عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-16, 02:32 PM   #1
صقر البحر
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-25
المشاركات: 202
افتراضي هذه هي يافع برجالها وجبالها . . تحليل قبل وبعد الصلح القبلي

هذه هي يافع برجالها وجبالها . . تحليل قبل وبعد الصلح القبلي


قد أبالغ وليسمح لي كل غالي جنوبي بأن أعبر عن اعتزازي
بأني من تلك الجبال السمراء ( يافع الجنوبية )
أبالغ وهذا حق مشروع شخصي أأمن به بأن يافع
لم ولن تتخلي عن جنوبيتها أبدا ً ولم ولن تتخلي
عن قضيتها الإستراتيجية ( فك الإرتباط ) من الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة
مهما طال الزمن أو قصر .




ولهذا دعوني وأرجو أن تقبلوا بكريم تفضلكم وحرصكم
أن تبلوروا الصورة بالحق دون نفاق أو تشويه بأي طرف أو جهة
لأن هدفنا أكبر مما يتصوره البعض من قصيري النظر الذين
تعودوا بألا يرفعوا رؤوسهم
إلى الأعلى ليروا بوضوح .



لقد اجتهدت يافع برجالها المخلصين بالبحث والتواصل من أجل
حل قضية مقتل الشيخ علي عبداللاه بن عاطف جابر
منذو الوهلة الأولى من الحادثة الأليمة وكذلك أدت
إلى جرح البطل سالم سلمان الوالي في نفس الحادثة ،
واستمرت الجهود بالطريقة القبلية في ظل غياب القانون
مع سلطة لاتريد إلا أن
يكثر دخان الفتنة ورائحة الرصاص .



استمرت الجهود في حين أن يافع تساهم مساهمة فعالة
في الدفاع عن قضية الجنوب بالدم والمال والجهود نزولا ً وصعودا ً
دون كلل أو إحباط . . ظلت ومازالت يافع جنبا ً إلى جنب
مع كل الجنوبيين الأحرار لم تتأخر يوما ً عن واجبها
والساحة النضالية تشهد على ذلك .



لم نسمع قط منذو مقتل بن عاطف جابر بأن يافع تساوم على
بيع دم أي جنوبي ومع ذلك لم تبد ِ ألمها من
الجرح النازف في الجانب الآخر وهو مقتل شخصية
بحجم بن عاطف جابر وجرح شخصية
أخرى بنفس الحجم وهو سالم سلمان الوالي من الجهات
القبلية والإجتماعية والسياسية .


واصلت يافع المسير بطريقها نحو الهدف الأعظم
رغم جراحاتها المتكررة
التي لاتحصى ولاتعد وأثبتوا رجال يافع
بأنهم الحضن الآمن للجنوبيين

وكثير من الأحداث تشهد على ذلك وعلى مرالمراحل النضالية المتعددة
منذو فجر ثورة 14 أكتوبر وحتى يومنا هذا .

وحينما أتى الوقت لأن تطوي يافع صفحة ظلت عالقة بملفها القبلي
بأن تنهي قضية مقتل الشيخ بن عاطف جابر
وبالإتفاق مع مشائخ حاشد
ظهرت علينا كثير من الأقاويل بأن يافع هزمت
وأنها تراجعت عن قضيتها الجنوبية أو اضمحل دورها ،
وهذا هو الخطأ بعينه لأن يافع
بقيت وستبقى كما هي على مر التاريخ تناضل على كل الجبهات
في السلم والحرب وهذه من مبادىء الشرف والنخوة والأصالة ،
وكذلك أثبتت يافع
بأن أمرها بعد الله بيدها وتقود الزمام على قدر كبير من المسؤولية .



كل هذا بعد القتل وقبل وصول حاشد ومشائخها .



لنرى كيف يافع حين الوصول وبعد الوصول والحكم والتشريف .



كما توقعنا بأن يافع منبع الأصالة والشرف والنخوة
تعطي كل موقف حقه ولايمكن أن
تتنازل عن حق قضية أخرى كقضية الجنوب المركزية التي
تتحمل يافع جزء كبير من
هذا الملف العويص الذي يجب على الجميع أن ينظروا إليه
من الواقع وليس بالشطحات والإرتجالية . .
بالأمس وقفت يافع كجسد واحد رافعة ً رأسها بالسماء
معلنة ً عهد جديد
لتثبت الوحدة اليافعية التي نسعى دائما ً لتحقيقها
وهاهي اليوم قد تحققت مهما شوه
المشوهون وعكر المعكرون من أي جهة .



ظهرت يافع بمظهر مشرف وأثبتت بأن لها باع طويل الأمد
على كل الإتجاهات واستثمرت هذا الظهور لتشرح
وتوضح للكل بأنها على العهد
ولا يوجد مصطلح الغدر والخيانة بقاموسها وأثبتت فعلا ً
بأنها قبيلة بحجم دولة ،
وبالرغم من حساسية التسمية ( كقبيلة )
إلا أنها لم ولن تبعد عن الوجه الحضاري والمتطور المعاصر لكل الأحداث ،
ولم ولن تتقوقع وترجع إلى عصر جاهلية القبيلة بل بالعقل والصبر
والحكمة استطاعت أن تتجاوز محنتها


واليوم هاهي يافع شامخة واستطاعت أن تضمد جرح من جراحها .

أما الجرح الكبير فهو قضية الجنوب ككل
ومازالت دماء اليافعيين تتدفق في كل ساحة
ولن تنسى يافع ذلك الدم مهما شكك المشككون .



مع أن بعض مواقع الخزي والعار حاولت وراهنت بخبث
لتستغل هذا الحدث لتنهي دور يافع في القضية الجنوبية
لكنها خسرت الرهان وانتصرت يافع ويافع من الجنوب .





عاش الجنوب حرا ً أبيا ً .
صقر البحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس