اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسر الجنوب
بعد ما حولها المسلحون إلى مدينة أشباح .. أين يحلق أهل الحبيلين رؤوسهم؟!
عن حراك يدعي البحث عن دولة فيما مسلحوه قطاع طرق والنهب مهنة ارتزاق
كتبنا في عدد سابق من صحيفة (أخبار عدن) عن حراك الأرجوحة، وهو الحراك العبثي الذي ظل يراوح في مكانه وفي دائرة مغلقة، أو دالة هندسية محددة المساحة- بحسب توصيف علم الرياضيات- وفي هذا الإثناء سنتحدث عن حراك الفرقة والتشظي .. حراك الانقسامات والتفتيت.
تبين أن مشكلة هؤلاء ليس مع وحدة 22مايو بل هم ضد (الوحدة) كقيمة من أساسها ولهذا نراهم (شذر مذر)، هيئات ومكونات ومسميات، يتسابقون على الزعامة وآفة حب الظهور، ويمارسون التخوين فيما بينهم.
طارق الفضلي يصفي خصومة ويواجههم بتهمة أنهم (إشتراكيين) يريدون إفساد مسيرة الحراك والسيطرة عليه، والنوبة والمحامي العقلة يهاجمون علي سالم البيض ،الأول يسحب منه الشرعية بكونه زعيم الحراك، والثاني يقول أن البيض شتت الحراك.
قيادات فصيل (مجلس الحراك السلمي) يعتبرون أنفسهم الممثل الشرعي والوحيد ، وما دونهم من فصائل خارج الشرعية ولا وجود لهم في الشارع، وفصيل (المجلس الوطني) يعارض مصطلح فك الإرتباط ويقول قادته: متى كنا مرتبطين حتى نفك؟!، النوبة يشكو الحصار والعزلة في شبوه وبعده عن وسائل الإعلام كما يقول – الله العالم في أي وادي أو قرية معزولة يقيم صاجبنا- يتزعم فصيل يسمى الهيئة الوطنية للاستقلال، فيما الرجل لا يستطيع يستقل سيارة للوصول لأقرب كشك صحف بمدينة عتق، ويعرف منها آخر التطورات، حتى لا تأتي تصريحاته كمن يغرد خارج السرب مؤخرا. اختار هذا بعد ان كان فارس الحراك الاول وانقلبوا علية قادة الصدفة الذين قادوا الجماهير الي التيه والضياع.
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
مرة كنت قد قلت ( أتحداكم تجمعوا شلال والشنفرة والعقلة ومحمد مساعد وأمين صالح والمعطري ومحمد ناجي وعبدالعزيز الطهري في مجلس واحد لمدة ساعة دون أن يتحول المجلس من لقاء حراك إلى عراك بالأيدي والدبب الشملان وأنا سأضمن لكم الجنوب.
اليوم أكررها من جديد وأزيد، أتحدى أساطنة الحراك أن يجمعوا الفضلي بالنوبة ، أو علي منصر بصالح اليافعي ،أو محمد طماح بالدكتور شكري، أو ناصر الخبجي بمحمد علي شايف ، أتحداهم يقنعوا صلاح الشنفرة يتصل بالعقلة أو يحيى غالب يتصل بطاهر طماح أوحتى يتبادلون التهنئة بيوم الجمعة عبر رسالة جوال، بدلا من رسائل زوامل الشتائم والتخوين، كما حدث بين الأخيرين.
