2010-06-26 00:07:50 UAE مصادمات بين الشرطة ومسلحي «القاعدة».. وترصد بالوحيشي التأهب الأمني أحمر في عدن.. والسواحل تحت المراقبة
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية حال التأهب القصوى على سواحل عدن، وطالبت الأجهزةَ الأمنية بإحكام قبضتها على هذه السواحل وإبقائها تحت رقابتها الدائمة منعاً لتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخل أرضيها، أو تهريب أسلحة إليها.. بالتزامن مع ارتفاع سخونة أمنية شهدتها المدينة مع اشتباك الشرطة اليمنية اشتبكت مع متشددين مشتبه بانتمائهم للقاعدة في المدينة والذين نجحت في إلقاء القبض على عدد منهم، فضلاً عن مقتل أحد ناشطي الحراك الجنوبي.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان ان الشرطة اليمنية اشتبكت مع مسلحين من تنظيم القاعدة في حي خور مكسر في مدينة عدن عند مداهمة الحي بحثا عن زعيم تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي.
وقالت المصادر إن الحي شهد في أعقاب صلاة الجمعة مواجهات قوية بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يحتجون على اعتقال تسعة متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة على خلفية الهجوم الذي استهدف مبنى جهاز الأمن السياسي في عدن السبت الماضي والذي اسفر عن مقتل 14 شخصاً. وقالت المصادر إن قوات الأمن نفذت حملة مداهمة واعتقالات لعدد من الأشخاص في حي السعادة، ما دفع بسكان الحي إلى الخروج غاضبين احتجاجا على الحملة، وأشار شهود عيان إلى أن الشرطة أطلقت النار في الهواء والقنابل الدخانية لتفريق حشود المحتجين.
وبحسب المصادر فإن الشرطة تصنف حي السعادة كمأوى للخارجين على القانون، حيث داهمته من قبل للبحث عن من تصفهم بعناصر تخريبية. ووفق مصادر في المعارضة فإن الهجوم على مبنى جهاز الأمن السياسي قبل ثمانية أيام أدى إلى تحرير ثلاثة من أعضاء التنظيم بينهم مطلوب للولايات المتحدة ممن قاتلوا القوات الأميركية في العراق في وقت سابق، وهم:
عامر احمد الكازمي ومحمد الفودعي وفهمي العنتري والأخير يوصف بأنه عنصر مهم في القاعدة وتعلم تصنيع المتفجرات في العراق وتطالب به الولايات المتحدة. إلى ذلك، أوضح شهود عيان أن أحد ناشطي حركة الحراك الجنوبي الانفصالية لقي حتفه وأصيب عدد آخر في اشتباك مع قوات الأمن في المدينة.
تشديد الاستنفار
وفرضت هذه الحالة الأمنية المتفجرة على السلطات رفع حالة الاستنفار الأمني. وفي هذا السياق، أفاد مسؤول امني يمني بأن وزارة الداخلية رفعت حالة التأهب في المدينة لمنع متشددين من الدخول أو تهريب أسلحة.
وذكر موقع وزارة الداخلية على الانترنت أن الوزارة أمرت الأجهزة الأمنية بتشديد قبضتها على سواحل عدن ومراقبتها بشكل دائم لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى المدينة أو تهريب أسلحة. وأضافت أنها تؤكد مجددا على أهمية توفير الحماية لمحافظة عدن العاصمة الاقتصادية لليمن من أي «عمل إرهابي».
واشنطن قلقة
على صعيد متصل، أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس انزعاج واشنطن الشديد من تجدد العنف في صعدة، ودعوتها للامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار، في نفس الوقت الذي تدعو أحزاب المعارضة والحزب الحاكم إلى حوار وطني شامل.
وقال غيبس في بيان أصدره الخميس إن الولايات المتحدة «منزعجة للغاية بسبب تقارير تجدد أعمال القتال في محافظة صعدة وتطالب بالامتثال الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في فبراير الماضي ووضع حد للعنف»، ودعا «جميع الأطراف لضمان سلامة وحقوق المدنيين وعمال الإغاثة وتوفير ممر آمن لوصول إمدادات الإغاثة إلى المحتاجين»، قائلاً إن الولايات المتحدة توجه الدعوة «لكافة جماعات المعارضة والحزب الحاكم لإجراء حوار وطني شامل»، مؤكداً على أن هذا الحوار «يحتاج لتوفر حسن النية وسرعة جميع الأطراف لمعالجة الشكاوى المشروعة وزيادة الاستقرار في اليمن».
