صحيفه الخليج البحرينيه
اليمن يعتقل 30 في إطار ملاحقة أعضاء القاعدة ووفاة معتقل
عدن - وكالات الانباء:
تكبير الخط
قال مسؤول أمني ووزارة الدفاع اليمنية ان قوات الامن في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد اعتقلت 30 شخصا في اطار ملاحقة على مدى يومين لاشخاص يعتقد أنهم نشطاء في تنظيم القاعدة يقفون وراء هجوم على مبنى للمخابرات.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان العمليات ستتواصل بعد أن قامت قوات الامن بمداهمات من بيت الى بيت في حي السعادة في مدينة عدن يوم الجمعة بحثا عن متشددين مشتبه فيهم.
واتهم اليمن القاعدة بشن الهجوم الذي داهم خلاله متشددون يلبسون زيا عسكريا مبنى جهاز الامن السياسي وقتلوا سبعة ضباط وثلاث سيدات وطفلا عمره سبع سنوات وأطلقوا سراح بعض المعتقلين. وقال المسؤول الامني ان اشتباكات اندلعت قبل فجر الجمعة. واعتقلت الشرطة ما يصل الى 30 مشتبها خلال أمس ووجهت اتهامات الى تسعة منهم بأن لهم صلات بالقاعدة بينما اتهم الباقون بالمشاركة في أعمال شغب. ولقي أحد المعتقلين حتفه. وقال مسؤولون أمنيون ان الرجل توفي بعد أن أصيب بأزمة ربو بينما قال موقع الصحوة الالكتروني التابع للمعارضة ان الرجل توفي متأثرا بجروحه بعد أن تعرض للتعذيب. وقالت وزارة الدفاع ان قوات الامن حصلت على معلومات من غودل محمد صالح ناجي وهو عضو في القاعدة اعتقل في وقت سابق إن المسؤولين عن هجوم الاسبوع الماضي سيعقدون اجتماعا يوم الجمعة. وقالت وزارة الدفاع في بيان ان جميع المشاركين في الاجتماع اعتقلوا. وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت قائد المجموعة التي نفذت الهجوم. ويظهر هجوم القاعدة على مقر المخابرات أن المتشددين يحولون اهتمامهم عن الاهداف الغربية الى الاجهزة الحكومية البارزة.
وحمل اليمن تنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم الذي نفذه مسلحون يرتدون زيا عسكريا اقتحموا المقر في مدينة عدن الساحلية. واذا تأكد ذلك فسيكون هذا أشد هجمات القاعدة فتكا في اليمن منذ تفجير المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن عام 2000 والذي قتل فيه 17 بحارا.
وسيكون أيضا واحدا من عدد صغير من الهجمات البارزة للقاعدة التي تستهدف مباشرة الحكومة اليمنية التي أعلنت في وقت سابق من هذا العام الحرب على جناح القاعدة في اليمن بعد أن أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي. وتساعد الولايات المتحدة صنعاء في حملتها ضد القاعدة خشية أن يكون هجومها على القاعدة في أفغانستان وباكستان قد دفع الجماعة الى نقل مركزها الى اليمن.
وقال مصطفى العاني من مركز الخليج للابحاث "تشعر القاعدة الان أنها تحت وطأة هجوم كبير في اليمن ليس من اليمنيين وحدهم وانما من الولايات المتحدة". وتابع قائلا "أعضاؤها يعانون من احساس بعدم اليقين وأصبحوا معزولين تماما.. هذا الهجوم استعراض للقوة". وأضاف "حاولوا حرمان القاعدة من ملاذ امن تمتعوا به. نشهد تغييرا رئيسيا هنا".
وشهد المقر نفسه في عام 2003 فرار عشرة سجناء متشددين بينهم أشخاص يشتبه في أنهم على صلة بالهجوم على المدمرة الامريكية كول. وفي عام 2006 فر 23 شخصا يشتبه في أنهم أعضاء في القاعدة من بينهم ناصر الوحيشي الزعيم الحالي للقاعدة عبر نفق حفروه أسفل مبنى جهاز الامن السياسي في صنعاء.
وقال المحلل السياسي علي سيف حسن "هي محاولة استغلال ثغرة أمنية في النظام الامني اليمني" في اشارة الى الهجوم في جنوب اليمن حيث انتباه قوات الامن منصرف الى مجموعة صغيرة من الانفصاليين المسلحين الذين يشنون تمردا مسلحا بعد 20 عاما على الوحدة بين الشمال والجنوب. وربما يكون جهاز الامن السياسي - المشغول بالتعامل مع أعمال العنف المتزايدة التي ينفذها مسلحون انفصاليون ويعاني من تدني التدريب وعدم الفاعلية - قد أهمل وجود القاعدة في الجنوب. فالمتشددون يختبئون في مناطق نائية بالقرب من مراكز نشاط الانفصاليين. وقال حسن ان هناك نوعا من الفراغ أو التشققات بين الاجزاء المختلفة للجهاز الامني وان القاعدة مصممة على استغلال هذه التشققات
.
http://www.aaknews.com/#!391481