عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-27, 02:29 PM   #7
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الزمان

مخاوف عربية ودولية من تمرد في جنوب اليمن يطالب بالانفصال
صنعاء تقر وجود جرائم كراهية وتتهم الحراك بالخروج علي القانون

الحوطة (اليمن) -(رويترز) - يرقد الفتي محمد علي الحوصلي (13 عاما) في سريره بالمستشفي بجنوب اليمن وقد غطت الضمادات جروح الطعنات التي أصابه بها خاطفون انفصاليون مشتبه بهم ويحاول جاهدا أن يتكلم رغم الألم الذي يشعر به. ويرقد شقيقه ابراهيم البالغ من العمر ثلاثة أعوام نائما في الفراش المجاور يتعافي هو الآخر من محنة استمرت ليومين حين خطفا وعذبا وطعنا ثم تركا ليموتا في ما تصفه السلطات اليمنية بجريمة كراهية. وتقول الحكومة إن الصبيين استهدفا لأن والدهما ضابط بالقوات الجوية من شمال اليمن المتمركزة في جنوبه حيث وصلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الانفصاليين وحكومة صنعاء الي أسوأ حالاتها خلال اكثر من 15 عاما. بجوار ابنيها تحاول الام أن تفهم لماذا تم استهداف أسرتها في منطقة تشهد نزاعات قبلية وحوادث خطف فضلا عن اشتباكات بين الانفصاليين المسلحين والحكومة حيث تناضل صنعاء للحفاظ علي هيمنتها. وقالت الهام قائد احمد رشيد (28 عاما) "الله يعلم إن كان هذا حدث لأن زوجي من (بلدة) حجة او ليس من حجة. كل ما يهمني الآن ولدينا."
وشهد جنوب اليمن أعمال عنف وحشية انتقامية متبادلة في الأشهر الأخيرة حيث تقود مجموعة صغيرة من الانفصاليين المسلحين ما وصفه بعض المحللين بتمرد ناشيء بعد عقدين من الوحدة بين الشمال والجنوب.
واذا كانت جريمة كراهية بالفعل فإن طعن الصبيين يظهر أن الصراع في جنوب اليمن بات شخصيا ويثير شبح المزيد من الأعمال الوحشية فيما تتفاقم كراهية الجنوبيين للشمال. ونصب انفصاليون مشتبه بهم كمينا لعربات حكومية فيما طوق الجيش بلدة الضالع الجنوبية المضطربة وقصفها واشتبك مع محتجين انفصاليين. من ناحية أخري يشكو الجنوبيون من أن مدنييهم يجدون أنفسهم محاصرين في قصف يصفونه بأنه يجري دون تمييز. ويتبادل الجانبان اللوم في أعمال العنف. ويؤكد الانفصاليون أن حركتهم سلمية وأن اي قتال هو دفاع عن النفس ضد حملة غير متناسبة تشنها قوات الأمن التابعة للرئيس علي عبدالله صالح. في الوقت نفسه تقول الحكومة إن الانفصاليين المسلحين خارجون علي القانون يستهدفون الشماليين دون تمييز. وقال ياسر اليماني وكيل محافظ لحج الجنوبية إن الانفصاليين يقولون إنهم عناصر مسالمة ويطالبون بحقوقهم وأضاف أن هذا ظاهري لكن الحقيقة أن لهم ممارسات لا يستطيع أن يقبلها أحد. وقال إنهم يقتلون الناس بناء علي المنطقة التي ينتمون اليها. ويستعد الجنوبيون الآن لمزيد من أعمال العنف. ويقع اليمن المجاور للسعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تحت ضغوط دولية لإخماد الصراع الداخلي وتركيز جهوده علي مكافحة تنظيم القاعدة بعد أن أعلن تنظيم القاعدة بجزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة الي الولايات المتحدة. وعرضت صنعاء الحوار مع المعارضة اليمنية بما في ذلك الجنوبيون لكن جهود تهدئة الاضطرابات في الجنوب شملت اعتقالات واسعة النطاق ونشر قوات إضافية بالمنطقة التي يتزايد عداؤها تجاه الشمال. ويقول سكان الجنوب إن حكومة صنعاء تمارس التمييز ضدهم وتحرمهم من فرص العمل وتغتصب أراضيهم ومواردهم. ويشيرون الي أن المناصب الرئيسية في الجنوب تعطي للموالين لصنعاء الذين يأتون عادة من الشمال. ويعتقد الكثير من الجنوبيين أنهم كانوا أفضل حالا قبل الوحدة حين كان جنوب اليمن جزءا من الكتلة الاشتراكية ودولة رفاهة أنشئت بمساعدات سوفيتية. وأثار مقتل محتجين اشتباكات يسهل اندلاعها في مجتمع ينتشر فيه السلاح حيث يحمل الكثير من المدنيين أسلحة وتضعف سيطرة الحكومة. وتستهدف الاضطرابات الشماليين عادة وأشعلت النيران في منشآت تجارية مملوكة لشماليين. وقال قاسم داود الامين الثاني للحزب الاشتراكي اليمني في مدينة عدن الجنوبية إن التوترات شديدة لأن النظام زاد عملياته العسكرية في الجنوب وأضاف أن جميع المدن الجنوبية باتت عسكرية وأن عدن كلها ثكنات. ولم يساعد الموقف اقتصاد اليمن المتراجع. وعلي غرار بقية أنحاء البلاد يعاني الجنوب من بطالة مستشرية وفقر لكن الحرمان يحرك اعتقادا بأن الحكومة التي تهيمن عليها مصالح الشمال تهمل الجنوبيين. وقال عوض محمد حسين (58 عاما) الذي يعاني من البطالة منذ عشر سنوات "العنف سينتشر بسبب الضغط والبطالة اللذين يؤثران علي الشبان...كلما زاد هذا كلما ستزيد المشكلات." ويقول البعض إنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتفجر تمرد علي نطاق كبير في الجنوب علي الرغم من أن صنعاء تقول إن الانفصاليين الذين يريدون حمل السلاح يمثلون قطاعا صغيرا من الجنوبيين. وزادت الخسائر البشرية من الاشتباكات بين الجيش والانفصاليين بشكل ملحوظ في احدي مناطق الجنوب مقارنة بالعام الماضي وفقا لما ذكره نائب مدير المستشفي بالحوطة حيث يعالج الصبيان اللذان كانا مخطوفين والذي قال إنه يري المزيد من جروح الأعيرة النارية والإصابات بشظايا. وقال عارف سعيد عوض "اذا استمرت الأمور علي هذا النحو ستحدث مذبحة... الكثير من الشبان مستعدون للموت." وتركزت معظم أعمال العنف في الآونة الأخيرة في بلدات إقليمية بينما تجنبتها حتي الآن عدن العاصمة السابقة لدولة جنوبية مستقلة. وقالت راضية شامشير الناشطة في مجال حقوق الانسان وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني إن عدن مجتمع مدني وإن هناك وعيا اجتماعيا مشيرة الي أنها مدينة هادئة لكن هناك حدودا لكل شيء.
http://www.azzaman.com/index.asp?fna...htm&storytitle=
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس