لازال الحزب اليمني يمارس الإزداوجية
ففي حين يتعامل في اليمن الشقيق بطريقة وطنية ولايرفض التعامل والتحالف بل وحتى الإتحاد مع مختلف المكونات اليمنية على أساس وطني بعيدا عن الإختلافات والأفكار الأيديولوجية
في نفس الوقت يصر على التعامل مع الجنوبيين على أسس أيديولوجية وتقسيمة ويصر على فرزهم وتصنيفهم وزرع الفرقة بينهم على أسس واهية بل ويستعد لغة خطاب الستينات والسبعينات ولغة خطاب وأفكار عفى عليها الزمن
السؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذا الهجوم الشرس على أحد مكونات الجنوب الوطنية بدعاوى ايديولوجية وفكرية بل وحتى بدعاوى منتهية الصلاحية كمزاعم الرجعية أو مزاعم الإتصال بالرجعية ومحاباة الدول الرجعية كما يقولون
في نفس هذا الوقت نفس الكلام بل وأشد منه ينطبق على الشيخ حميد الأحمر وغيره من الشيوخ اليمنيين الأكثر رجعية وتخلفا بل والأكثر حتى إقطاعية وإجراما ولا إنسانية ولانرى من الإشتراكيين اليمنيين غير تبجيلهم وكيل المديح لهم والتقرب منهم
طبعا من يعرف حقائق الأمور يفهم أن المعيار ليس ( الإشتراكية ) ولا الأفكار اليسارية ولا القناعات ولا حتى رفض العمالة أو رفض التبعية ورفض إستلام الأموال من الخارج أو التجنس بجنسيات أخرى ولاغيرها مما يزعمون
المعيار الحقيقي هو ( اليمنننة السياسية ) وهو الفكر الحقيقي للإشتراكي اليمني فمتى امنت بها وأتبعتها فأنت مغفور لك كل ذنوبك ومتى وقفت في وجهها وطالبت بحقوق أبناء الجنوب وتكلمت بلغة التاريخ الحقيقي عندها فأنت فقط ممن ستنطبق عليك معاييرهم الإشتراكية اليمنية ويبدأون بتصنيفك أيديولوجيا
وهذا المعيار في الغالب ينطبق فقط على الجنوبيين لهذا نرى مدى الصدام بين الشيوخ وبقية المكونات المجتمعية الجنوبية مع الإشتراكي اليمني ولانراه مع المكونات الشبيهة اليمنية ( رغم أن التشابه هنا مقصود به فقط التسميات لوجود خلاف كير بين المضمون لدينا ولديهم ) بل ومع المكونات الأكثر تخلفا وظلما بكثير مما يقابلها شكليا في الجنوب ويختلف عنها جوهريا
تحياتي للبيض وللشيخ النقيب وللحسني وللفضلي و ولكل جنوبي حر
تحيات من مواطن جنوبي يحب كل جنوبي يسعى لإستقلال الجنوب مهما كانت أفكاره وتوجهاته وإنتماءاته ويراه مكون مهم من مكونات شعب الجنوب وبنيه ولايكتمل البناء الجنوبي الحقيقي بدونه
ونقول للإشتراكي اليمني أننا اليوم جنوبيين بمختلف توجهاتنا وقناعتنا ومشاربنا وأصولنا وافكار وما يجمعنا هو المواطنة الجنوبية والسعي لتحرير الجنوب كوطن يجمع الجنوبيين كما هو الحال عندكم كيمنيين من مختلف مشاربكم تجمعكم المواطنة اليمنية والرغبة بإستمرار إحتلالكم للجنوب
ولن نعود من جديد لننقسم وطنيا على أساس الأفكار والأيدولوجيات والأشخاص والإنتماءات لنضيع الوطن بكله