( 3 )
مفاجأة للعرقلة
وقبل سفر الأخ شيخان الحبشي بيوم واحد حدثت مفاجأة استهدفت عرقلة سفره , وتبين أن
احد اللصقاء بالحركة الوطنية في الجنوب وهو المدعو قحطان محمد الشعبي قد أجرى
اتصالات سرية واسعة النطاق لتشويه الهدف من إرسال الأمين العام وشملت اتصالاته عددا
من رجال الحكومة اليمنية السابقة ( حكومة المتوكلية اليمنية ) وعددا من المسئولين العرب
استهدفت التأثير على الرابطة حتى لا تتخذ هذه الخطوة , والسر الخفي أو الدافع الرئيسي الذي
لم يكن هؤلاء يعرفونه هو أن نية الرابطة كانت متجهة إلى إرسال وفد مؤلف من عدة أعضاء
برئاسة الأخ الأمين العام وكان من ضمن أفراده المدعو قحطان الشعبي ولم تكن قد تكشفت
حينذاك خيانته للحركة الوطنية وعمالته لصالح أعداؤها ، غير أن القرار الأخير اقتصر على
إرسال الأمين العام وحده لسببين :
السبب الأول :
إن الغرض من ذهاب مندوب عن الحركة إلى هذا المحفل الدولي في ذلك الحين لا يستوجب
إرسال أكثر من شخص واحد .
والسبب الثاني :
هو عجز الحركة ماديا عن تمويل سفر ونشاط أكثر من شخص واحد ولكن قحطان هذا الذي
ثبت أنه كان يعمل لذاته ولصالح جهات معينة قد ساءه صدور القرار الأخير الذي فوت عليه
تحقيق نوازعه الشخصية واوحت له عمالته لتلك الجهات أن يعمل على عرقلة جهود رجال
الحركة للخروج بالقضية إلى المجال الدولي الجديد , غير أن عزائم الرجال لايمكن أن توقفها
محاولات الانتهازيين العملاء .