[إياد محمد الشعيبي]

مواجهات بين الجيش اليمني و"انفصاليين"
في الضالع ولحج
آخر تحديث:الثلاثاء ,22/06/2010 صنعاء - صادق ناشر: خيم التوتر على العديد من محافظات جنوب اليمن بعد يوم عاصف خلفه الهجوم الذي استهدف عربة عسكرية وأدى إلى مقتل ضابطين وإصابة آخرين، وشهدت محافظتي لحج والضالع الجنوبيتان أمس، مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين انفصاليين غداة هجمات شنها المسلحون على مواقع عسكرية لم تعرف حصيلة ضحاياها، فيما أدت مواجهات بين رجال قبائل في محافظة عمران ودوريات الجيش إلى مقتل ضابطين وإصابة جندي .

وقال سكان في لحج إن دوريات الجيش أطلقت فجر أمس، قنابل مضيئة في سماء المدينة للكشف عن مخابئ مسلحين هاجموا موقعاً عسكرياً ما تلاه اشتباكات بين الطرفين، أثارت المخاوف من أن تؤدي إلى انهيار الهدنة التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية المكلفة التخفيف من حال التوتر السائد في المنطقة نتيجة انتشار المسلحين الانفصاليين في المدينة .

في الضالع، قال مواطنون إن قوات الجيش قصفت مناطق في مديرية جحاف بالمدفعية والأسلحة المتوسطة يتمركز فيها مسلحون، رداً على هجمات شنوها على موقع البضيع العسكري، ومواقع أخرى في مناطق العزلة وحبيل الشواحط وجبل السودا مشيرين إلى أن قصف الجيش لم يخلف أي أضرار .

وأفادت مصادر محلية أن مسلحين آخرين شرعوا في اقتحام موقع البضيع العسكري بعد انتهاء المهلة التي حددتها قيادة “الحراك الجنوبي” لرفع الموقع فتصدت لهم قوات الجيش من مواقع عدة تلاها اشتباكات استمرت زهاء ساعتين لم تعرف حصيلة ضحاياها .

من جهة أخرى، قتل ضابط في الجيش وجرح أربعة جنود في مواجهات اندلعت بين مسلحين من رجال القبائل كانوا ضمن قوام قوات الجيش الشعبي في محافظتي صعدة وعمران (شمال) وقوات الجيش في منطقة العشة بمحافظة عمران .

وأفادت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد محاولة الجيش رفع حاجز تفتيش أقامه رجال قبائل في الطريق العام احتجاجا على عدم وفاء السلطات لهم بمنحهم المستحقات المالية الخاصة بالمتطوعين من رجال القبائل الذي قاتلوا في صفوف الجيش خلال حرب صعدة .

وفتح المسلحون النار على عربة جنود تابعة للواء المطار أثناء مروره بالقرب من الحاجز مما أدى إلى مقتل ضابط وجرح أربعة جنود وإحراق العربة العسكرية، وأفادت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية وصلت ظهرا إلى المنطقة تلتها مواجهات خلفت قتلى وجرحى .

وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب رابع في انفجار كمية من المتفجرات والقنابل محلية الصنع في مخزن يملكونه في منطقة ريدة بمحافظة عمران، وأفاد مسؤول محلي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنزل كان يدار من أحد المطلوبين أمنيا وكان يستخدمه كمعمل لتصنيع الألغام .

في غضون ذلك، أمرت وزارة الداخلية اليمنية إدارة الأمن التابعة لها في المحافظات بتعزيز إجراءات الأمن على المنشآت والمرافق الحيوية “لمنع حدوث أي خرق أمني”، غداة الهجمات التي استهدفت جهاز المخابرات في عدن .

وشهدت مدينة عدن مسيرة دعا إليها المجلس المحلي وشارك فيها الآلاف من الفعاليات السياسية والاجتماعية للتنديد بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى جهاز المخابرات .

ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدمها محافظ عدن عدنان الجفري والعديد من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين لافتات تدين العمل الإرهابي وتؤكد رفض المواطنين لأعمال القتل والإرهاب التي يمارسها أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن .

إلى ذلك، كشف حزب الإصلاح المعارض أن جهازي المخابرات والأمن القومي تسلما 6 من المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتنامو . ونقل عبر موقعه الالكتروني عن مصدر أمني قوله “إن السلطات تسلمتا الأحد عددا من السجناء اليمنيين” . وأضاف أن الولايات المتحدة رحلت 12 سجينا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى بلدانهم الأصلية في دول اليمن وأفغانستان .
http://www.alkhaleej.ae/portal/07ead...c3bf458d7.aspx