لا يوجد اي منطق في التفاوض مع المحتلين ولايكون له اي شرعية ولامعنى الا عندما يكون تحت سقف الإستقلال والاتفاق على شروط الجلاء فهذا النظام اليمني لا يجمعنا معه شئ غير إتفاقية الوحدة المبرمة مابين دولتنا الجنوبية (جمهورية اليمن الديمقراطية) ودولته (الجمهورية العربية اليمنية) في 22 /5 / 1990 م وحدة شراكة طوعية ، حتى عمد هذا النظام في (الجمهورية العربية اليمنية) الى نكث إتفاقياتها ونقضها بالحرب والغزو والإجتياح على بلادنا وحياضنا الوطنية في دولة الجنوب وإحتلالها وذلك بالعام 1994 م منهيا تلك الوحدة في مهدها بعد أربع اعوام فقط من توقيع اتفاقياتها وما أعقبها حتى اليوم فهو ليس الا إحتلال .
وإن كانوا يرون غير ذلك فلينظروا حولهم عن يمينهم والشمال ليروا ثورة الجماهير الجنوبية وحراكها السلمي في سبيل التحرر والاستقلال عن ذلك الاحتلال وهو احتلال ولاريب في ذلك ولم تعد الوحدة الا ذريعة وستار يخفي الاحتلال اليمني ورائها اطماعه ضد الجنوب تماما كما كان الانجليز يحاولون التذرع والتخفي بإحتلالهم واطماعهم في الجنوب بكلمة إستعمار في عدن وحماية في المناطق الاخرى
وإن كانوا يصرون على المكابرة والتعالي على الواقع الجنوبي الثائر ويحاولون نكرانة وعين الشمس لاتُغطى بغربال مثلما كان النظام اليمني يحاول التعالي عليها وإختزالها في فلة من الناس او شرذمة يدعي انها فقدت مصالحها فأن الاعلام والمنظمات المدنية المحلية والدولية قد سارعت الى التحري والتدقيق في الامر ونقلت من الميدان الرؤية الصادقه والواقع الحقيقي في بلاد الجنوب التي استدلت على ان نسبة الجنوبيين المطالبين بفك الإرتباط والتحرر الجنوبي عن اليمن قُدرت بنحو 75 % في أحدث دراسة إحصائية قام بها مركز بحثي علمي ومن العاصمه اليمنية نفسها وقد تداولتها كافة وسائل الإعلام كما تناقلت بالصوت والفيديو والصورة الحشود الهائلة للجماهير الثائرة التي كانت في بعضها تغطي قمم الجبال في فعالياتها .
كما ان الواقع يظهر الإجماع الجنوبي الداعي لفك الإرتباط والتحرر عن اليمن حتى ممن لم يشاركوا في المظاهرات تحرزا من الإفراط الوحشي في القمع والملاحقات الهمجية التي تمارسها سلطات الاحتلال اليمنية ضد الفعاليات السلمية .
وبالتالي فكل من خرج من الجنوبيين متفاوضا مع المحتلين على سقف أدنى من الإستقلال فلاشرعية له ولايمثل الا نفسه واهل بيته ان وجد منهم من يشاطره منهم .
تقبل تحيتي اخي الكريم الزامكي .
|