هؤلاء هم القادة ،فإذا كانوا إلى هذا الحد من الخصومة والفرقة والتناحر، قولوا لي أي مستقبل سيحملونه لنا، وهل سيجلسون على مائدة حوار إزاء أي مشكلة ستحدث ؟ وهل سيتسع الجنوب بما فيه من مساحة وثروات لطموحاتهم وحبهم للزعامة وكم سنحتاج لحقائب وزارية كي نستوعب جنون العضمة التي وصلوا إليها ، كيف نقنع النوبة أن يتنازل عن منصب وزارة الدفاع لـ علي السعدي أو قاسم الداعري ، كيف نتوصل إلى حسم حقائب وزارية مثل الداخلية بين محمد ناشر الحكمي أو عمر الصبيحي ، أو الصحة بين شكري والخبجي، أو الشباب بين علي الصيا وعلي عبدالرب، أما صلاح الشنفرة فقد حجز منصب نائب رئيس الجمهورية من العام الماضي، وينتظر فقط وصول (الرئيس الشرعي) علي البيض ليكون أول مستقبليه على مطار عدن الدولي ويصدر قرار التعيين ، قال مؤخرا أن الشارع الجنوبي مثل الخاتم في أصبعه، هو يحركه متى ما يشاء ويهدأه حين يريد.
طبعا من الظلم أن يظل المعطري ناطقا رسميا مدى الحياة ولابد من ترقيته إلى منصب وزير للإعلام حتى لو أغضب ذلك محمد مساعد أو عبدالله الضالعي ، لكن يبقى لدينا طابور طويل من القيادات وعلينا استحداث حقائب وزارية للضرورة فمثلا وزارة شؤون القبائل للشيخ عبدالرب النقيب، وزارة الشعراء لابن شجاع اليافعي، وزارة قطع الطرقات لطاهر طماح ، وهكذا.
لم يقولوا لنا في الجنوب المنتظر ما مصير مليشيات الفضلي و(جانجويد) طاهر طماح وجماعات( البشمرجة) في ردفان والضالع، وهل سيسلمون أسلحتهم للدولة هكذا ويعودون مواطنين مسالمين بعد ما أدمنوا استخدام السلاح والاحتكام إليه والغنائم التي يستولون عليها.
مثلما اختلفوا حول التكوينات والفعاليات وتفرقوا في كيانات متناثرة ومتناحرة وجدناهم أيضا يختلفون حتى على الوسائل الإعلامية التي تيسرت لهم، بدءاً بقناة (عدن الحرة) هذه القناة التي لم تأخذ بأبسط مقومات العمل الإعلامي وتقنياته ولم ترتقِ في أدائها، لكن مع ذلك تتعرض للشتم والقدح من قبل الكثير من القيادات بين الحين والآخر، وتأكيدا للفرقة والتشظي اختلفوا مؤخرا على إنشاء( وكالة عدن للأنباء) فشكلوا وكالتين تحملان نفس الأسم، واحدة تتبع المجلس الوطني والأخرى تتبع علي سالم البيض ويديرها أحمد عمر بن فريد من الخارج، سموها وكالة لكنها عبارة عن موقع إلكتروني لاغير.
فكرهم المشبع بالتجزئة والمناطقية جعلهم يختلفون في أكثر من لقاء عقدوه للم شملهم المتناثر في أكثر من هيئة ومكون، فشل لقاء ردفان ومثلة يافع وقبله كل اللجان التي شكلوها لهذا الغرض، والغريب أن فشلهم كان على حصص المحافظات في المكون الموحد الذي يسعون لتشكيله، فالضالع ولحج وأبين كلها تطالب بتمثيل كبير يتوافق مع زخم الحراك القائم فيها، على حساب محافظات مثل عدن وحضرموت وشبوه التي فيها الحراك ضعيفا لكنها تطرح معيار الكثافة السكانية والثروة النفطية.
واقع ردفان صورة للجنوب الذي يبشرونا به
الآن حررنا ردفان .. هكذا قالها أحد قطاع الطرق من المسلحين المحسوبين على حراك ناصر الخبجي في ردفان، فرد عليه أحد أقربائه ممن ساءه ما وصلت إليه ردفان من فوضى وعبث وتقطع للمسافرين ، وتعطل حركة السوق والبيع والشراء، رد قائلا: هل هذا هو التحرير يا صاحبي؟!.
