2010-06-26
صنعاء - عدن - AFP - REUTERS
أفاد مسؤول أمني يمني بأن الشرطة اليمنية اشتبكت مع متشددين مشتبه بانتمائهم للقاعدة في مدينة عدن الجنوبية أمس الجمعة وألقت القبض على عدد منهم أثناء قيامها بالبحث عن مجموعة هاجمت مبنى للمخابرات هناك.
ورفعت وزارة الداخلية حالة التأهب في المدينة/ الميناء الواقعة في الجنوب لمنع متشددين من الدخول أو تهريب أسلحة تهدد المركز التجاري للبلد الفقير.
وقال المسؤول الأمني لرويترز: إن الاشتباكات وقعت أثناء قيام الشرطة بعملية تفتيش للمنازل بحي السعادة في عدن بحثا عن متشددين هاجموا مبنى الأمن السياسي في المدينة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا يوم السبت الماضي.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن تفاصيل إضافية أنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم.
وحمل اليمن ذراع تنظيم القاعدة في البلاد المسؤولية عن الهجوم الذي داهم خلاله متشددون يلبسون زيا عسكريا مبنى المخابرات وقتلوا 7 ضباط و3 سيدات وطفل عمره 7 سنوات وقاموا بتهريب بعض المعتقلين.
وقالت السلطات في وقت سابق إنها ألقت القبض على رئيس المجموعة المتهمة بتنفيذ الهجوم على مبنى الأمن السياسي.
وصار اليمن المجاور للسعودية المصدر الأول للنفط في العالم مبعث قلق أمني متزايد للغرب منذ أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي.
وذكر موقع وزارة الداخلية على الإنترنت أن الوزارة أمرت الأجهزة الأمنية بتشديد قبضتها على سواحل عدن ومراقبتها بشكل دائم لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى المدينة أو تهريب أسلحة.
وأضافت الوزارة على موقعها أنها تؤكد مجددا أهمية توفير الحماية لمحافظة عدن العاصمة الاقتصادية لليمن من أي «عمل إرهابي». ويكافح اليمن من أجل قمع حركة انفصالية في الجنوب وتعزيز وقف لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في الشمال. كما أنه يقع تحت ضغط دولي لإسكات الصراعات الداخلية من أجل التركيز على وجود متنام للقاعدة في البلاد.
وقبل يوم واحد من هجوم السبت الماضي على مبنى المخابرات في عدن هددت ذراع تنظيم القاعدة في اليمن بالرد على حملة للدولة ضدها في شرق البلاد داعية شيوخ القبائل في المنطقة لمحاربة الحكومة.
من ناحية أخرى، أصيب المعارض اليمني عبدالرقيب القرشي الذي عاد مؤخرا إلى اليمن بعد سنوات عدَّة في المنفى، بجروح خطيرة في محاولة اغتيال تعرض لها أمس الجمعة أمام فندق بوسط صنعاء على ما أفاد شهود. وأفاد الشهود بأن القرشي الذي ينتمي إلى الحركة الوحدوية الناصرية المعارضة في البرلمان (3 نواب) أصيب في رأسه برصاص أطلقه مجهول.
وهذه أول محاولة اغتيال تستهدف شخصية سياسية في اليمن منذ نهاية الحرب الأهلية سنة 1994 بين الشمال والجنوب التي فاز بها الشمال.
ونقل على الفور إلى المستشفى؛ حيث خضع لعملية وفق ما أعلن الأمين العام لحزبه سلطان العطواني الذي حمل السلطات «مسؤولية» محاولة الاغتيال.
وقد عاد القرشي قبل أسبوعين إلى اليمن بعد أن أمضى 32 سنة في المنفى في سوريا وتم التفاوض حول عودته مع السلطات كما أفاد مصدر في حزبه. كان يفترض أن يشارك في لجنة الحوار الوطني التي شكلتها المعارضة البرلمانية وشخصيات مستقلة للدفع بالمصالحة الوطنية في اليمن.
ويواجه اليمن، ذلك البلد الفقير في جنوب الجزيرة العربية، حركة انفصال جنوبية وتعزيز تنظيم القاعدة ومضاعفات حرب جديدة دارت بين أغسطس 2009 وفبراير 2010 مع الحوثيين في شمال البلاد.
.......................