الماضي طواه التصالح والتسامح
وهؤلاء جنوبيين أولا وجنوبيين أخيرا ولم يأتوا من المريخ ولاهم أتباع أو عملاء لليمنيين فإن عادوا لجنوبيتهم قبل غيرها فلا يجوز لنا أن نرفضهم أو نستثنيهم بل هم جزء من مكونات الجنوب الأساسية
ومن عانى من ويلات الإقصاء يجب أن يحرص على أن لايقصي أحد يقف معه اليوم
ولايجوز مطلقا أن نحكم مسبقا بل وأن نحكم بالنوايا التي تخالف الظاهر الواضح
ومن يهاجم الإشتراكي اليمني يهاجمه على الحاضر ولأجل المستقبل ولأنه فعلا اليوم كحزب يمني أصبح خطرا على حراك الجنوب وأهله وعلى قضيتهم الوطنية
ونحن لامشكلة لنا مع الإشتراكيين الجنوبيين كإشتراكيين وكجنوبيين لكن اليوم لنا مشكلة فعلية وواضحة ومنطقية وتقاطع مصير لايمكن أن يترابط مع الإشتراكي اليمني
والإشتراكي اليمني لاينفي اليوم دوره في عرقلة الحراك وفي معارضته لمطالب شعب الجنوب الحخقيقية ولاينكر محاولاته إخراج قطار الحراك الجنوبي عن مساره اليوم وتوجيهه لوجهه غير وجهته
نحن لانحاكم الماضي لكننا نحاكم الحاضر ونحرص على المستقبل ومن يريد فتح دفاتر الماضي والتفاخر بتاريخه في مواجهة غيره أو أن يحاول أن يستبعد شرائح أخرى من أبناء الجنوب أو يتهمهم أو يقصيهم كما يفعل بعض الحوشيين اليوم فبالتاكيد لن يعدم غيره الحجة ليعيده للواقع ويذكره ببعض سيئات الماضي ولن يعدم من يذكره بأصوله وفروعه
وعليه فالتصالح والتسامح قائم فعليا لم هو ملتزم بمبادىء التصالح والتسامح وقائم بخصوص الماضي وعدم جواز محاكمته لا عدم ذكره والإستفادة من سيئاته
وهذا ليس صك براءة أبدي يشمل تصرفات الحاضر وتأمراته خصوصا حين تكون هذه امؤامرات تطعن في قلب شعب الجنوب وتضحي بتضحيات وجهود شعب الجنوب في إتحاه غير ما ضحوا لأجلها