التقيت بأحد زملائي الصحفيين من أبناء ردفان في عدن بعد يوم من فتح الطريق، وحين قلت له ايش المفاجئة بزيارة عدن فاجاب ( لقص شعر رأسي) ، ضحكت واعتبرته يمازحني، فتابع حديثه: يا أخي كل شي مغلق في ردفان ،المحلات التجارية والفرشات ، حصار من الخارج والمسلحين(يتمخطرون) في السوق، فكان لابد من تحمل تكلفة السفر إلى عدن لأحلق رأسي و(إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها).
ردفان خارج النظام والقانون ، منطقة أشباح ، ساحة قتل وسلاح منفلت.
يتحدثون عن الفيد الذي حصل عقب حرب 94م للجنوب بزعمهم، فماذا يسمون التقطع والقرصنة على شاحنات (الدينا) والسيارات والإتاوات على المسافرين، لماذا تقزمت وتدنت أحلامهم وشعاراتهم من البحث عن الدولة إلى سرقة الناس المسافرين والتقطع لشاحنة تاجر بسيط وتفيد (خلاطة سحاوق أو مغسلة ملابس أو مكنسة كهربائية).
هذه النفس المنحطة التي تتنمر على صاحب حلويات أو عامل بالأجر اليومي أو إختطاف سيارة عابرة يكون فيها أطفال ونساء ومرضى، هي نفس دنيئة لا تحمل قيمة سامية على الإطلاق.
من هذا حاله أو من يبرر هذه الأفعال المخزية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون شخصا سويا، لا خير فيه بالمطلق ولن يأتي مستقبل مشرق بوسائل لا أخلاقية.انهم ضد يعملون لابقاء الحبيلين قرية,لايريدون الحياة اوالانتقال الي المدنية.هل يوجد عاقل ان يمارس الارهاب علي اصحاب المحلات والمفرشين لتطفيشهم رغم ما يقدمونه من خدمات للمنطقة يحاربونهم وكانهم جنرالات غزاة حسب تعاملهم اليومي.
وهم الجنوب المنتظر
حدثوني عن مستقبل (دولة جنوب) ثوارها عبارة عن قطيع من المدزبمين وقطاع الطرق وقتلة الا من رحمه ربك.
من الجنون الحمق أن نسير خلف هؤلاء وننتظر أن يأتونا بـ(الجنوب الموعود)، واجبنا أن نقود هؤلاء إلى السجون والمصحات، كون تصرفاتهم عار علينا، وما يمارسونه يسيء إلى ردفان ، إلى الإنسانية، إلى النضال.
بالله عليكم هل تجوز المقارنة بين الشهيد لبوزة، وبين هؤلاء ؟، هل يجوز المقارنة بين ردفان في رحاب ثورة 14أكتوبر والكفاح المسلح وبين ردفان التي تتفيد المسافرين الآمنين على الطريق العام؟ تعالوا بنا نراجع تاريخ الكفاح المسلح والثورة في الجنوب، بل وكل الثورات في العالم، أتحدى رجال التاريخ أن يثبتوا واقعة واحدة كهذه التي تمارس اليوم تحت لافتة الحراك، وأي جماعة أو حركة أو تنظيم سيقبل أن ينتسب إليه شخص مثل علي سيف والشلة التي تسير على شاكلته.
