عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-23, 01:47 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

مخاوف في اليمن من انزلاق «الحراك» نحو العنف مع تصاعد أعمال العنف والهجمات التي استهدفت مواقع وآليات عسكرية في محافظتي الضالع ولحج بجنوب اليمن يخشى المراقبون من دخول البلاد في حرب اهلية جديدة تفاقم من ازمته السياسية والاقتصادية التي يسعى لتجاوزها من خلال اتفاق هش لوقف المواجهات مع المتمردين الحوثيين في الشمال.

واذا ما انزلق الحراك الجنوبي بالفعل نحو العنف واستعاض بالهجمات المسلحة عن الفعاليات السلمية مثل الاعتصامات والمسيرات فان ذلك ووفقا لمراقبين يدفع باتجاه حرب أهلية جديدة في بلد لم يتعاف بالكامل من آثار المواجهات والحروب الداخلية التي شهدها خلال السنوات الماضية.

ويقول رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن ان حادثة اغتيال ضابطين في الجيش في مدينة الضالع تعكس حالة تخلخل داخل الحراك وعدم انضباط وهي مؤشر خطير جدا على خروج الأوضاع عن السيطرة.

ويضيف أن على قيادة الحراك إن أرادوا الاستمرار وان يتعامل معهم الآخرون كحركة سياسية ان يتبرؤوا نهائيا من العنف والسلاح وان يجروا تحقيقا سريعا وشفافا في الحادثة وان يعلنوا النتائج بصورة عاجلة لان الحراك اذا انزلق نحو العنف ففي تقديري سيكون ذلك بداية النهاية.

اما المحلل السياسي فارس غانم فيؤكد ان المشكلة تكمن في وجود عدة فصائل في اطار الحراك الجنوبي ولهذا فان من الصعوبة على قيادات الحراك السيطرة على الأوضاع وابقاء المسألة في إطارها السلمي.

ويجزم بأن داخل هذه الفسيفساء جماعات تؤمن بالعمل المسلح وسبق لهذه الجماعات ان ظهرت عقب حرب صيف 1994 من خلال تشكيل عسكري مسلح سمي «حتم» وتبنى هذا التشكيل العديد من العمليات في الضالع تحديدا.

أما الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم جنوب البلاد فيقر بأن هناك محاولة لتحويل الصراع من صراع بين مشروعين مختلفين أحدهما يخدم الوطن كل الوطن والآخر يخدم الجماعات الطفيلية المستفيدة من الفساد والعبث والنهب.

وتحويله إلى صراع شطري يتناحر فيه أبناء المحافظات الجنوبية مع أبناء المحافظات الشمالية ويبقى المتسبب في كل ما يعانيه الوطن من آلام ومآس في مأمن من الكشف والتعرية ناهيك عن المساءلة والمحاسبة.

ويرفض القيادي البارز في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي العنف ويقول ان «نضالنا سلمي وسوف يستمر سلميا ولكن سوف تتعدد الوسائل والأساليب السلمية المختلفة» وعن أعمال التقطع وأعمال النهب والاعتداءات والقتل التي طالت ابناء المحافظات الشمالية يقول هذا سلوك دخيل علينا في الجنوب لم نعرفه إلا بعد 94.

والقتل بالهوية هو ترويج من ألاالسلطة لغرض خلق فتنة، ألاونحن ألانرفض مثل هذه الأعمال والسلطة هي من تمارسها لغرض إثارة مشاعر الكراهية ضد أبناء الجنوب من قبل أبناء الشمال.

ويتهم الخبجي قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالوقوف وراء هذه الافعال مع ان وظيفتهم هي حماية المواطنين والطرقات والأسواق من اية اعتداءات.

أما مسؤول حزب المؤتمر الحاكم احمد عبادي فيقول ان مسلحي الحراك يتجولون بأسلحتهم في الشوارع يهددون أصحاب المحال التجارية بأنه إذا لم يلتزموا بإغلاق متاجرهم، فإنهم سوف يقومون بقتلهم وإحراق تلك المتاجر، وإذا ما غادر المرء وسط المدينة إلى أطرافها فسيجد حواجز مسلحة لاتباع الحراك.

ويضيف «لدينا أفلام لمظاهرات ومسيرات للحراك والمشاركون فيها يحملون قذائف ال«آر بي جيه» والكلاشنيكوف والقناصات والقنابل، وهؤلاء هم نموذج لما يسمى «الحراك السلمي»». ويتفق معه الكاتب وائل جلال حيث يقول ان نظرة سريعة على الأحداث التي شهدتها مدينتا الضالع والحبيلين تكشف بجلاء ان الحراك لم يعد سلميا.
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail صنعاء - البيان
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس