[إياد محمد الشعيبي]

كلااااام خطير حاولت أن استشف منه بعض النقاط مع أن خبرتي السياسية تكاد تنعدم :

الأول : اقترح الاشتراكي "الدولة المركبة" أو " الاتحادية" ولم يحدد طبيعة الدولة هذي وعلى أي أساس سيتم تركيبها هل ستكون ( شمال - جنوب ) أم ( مخاليف وإمارات يمنية) أما ماذا ؟؟؟؟

الثاني : يقول المقترح وهو الأخطر ما نصه ((الرغبة في إخراج البلاد من المأزق بعد أن أثبتت التجربة الماضية فشل النظامين الشطرين، وفشل الوحدة الاندماجية وفشل الوحدة بالحرب)).

من هنا استشف الاتي:

- الحزب الاشتراكي اليمني يقر بأن النظامين السابقين قبل وحدة 90 هي نظامين لشطرين ، والشطرين مصطلح حوشي ليمننة الجنوب وضمه إلى العربية اليمنية ، ومن هنا يؤكد الحزب الاشتراكي أن الجنوب لم يكن دولة كاملة السيادة والهوية والتاريخ ، ولا زال الجنوب بنظره - حتى إلى ما قبل 90 - إلى هذه اللحظة عبارة عن شطر ، ومن هنا تتكشف لنا حقيقة الحزب الاشتراكي ومكتبه السياسي ومقترحه العقيم الذي يقدم مؤامرة على الجنوب بطبخة سياسية مركبة كتركيبة الدولة التي يدعو إليها.

- لاحظوا أن الاشتراكي يعترف بفشل نظام حكمه في الجنوب ، ويعترف بفشل الوحدة الاندماجية التي رعاها وباركها ، ويعترف بفشل وحدة الدم التي سكت عنها ولا زال حتى كتابة مقترحه هذا ، ورغم كل ما سبق يريد الاشتراكي أن يجرنا إلى مشروع جديد من مشاريعه الفاشلة وهو "الدولة المركبة" !!!

الثالث: الاشتراكي يشترط في مقترحه ((الإمساك بجذر المشكلة الأساسية” في اليمن “القائمة على الصراع “بين مشروعي “الدولة المدنية الحديثة” و”آخر يقوم على التسلط والهيمنة))

لاحظو كيف شخص الاشتراكي جذر المشكلة بأنها صراع بين مشروع الدولة المدنية الحديثة وآخر أي مشروع التسلط والهيمنة ، أي بما معناه أن الدولة الحالية القائمة أو النظام إذا استطاع الانتقال بالدولة المهيمنة إلى الدولة الحديثة تكون القضية الجنوبية سقطت لأن جذرها مربوط بالتغيير فقط ، وليس بالهوية وهي جذر قضيتنا وعموده الفقري التي ترتكز عليه مطالب الشعب الجنوبي وحقهم في الاستقلال.

الخامس: اعتبر الاشتراكي ((أن القضية الجنوبية “تمر حالياً بتوقيت حرج” بسبب ما وصفها بـ”الهجمة العسكرية على المدن الرئيسة في الجنوب”، و”محاولة إحياء الصراعات والنزعات التناحرية بين مكونات الحراك من خلال محاولة إذكاء الصراعات السياسية السابقة في الجنوب)).

الاشتراكي ومن خلال هذه الفقرة يريد أن يوضح للرأي المحلي والعربي والعالمي أن الحراك أصبح في مرحلة حرجة ، لم يعد فيها قادرا على تقديم أي مشروع للحفاظ على الجنوب ، أولا من الهجمة العسكرية ، وهنا تأكيد ضمني على دور الاشتراكي السياسي في إيجاد غطاء لهذه العمليات ، وثانيا ما قال عنها الصراعات التناحرية بين مكونات الحراك ، وهو هنا يؤكد أن مستقبل الحراك ملغم ، وقد تنفجر قوى الحراك أي لحظة ، وتتحول إلى يناير جديدة ، لذلك خرج علينا مكتبه السياسي بهذا المقترح تزامنا مع تحركات قادتنا الاشاوس علي ناصر ومحمد علي أحمد واجتماعهم في القاهرة مع حميد الأحمر..!!!!!!!!!!!

لأول مرة أشعر بهذا الحجم من من خطر هذا الحزب على الجنوب وهويته وحراكه واستقلاله .. لعبة خطرة وواضحة على الحرااااك والاستقلال والجنوب .. فأين أنتم يا قادة الاستقلال نائموووووووووون ؟؟