http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=26432
تهريب عدد من سجناء التنظيم والسلطات اليمنية تعلن اعتقال بعض المشتبهين
مصرع 11 شخصاً في هجوم للقاعدة على مقر المخابرات بعدن

سحب الدخان تتصاعد من مبنى الشرطة في عدن أمس
ألقى اليمن باللائمة على تنظيم القاعدة في الهجوم الذي قام به مسلحون يرتدون الزي العسكري على مقر المخابرات في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد أمس السبت والذي قتل فيه 11 من رجال الامن في حين تم هروب عدد من السجناء يعتقد انهم ينتمون للقاعدة.
وقالت اللجنة العليا للأمن في اليمن في بيان إن الهجوم يحمل بصمات القاعدة مضيفة أن سبعة ضباط أمن وثلاث نساء وطفلا في السابعة قتلوا في الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة أمس. وبين القتلى اثنان من عناصر الشرطة النسائية وأحد الاطباء. ويضم مبنى الأمن السياسي (المخابرات) سجنا خاضعا للحراسة المشددة يقبع فيه أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وآخرون يشتبه بأنهم أعضاء في الحراك الجنوبي.
وقال مسؤول أمني إن المهاجمين الذين أطلقوا نيران أسلحة آلية وقذائف مورتر تمكنوا من اقتحام مقر المخابرات وفاجأوا قوات الأمن هناك اثناء مراسم رفع العلم. وتابع قائلا «هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى كان نتيجة لأن الهجوم وقع اثناء تحية العلم الصباحية». وأضاف أن المسلحين حرروا «بعض المحتجزين». ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار استمر أكثر من ساعة وتصاعدت ألسنة النيران من جزء من المبنى الذي يقع بالقرب من مقر التلفزيون الحكومي في عدن. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد الهجوم. وقال المسؤول الأمني «القي القبض على عدد من المشتبه بهم». ورفض ذكر مزيد من التفاصيل. وبحسب شهود عيان بدت العملية محكمة واستمرت 35 دقيقة. وافاد الشهود العيان ان مجموعة المهاجمين تمكنت من «دخول المبنى ومن اخراج مطلوبين». وشوهد المهاجمون وعدد غير محدد من المعتقلين الذين تم تحريرهم يغادرون المكان وهم يهللون. كما ذكر شهود آخرون ان المسلحين والمعتقلين المحررين شوهدوا وهم يستقلون حافلة وصلت الى المكان. واغلقت الشرطة حي التواهي بشكل تام ونصبت عدة حواجز تفتيش قبل ان ترفع عددا من هذه الحواجز في وقت لاحق أمس.
وجاء الهجوم غداة تهديد ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالرد على الحملة الأمنية الحكومية ضده في شرق البلاد. ودعا أبناء القبائل المحلية إلى رفع السلاح في وجه الحكومة.
وعدن هي كبرى مدن الجنوب وتشهد انتشارا امنيا مكثفا حتى الآن للحؤول دون انتشار التحركات الاحتجاجية الواسعة التي ينظمها انصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في المدينة التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي السابق.
وكانت عدن شهدت وقوع اول هجوم للقاعدة في اليمن في ديسمبر 1992 ضد فندق ينزل فيه جنود امريكيون في طريقهم الى الصومال وادى الى مقتل شخصين. وفي اكتوبر 2000 قتل 17 جنديا امريكيا في هجوم انتحاري للقاعدة على المدمرة «يو اس اس كول» في ميناء هذه المدينة. ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية متنامية في الجنوب وتعزيز هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال ويتعرض لضغوط دولية لقمع صراعات داخلية حتى يركز على محاربة وجود متزايد لتنظيم القاعدة في البلاد.