تجدد المصادمات في العريش بعدن عقب وساطة محلية لتهدئة الأوضاع
السبت / 26 يونيو حزيران 2010
]عدن (عنا) -- تجددت المصادمات بين الأمن ومحتجين في حي العريش بخورمكسر أحد أرقى أحياء مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن في وقت متأخر من مساء اليوم السبت على خلفية وفاة الشاب "أحمد درويش" في سجن محلي بالمديرية أمس الجمعة.
وسمعت أصوات رصاص حي أطلقتها عناصر أمنية لتفريق المحتجين الذين قطعوا بالحجارة والإطارات المشتعلة طريقاً ساحلياً يربط بين مديرية خورمكسر و مديريتي كريتر جنوباً والشيخ عثمان شمالاً.
وتأتي هذه المواجهات بعد قيام وسطاء محليين بينهم أمين عام محلي المديرية وعدد من وجهاء الأحياء التي شهدت مصادمات بين الأمن والمحتجين بالسعي لتهدئة الأوضاع.
ويطلب الأهالي تسليم قتلة أحمد الدرويش على حد وصفهم, وإمهال السلطة خمسة أيام للإفراج عن المعتقلين وتسليم القتلة للقضاء, وإعادة المسروقات التي أخذها رجال الأمن في عملية اقتحام المنازل فجر الخميس بينها حلي ومجوهرات وآثاث منزلية, ورفع النقاط الأمنية في الحي ومنع دخول قوات جديدة, وتشكيل لجنة طبية من الطرفين أو لجنتين منفصلتين لتشريح الجثة والتأكد من سبب الوفاة.
وأكد الأهالي على لجنة الوساطة مطلبهم بالإفراج عن المعتقلين الذين كانوا برفقة "درويش" في نفس المعتقل كونهم أدرى بتفاصيل ماجرى له داخل زنزانته.
وقال عدد من الأهالي لـ"عنا" أن القتيل أحمد درويش كان من أكثر الشباب طيبة وعرف بدماثة أخلاقه, ولهذا كان محبوباً عند الجميع وشكل مقتله صدمة لأهالي الحي, ولأخيه "أنور" الذي أصيب بحالة نفسية عقب مقتل شقيقه.
وقال بعض أصدقاء القتيل أنه اقتيد إلى السجن من داخل منزل "حسين الميسري" حيث كان نائماً مع أصدقائه أولاد الميسري أثناء مداهمة المنزل فجراً.
وبحسب شهود عيان فإن تعزيزات عسكرية شهدتها مديرية خورمكسر اليوم السبت, وقال بعض الأهالي أن الجيش اليمني أخرج دبابتين إلى مقربة من حي السعادة والعريش في وقت مبكر من صباح اليوم.
وشهدت مدينة عدن انتشاراً أمنياً مكثفاً منذ مساء أمس الجمعة حيث شوهدت عدد من دوريات الشرطة والأمن المركزي في تقاطعات الشوارع الرئيسية والمديريات ونصبت عدد من نقاط التفتيش المستحدثة في بعض الشوارع.