|
الاهم من هذا كله ان هناك شعب امن ايمانا كاملا بقضية الجنوب واصبح هذا الشعب هو القائد الوحيد للجنوب
اما ماذكرتهم فان اختلفوا فان الشعب سيمر من فوقهم وان وقفوا وتصالحوا من اجل الجنوب شعبا وارضا فان الشعب الجنوبي كريم وسيعتبرهم رموزا له سوى كانو احيا ام اموات
وسيكونون هم صفحات تاريخنا الناصع البياض الا من ارتضى منهم العماله وشق الصف الجنوبي فان مصيره الى الصفحات السودا القاتمه السواد
الشعب الجنوبي اليوم هو القائد وهو المحرك الاول للحراك الجنوبي لما من ايمان راسخ بقضيته المشروعه
فهناك من شرع للشعب ان يلتف حول بعضه البعض الظلم الحاصل بكل مكان وزمان بالجنوب فمن القتل الجماعي والجرائم الانسانيه والحصار والاعتقالات والالاف من الجرحى
الى الجرائم الاخلاقيه من تكبيل ايادى الجرحى بالسرير الابيض والتحرش بفتيات الجنوب
كل جريمه تحصل في الجنوب نعتبرها نحن قائدا جديدا ودافعا لقضيتنا الى الامام
اما اختلاف البيض والفضلي والنوبه والشنفر وكل قيادات الحراك السلمي الجنوبي هي اختلافات في وجهات النضر ومشروعية النضال فمنهم من يريد ان يتحرك الحراك عسكريا ومنهم من يريد الخيار السلمي ومنهم من يريد الخيار السلمي مع حق الرد
ولكن اجزم هنا والكل مقتنع وملم تماما بان كل واحد من هولا يسعى لشي مهم وهو الاستقلال من الاحتلال اليمني
وهذا هو مطلبنا ومادام ان الجميع قاده وشعب متفقين على هذا النقطه فاننا نعتبر الشعب الجنوبي كله قائد
ولكن هناك نقطه مهمه اريد ان اذكرها وهي الاختلافات الاخرى وهي بين اهل الجنوب ولكن بشكل اخر وهي
اختلاف ابناء الجنوب الاحرار وابنا الجنوب العملا
فابنا الجنوب الاحرار هدفهم واضح وصريح ولا يوجد فيه اي شائبه
اما العملا فانهم يريدو وبوامر من النظام السنحاني ان يجهضوا حراكنا الجنوبي وبين كل فينة واخرى نراهم يدغدغون مشاعرنا بارى وبيانات ومقترحات لاتخدم الجنوبيون بل تخدم المحتل ومن هذا الاقتراحات الفيدراليه وهو امر مرفوض جملة وتفصيل
ولكن من ارتضى لنفسه العماله يحاول ان يقنعنا سوى براي يقدمه لنا او بمقال يكتبه لنا او ببرقية عزاء بمصايبنا او يدغدغ مشاعرنا من هنا وهناك وبين الحينه والاخرى
ولكن قد يستغفلنا ولكن ليس طويلا فعندما يسمع شعب الجنوب اي راي غير خياره الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين من اجله وهو يخار الاستقلال فان هذا الشعب سيغضب وغضب الشعوب الصابره لا يقدر ان يتصدى له احد وتحول الحب الى كره سيكون اكبر من الكره ذاته
فمن هنا على قادتنا ان يختاروا طريقهم برويه واضحه
وهذا الرويه يجب ان تكون ناصعه امام شعب الجنوب ولن يقبل هذا الشعب التواق للحريه بامور مختل توازنها او ليست واضحه وضوح الشمس وهنا اعني الاستقلال
وقد نرى ان البعض يقول نريد انفصال وهذا الكلمه يرددها كثير من ابناء الشعب الجنوبي العظيم والكريم ولا يعلم معناها وهو معنى يمس الحراك السلمي ويشوه قضيتنا
فالانفصال هنا هو مطالبه بفصل الشي عن ذاته ونحن قضيتنا ليست هذا نحن قضيتنا بلد محتل بقوة السلاح وهنا لابد من الاستقلال ولاشي غير الاستقلال
فمن اراد من القاده او الشعب او الاعلاميين ان يكون معنا ومع استقلال الجنوب فاهلا ومرحبا به
ومن اراد غير ذلك فمثل ماذكرت سابقا مكانه صفحات التاريخ السوداء وقد يتحول حب هذا الشعب له الى كره وهذا سيقلب عليه حياته راسا على عقب
((الشعب الجنوبي هو من يقرر المصير)) وهذا هي خلاصة الموضوع