[NoOne]

الغريبة أو لنقل ليس الغريب أن جميع من يقتل أو لنقل أغلب من يقتل من الضباط والقادة في الأجهزة الأمنية جنوبيين

تذكروا معنا حادثة قادة الأمن الجنوبيين في حضرموت وكلهم جنوبيين وبلا وجود لأي قائد غير ججنوبي في عملية الإتيال

وتذكروا معي مقتل القائد في الأمن في التواهي بتفجير ثاني بعد حضوره عقب الأول وهو أيضا جنوبي

وتذكروا معي أنه في مقر الأمن السياسي نفسه وبمقتل أكثر من عشرين شخص لم يوجد من غير الجنوبيين غير واحد فقط وربما كان كما قيل سجين وقتل على الهامش

وهذه الحالة تكررت كثيرا ولاتحضرني بقية القصص

أعتقد أنه يراد من هذه العمليات ضرب عصفورين أو أكثر من عصفورين بحجر فهي نوع من أنواع تصفية كل مشكوك بولاءه وهي طريقة لتصوير أن الحراك عنفي ومسلح وذريعة للإعتقال وإستخدام العنف والقتل وهي أيضا طريقة لزرع فتن جنوبية - جنوبية طبعا الخلفية لهذه الإغتيالات أن منطقها عادة ومنطق مرتكبها سيتوجه مباشرة للحراك وأهله بللا نقاش وبالتالي هي أفضل من إغتيال جنوبي حراكي للسلطة وأسهل وأكثر منطقية وأقل إثارة للإتهام إلا لجهة الحراك

مع ملاحظة أن الحالات غالبا تشمل من يشك بولاءه أو ممن لديه الكثير من المعلومات ولم يعد مأمون الجانب وأحيانا لايضرهم التضيحة حتى بمخلص لهم لكنه من غيرهم طالما هذا يخدم هدفهم وإستراتيجتهم


لهذا على جنوبي يعمل مع سلطة صنعاء سواء كان لديه تعاطف مع شعب الجنوب وحراكه أو هو حتى مخلص لغيرهم قولا وفعلا أن يتيقين أنه قد يكون مجرد رقم وكبش فداء يضحون به وبسهولة

وأعتقد أن الإنضمام للحراك علنا أكثر حماية لهم من بقاءهم يعملون مع السلطة اليمنية فعلى الأقل حينها ستتوجه التهمة للسطة اليمنية بالإغتيال مما قد يمنعها في أغلب الأحيان من إرتكاب هذه الجريمة علنا وخصوصا مع المعروفين والمشهورين

طبعا الجميع يدرك أن هذا النظام مجرم وعنصري وإنفصالي حتى مع عملاءه والعاملين معه ولن يتوانى عن فعل أي شيء طالما الضحية ليسوا من أصحاب العيون الحمراء بل حتى من كان منهم لن يتوانى عن قتله إن تجاوز خطوطا حمراء فمبالك بالواجهات الشكلية أو صغار العملاء والمرتزقة أو المشكوك بولاءهم الكامل والخائف من إنقلابهم وتحولهم في أي لحظة