قيادي «ناصري» ينجو من محاولة اغتيال بعد عودته من منفاه في سورية
الإرياني: الانفصاليون أخطر من «القاعدة» التي تضم نحو 700 مجنّد في اليمن
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
|
صنعاء - من طاهر حيدر|
نجا قيادي من «الحزب الوحدوي الناصري» في اليمن، من محاولة اغتيال عقب صلاة الجمعة، بعد عودته من سورية التي امضى فيها 3 عقود، اثر مقتل الرئيس السابق إبراهيم محمد الحمدي.
وأعلن الحزب (يو بي آي، د ب ا) عبر موقعه الالكتروني «تعرض عبد الرقيب القرشي لمحاولة اغتيال أمام بوابة فندق تاج سبأ في صنعاء ظهر اليوم (أمس) أثناء عودته من أداء صلاة الجمعة».
ونقل الحزب عن معتز نجل القيادي، أن مجهولين أطلقوا النار على والده أثناء عودته من أداء الصلاة برفقة ثلاثة من أبنائه ومرافقه الشخصي. واضاف أن الرصاصة أصابت والده في الجهة اليمنى من أعلى الرأس بعد أن صوب المجهول النار عليه من الخلف، حيث يرقد حاليا في «مستشفى الشرطة».
ورجح الابن أن يكون الفاعل أطلق النار من سيارة على أعلى جسر مقابل للفندق أومن إحدى البنايات المقابلة للفندق. وقال إن والده «عاد إلى اليمن بحماية الرئيس علي عبد الله صالح ولم نكن نتوقع أن يحدث ذلك».
ويتهم القرشي من قبل «مشايخ الحجرية»، بالقيام - اثر اغتيال الرئيس السابق ابراهيم الحمدي مع عبد الله عبد العالم نائب الرئيس الحمدي في 1979- بتصفية العشرات منهم في «مذبحة جماعية».
وشهدت عودة القرشي قبل اسبوعين الى اليمن تباينات، ففي حين رحبت بعض الأوساط السياسية بعودته، الا ان «مشايخ الحجرية» طالبوا الاقتصاص منه ومن عبد العالم الذي لا يزال لاجئا سياسيا في سورية ورفض العودة الى اليمن، خوفا من قتله.
من ناحية ثانية، ذكر مصدر في الاجهزة الامنية، ان اشتباكات وقعت امس، بين قوات الأمن ومسلحين متحصنين في احد احياء عدن - جنوب - حيث اعتقلت قوى الامن 30 شخصا يشتبه في مشاركتهم في اعتداء.
واضاف ان قوات الامن تقفل منذ مساء الخميس مداخل حي السعادة وتحاول دهم منازل يتحصن فيها مطلوبون لمشاركتهم في الهجوم على مقر الاستخبارات في عدن. واسفر الهجوم الذي وقع السبت الماضي عن 11 قتيلا.
وفي صنعاء، تقوم فرقة من الأمن المركزي والشرطة بتفتيش كل السيارات وسط المدينة، خصوصا في الشوارع المؤدية إلى مناطق تكتظ بالسفارة والشركات الأجنبية.
وفي مأرب وشبوة وأبين، تحلق طائرة حول مواقع جديدة، غير المواقع السابقة التي تعودت التحليق فوقها خلال الأشهر الماضية.
من جهته، قال المستشار السياسي للرئيس عبد الكريم الإرياني، لصحيفة «الاندبندنت»، ان «القاعدة في اليمن تمتلك ما بين 500 الى 700 من العناصر المجندة»، كما أكد «تواجد القاعدة الرئيسي في محافظة مأرب، شرق صنعاء، ومحافظتي أبين وشبوة شرق عدن»، مبدياً اعتقاده بأن «القاعدة تمتلك الكثير من المال».
وقال: «أعتقد أن لديهم المال، والقبائل تسمح لهم بالبقاء»، واصفا من ناحية أخرى «المنادين بالانفصال بأنهم يشكلون تهديداً أكبر من تنظيم القاعدة». ورأى أن «الحل الوحيد للأزمة هو أن يتم السماح لليمنيين بالعودة مرة أخرى للعمل في الدول النفطية الغنية المجاورة في شبه الجزيرة العربية، وأن ما دون ذلك سيعمق الأزمة في اليمن».