[سفيان]

اليمن يشدد إجراءات الأمن في مأرب خشية هجمات للقاعدةتاريخ النشر: الجمعة25/6/2010, تمام الساعة 09:01 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحةعدن – وكالات: أعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس الخميس تشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية في محافظة مأرب (شرق) التي شهدت في الأسابيع الماضية هجمات عدة على أنابيب نفط، وتعد من أبرز معاقل تنظيم القاعدة. وذكرت الداخلية عبر موقعها الإلكتروني أن أجهزة الأمن «تواصل عملية ملاحقتها للعناصر التخريبية التي استهدفت في وقت سابق محطة الكهرباء الغازية وأنابيب النفط وغيرها من المرافق». وبحسب الموقع، أكدت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب أن «أنبوب النفط الواقع بمنطقة الملاح بمديرية" صرواح" تم دفنه مجدداً بعد تعرضه منذ يومين لمحاولة حفر من قبل رجال قبيلة محلية». وأوضحت الداخلية أن الأنبوب «لم يتعرض لأي أضرار، وأن عناصر الحماية الأمنية للأنبوب تمكنوا من إجبار تلك المجاميع القبلية على الفرار قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأنبوب في باطن الأرض». الإجراءات الأمنية تأتي بعد هجوم القاعدة على مبنى المخابرات اليمنية في عدن السبت الماضي.واعتقلت قوات الأمن اليمنية امس العشرات من المشتبه في علاقتهم بهجوم استهدف مقر المخابرات في مدينة عدن كبرى، مدن جنوب اليمن السبت الماضي، أسفر عن مقتل 11 بينهم 7 عسكريين برتب مختلفة. وقال مصدر أمني «أن عملية اعتقال المشتبه فيهم تمت في مديرية" خورمكسر" التابعة لمدينة عدن، عقب انتشار عسكري كثيف»، مضيفاً أنه تم اعتقال «25 شخصا أبرزهم شخص يدعي وائل مقبل»، وأن عملية الاعتقال تمت من منازل مجاورة لمنزل مستشار الرئيس اليمني سالم صالح محمد. وكان مصدر يمني مطلع قال في وقت سابق، إن مديرية "خورمكسر" شهدت انتشارا امنيا اليوم وأقامت قوات الأمن حواجز عسكرية بين أحياء المديرية، وشرعت في تفتيش السيارات والتدقيق في الهويات الشخصية. وكانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت أمس الأربعاء أنها عثرت على أسلحة ومتفجرات في احد المنازل خلال مداهمات في المديرية إضافة الى جانب 3 مليون ريال يمني (نحو 13300 دولار أمريكي). وجاءت هذه المداهمات بعد إعلان الأجهزة الأمنية العثور على السيارة التي استخدمت في الهجوم بعدما تركها المهاجمين في احد شوارع مدينة خور مكسر قبل أن يلوذوا بالفرار. ويعتبر الحي الواقع في مدينة" التواهي"، والذي كان مسرحاً لوقوع الجريمة، من المناطق الحيوية حيث يضم بجواره مبنى الإذاعة الحكومية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والمرافق الحيوية. وبحسب مصادر مؤكدة، فان عدم وجود مقاومة من داخل مقر الأمن السياسي سهّل للمسلحين عملية اقتحام المبني واجتياز كل الحواجز الأمنية من دون ردة فعل من أحد. وتوعدت وزارة الداخلية اليمنية بأنها ستتعقب منفذي الهجوم المسلح الذي استهدف مبنى الأمن السياسي «المخابرات« بعد ألقاء القبض على من وصفته بالعقل المدبر للهجوم ويدعى غودل محمد صالح ناجي. إلى ذلك، شككت أسبوعية «الامناء»، المقربة من «الحراك الجنوبي» في عددها الصادر امس ان يكون المدعو غودل ناجي هو من قاد الهجوم على مقر المخابرات، مؤكدة أنه متهم في قضايا سابقة بسرقة البنك العربي في مدينة عدن وتم اعتقاله بسهولة عندما كان هو وزوجته في زيارة لأحد أقاربه على صعيد آخر ذكر حزب يمني معارض امس أن الهجوم الذي طال مقر المخابرات اليمنية بعدن السبت الماضي أسفر عن تحرير 3 من تنظيم «القاعدة»، أحدهم يطلق عليه اسم العنتري، المطلوب للولايات المتحدة الأميركية بتهمة المشاركة قتال جنودها في العراق. على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة أن عدد من ضباط المخابرات قتلوا في الهجوم الذي تعرض له مبنى جهاز المخابرات – الأمن السياسي في محافظة عدن ونفذته عناصر مسلحة من تنظيم القاعدة وذكرت ان الهجوم اسفر عنه مقتل 13 من منتسبي جهاز المخابرات بينهم عدد من كبار الضباط وهم العقيد عبدالله محمد عقلان الباشا (45 عامًا) والعقيد قاسم محمد مخدة (60 عامًا) إضافة الى ضباط وجنود من العاملين بجهاز المخابرات من بينهم نساء وهم مختار صالح شائع (17 عامًا) وعلي عبدالله عاصم (45 عامًا) و محمد صالح عوض (45عامًا) و ذكرى البريكي (30 عامًا) و فاطمة محمد ثابت (20عامًا) وامرأة تدعى شروق (20 عامًا) وعبير دغنشار (20عامًا) وفاطمة فتيني (50عامًا) وعواد رامي(20 عامًا). وكشفت عن تفاصيل الهجوم الذي نفذه أربعة أشخاص ارتدوا الزي العسكري من تنظيم القاعدة بقيادة غودل محمد صالح ناجي وهو من أبناء مدينة" المعلا" والذي أعلنت السلطات اليمنية القبض عليه بعد يوم من الهجوم.
وقالت ان المهاجمين لم يجدوا أي مقاومة من قبل قوة حراسة المبنى المتواجدة بداخلة مما سهل للمسلحين عملية اقتحام مبني المخابرات و المجاور لمبنى إذاعة عدن في مدينة" التواهي" وفي واجتياز كل الحواجز الأمنية دون ردة فعل من أحد.
عودة الى المقال الصفحة الرئيسية