إن مهمة النقد لم تعد إيجاد تعاريف ومصطلحات جوفاء لا جذور لها في الواقع وإنما أصبحت مهمته إبداع جيل من الحسنات
على صورة أناس أو العكس إن اردت قارئي ....
إذ أن تلك الصفات والأناس هم من يفهمون عمق المشاكل حتى يستطيعوا حلها , ويجسدون ذلك الفهم وعياً فاعلاً في دفع
حركة الحضارة باتجاه الأحسن والأقوى وجوداً على أرض الواقع .. حتى يصل الإنسان ومنجزاته الحضارية إلى ماينشد من
الفائدة والجمال الإبداعي والوجود الجبار الناجح والملفت في عالمنا ..
إن لم يكن في همك ... صديقي الناقد ... نجاح أو فشل تلك التجربة ..
او المنجز الا‘نساني المتعوب عليه فبالتالي لا يهمك من النقد سوى رص الكلمات ..
والمشاعر السلبية .. التي يملؤها الحسد .. وشيء من التخلف الإحساسي ..
إنَّ ما يهمنا من النقد أن يدفع نحو الوعي الفاعل ، وأن تكون النتيجة غاية قائمة برأسها ، وذلك لايتأتى إلا بإيجاد نقد موجه ومبرمج للأحسن ،
فغاية الغايات تخبرنا ألا موجود بلا نقد ولا نقد بلا هدف ..
فلا نجعل النقد أعرافاً غائمة لا وجود لها على أرض الواقع ..
مُداخلة شديدة اللهجة لا يهمها الا ...
كف النقد السلبي والترفع عنه .. وايجاد البدائل .. بإجابية ,
ما يجعلنا نثبت لصفحاتنا حبنا للتغير الحسن والتقدم الناجح ..
في حضن أمنا ..الوطن