اعتقال 8 مطلوبين و70 من المحتجين
اشتباكات ومداهمات واعتقالات في عدن
:السبت ,26/06/2010
صنعاء - صادق ناشر:
قتل شخص وأصيب عدد من الجنود والمدنيين في مواجهات مسلحة شهدتها مدينة عدن جنوب اليمن أمس، بين محتجين ودوريات الجيش التي شنت ليل الخميس/الجمعة، حملة دهم لمنازل يشتبه بأنها تؤوي مطلوبين من تنظيم “القاعدة” متورطين في الهجوم على مقر المخابرات في عدن .
واندلعت المواجهات بعيد تظاهرة شارك فيها المئات احتجاجا على دهم الجيش لمنازل مواطنين من سكان حي السعادة الذين توفي أحدهم في السجن جراء التعذيب . وقال مسؤول محلي إن أجهزة الأمن دهمت منازل واعتقلت عددا من المطلوبين، غير أن الحملة أثارت اعتراضات لدى السكان خصوصا بعد وفاة أحد المعتقلين في السجن نتيجة التعذيب فاشتبكوا مع قوات الجيش التي كانت تحاصر مناطقهم ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى من الجانبين .
وأتهم مدنيون قوات الأمن المركزي بفتح النار بصورة عشوائية على السكان والمنازل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق مواطنين احتشدوا في المنطقة احتجاجا على اعتقال قوات الأمن شابا ووالده بتهم كيدية، وأن العديد من الأسر غادرت منازلها بسبب كثافة الدخان .
وأشار هؤلاء إلى أن قوات الأمن اعتقلت زهاء 70 مدنيا بعدما قطع محتجون الشارع الرئيسي في حي السعادة وأشعلوا إطارات السيارات في حيي السعادة والعريش اللذين شهدا في وقت سابق مصادمات بين الشرطة وشبان مسلحين اتهمتهم السلطات بارتكاب أعمال تخريبية .
وقالت مصادر محلية إن دوريات الجيش اشتبكت مع بعض المطلوبين في حادثة الهجوم على مقر جهاز الأمن السياسي واعتقلت 8 منهم بعد دهم منازلهم في حيي النصر والسعادة .
ونشرت قيادة الجيش وحدات في شوارع وأحياء المدينة وشاهد مواطنون مدرعات وعربات جنود تجوب الشوارع بعدما أقامت وحدات أخرى حواجز تفتيش في شوارع وأحياء المدينة .
وسبقت وزارة الداخلية حملة الدهم بالإعلان عن تشديد الإجراءات الأمنية في محافظة عدن وعلى طول سواحل المدينة ومراقبتها بشكل دائم لمنع تسلل عناصر إرهابية أو تهريب أسلحة .
من جهتهم، طالب ناشطون في “الحراك الجنوبي” المنظمات الدولية والأمم المتحدة توفير الحماية لسكان عدن جراء ما اعتبروه حربا شاملة على المدنيين .
وقال شهود إن اشتباكا اندلع بعد أن بدأ أنصار “الحراك” إطلاق النار صوب رجال الشرطة خلال احتجاج في مديرية خور مكسر التابعة لعدن أكبر مدن الجنوب . وخرج مئات الأشخاص للشوارع بعد صلاة الجمعة، في مسيرة احتجاجية بعد اعتقال عدد من السكان .
إلى ذلك، أعلنت أسرة الناشط في “الحراك” محمد صالح باعباد، أن قوة أمنية اعتقلته صباحا من أحد مستشفيات صنعاء حيث كان يتلقى العلاج وهو بحالة صحية حرجة . وحملت السلطات مسؤولية تعريض حياته للخطر وناشدت المنظمات الدولية بالضغط للإفراج عنه وإعادته إلى المستشفى لاستكمال العلاج .
ونجا قيادي من الحزب الوحدوي الناصري من محاولة اغتيال عقب صلاة الجمعة بعد عودته من سوريا التي أمضى فيها 3 عقود اثر مقتل الرئيس اليمني السابق إبراهيم محمد الحمدي .
وقال الحزب عبر موقعه الالكتروني “تعرض عبد الرقيب القرشي لمحاولة اغتيال أمام بوابة فندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء أثناء عودته من أداء صلاة الجمعة”، ونقل الحزب عن نجل القيادي معتز قوله إن مجهولين أطلقوا النار على والده أثناء عودته من الصلاة برفقة ثلاثة من أبنائه ومرافقه الشخصي . وأضاف أن الرصاصة أصابت والده في الجهة اليمنى من أعلى الرأس بعد أن صوب المجهول النار عليه من الخلف، وأنه يرقد في مستشفى الشرطة .