الحزب الإشتراكي أضاع فرصة فك الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية عندما كشف هذا النظام عن نفسه وماكان يخطط له وبدأ بإغتيال العديد من قادة الجنوب العسكريين وإشاعة الفساد في الجنوب وتسويق مفهوم حماية القبيلة وتهميش دور الدولة في حماية المواطن أمنيا وإجتماعيا وإقتصاديا وذلك بالتعامل مع الموقف بسلبية فاضحة أغرت الآخر بضعفه وجاءت النتيجة كما كان متوقع منها .
وإذا ماأضاع الجنوب الفرصة السانحة له الآن لفك الإرتباط بهذا النظام بإستخدام كل الوسائل ومنها المقاومة المسلحة كرد فعل على مايقوم به من إستخدام للقوة ضد أبناء الجنوب فإن عامل الوقت سيكون في صالح المحتل.
ماحققه الحوثيون من إنتصار على قوات الجيش ناتج عن إيمانهم بالقضية التي يدافعون عنها بعد أن نظموا أنفسهم بشكل جيد أتاح لهم الجرأه في مواجهة عدوهم الذي خبروه والذي أوصلهم إلى قناعة مفادها أن الموت بكرامة أهون وأعز على المرء من العيش ذليلا أو أن يؤسر ليعذب ثمّ يقتل ببشاعة .
الفرصة متاحة وإستغلالها ممكن إذا وجدت الإرادة , ووجود مقاومة في كل أرجاء الجنوب ستجبر النظام والمحيط الإقليمي والدولي على مراجعة كل الحسابات وبهذا ستتغير الخارطة السياسية التي سيفرضها الجنوبيون رغما عن من يستخدم إسلوب التهديد والوعيد إذامافكر الجنوبيون بإعادة إستقلالهم المغدور به.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر ; 2008-05-29 الساعة 02:30 PM
|