[اسدالجنوب]

شفيلد – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 6 – 2010
أتهم جمال عبداللطيف عبادي الناشط السياسي والقيادي في الحراك الجنوبي في محافظة عدن سابقا ، أتهم وسائل الإعلام العربية بأنها دأبت في الآونة الأخيرة على ترديد ما يروجه نظام صنعاء من أكاذيب بخصوص نضال شعبنا في الجنوب ومنها أنه يقوم بملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة عدن في الأيام الأخيرة ، بينما يعرف هذا النظام نفسه بأن هذا الزعم ما هو إلا أكذوبة كبرى خرجت من مطبخه الذي أعتاد على ترديد الأكاذيب ومحاولات تشويه حراكنا السلمي الشعبي في الجنوب.

وقال عبادي في بيان أرسله الى عدد من المؤسسات الاعلامية العربية ، أنه من المؤسف في الأمر أن مجموعة من وسائل الإعلام قد أنجرت ونشرت أكاذيبه متجاهلة طبيعة المجتمع المدني السلمي في محافظة عدن ...
وأضاف عبادي إن محافظة عدن بعيدة عن كل ما يحاولون إلصاقه بشبابها ورجالها هذه الأيام ، فلا وجود لتنظيم القاعدة فيها ، ولا علاقة بما جرى ولا يزال يجري في خورمكسر في محافظة عدن بأية من تلك المزاعم التي تحاول تصوير ما يحدث فيها من قمع وإطلاق الرصاص الحي ومختلف أنواع القذائف على أحيائها وإعتقال عشرات الشباب والرجال من خيرة أبنائها بما يزعموه بأنه مطاردات لرجال من القاعدة ، بينما يعلم كل من يعيش الواقع في عدن بأنهم ناشطون في الحراك السلمي الشعبي الجنوبي في محافظة عدن ...
وتسأل القيادي في الحراك الجنوبي : " هل الشهيد أحمد الدرويش الذي قتلته سلطات صنعاء الغاشمة في عدن وهو قابع في إحدى زنزانتها من القاعدة ؟ أم من ناشطي الحراك السلمي الجنوبي في عدن؟ ، وهل بقية المعتقلون هم من القاعدة ؟ ، وإذا كانوا كذلك فلماذا تفرج سلطات نظام صنعاء عنهم ؟ هل إذا كانوا من القاعدة وإرهابيون كانت سلطات نظام صنعاء التي تحتل بلادنا الجنوب ستفرج عن من أفرجت عنهم بتأثير من الضغط الشعبي المقاوم لأكاذيبها والذي يتصدى لها بالوسائل السلمية في أحياء خورمكسر وفي محافظة عدن وفي الجنوب عموماً؟" .
وقال عبادي : " إننا نؤكد لكل من يريد أن يعي ويفهم بأنه لا وجود للقاعدة في محافظة عدن ونطلب من وسائل الإعلام جميعها دون إستثناء ، العربية منها والأجنبية إستقصاء الحقيقة من الواقع ومن على الأرض مباشرة في عدن " .
مضيفا القول : إننا نربأ بوسائل الإعلام تلك أن تصطف مع نظام صنعاء مؤيدة له في الظلم الذي يتعرض له شعبنا الجنوبي جراء الإحتلال الذي أستبدله بالوحدة السلمية التي داسها بدباباته في صيف عام 1994م ...
وأختتم جمال عبادي بيانه مؤكدا على إن بعض وسائل الإعلام التي يفترض بها الحيادية عملت ربما دون أن تعي مع نظام صنعاء الغاشم على محاولة تشويه نضالنا السلمي وكذلك على محاولات عرقلة شعبنا الجنوبي عن الإنعتاق من الإحتلال سلمياً والعمل من أجل حل قضيته الحل العادل المتممثل في إستعادة دولته الجنوبية المستقلة نتيجةً لفشل الوحدة السلمية بين بلادنا الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، فإذا لم تستطع وسائل الإعلام تلك أن تنصف شعبنا الجنوبي وتعدل معه في قضيته ، فالأولى بها أن تصمت ولا تكون مشاركة لصنعاء ونظامها المتخلف في جرائمه ضد شعبنا في الجنوب .