نبدي راياً من تلك الحرب التي تدور رحاها
على سهول وجبال وارض صعدة المحطمة فالكياسة في قاموس الإنسانية بلاهة وموت ضمير ،
وباعماقنا متأصلة ولها على وجهات
نظرنا فرضيات للصيغة في إبداء الموقف والنوايا ..
في صعدة تحرق البيوت وتشتعل ليلاً ونهاراً بما فيها ، الأطفال في ضريم النار يهلكون
مثل سبول الشام بالمشاوي ، والنساء تتمزق أشلائهن تحت الأنقاض والفارات منهن من
الموت يتخطفهن جنود الشاويش للإغتصاب على الضواحي !

عار ما بعده عار عليكم يا أهل الشمال ويا من تسمون انفسكم قبائل !
متى متى متى يغضب الرجال"سيدكم حسن"؟

اما نحن في الجنوب فمصيبتنا لم تصل بعد حد الفناء والعار وربما .......

وبين غصة الألم وواقع الحال في الجنوب لفات مطوية لحبال ليست بحجم المسافة
الفاصلة بين الواقعة والتاريخ ، وأنفاس لاهثة وراء حلم مغروس بالكباد ، وأمل يملئ
الأفاق الواسعة إشعاعاً ..
فمتى يكون في العر للأعداء مسك الختام ورحم الله نور بنت العفيفي ...........
والسلام.