[align=center]لا زلت اتذكر الحركة التي عملها حميد الاحمر عندما امر سكان عدن جميعا بان لايشترا القات او يبيعوه الا بالهناجر التي بناها على عجل في المملاح . ويومها الكل توجه للهناجر واصحاب بسطات القات استأجروا الفتحات في السوق واعلن يومها بقرار احمري بانه ممنوع بيع القات في عدن كلها من صلاح الدين الى كريتر الا بسوق بن الاحمر الجديد واكتضت الطريق بالسيارات وخلقت حالة ازدحام لم يعرف لها مثيل ولولا الازدحام لكان هذا القرار سائد الى اليوم.
والفتى المدلل ينظر بعين الازدراداء والسخرية لشعب الجنوب في عدن وهم يتدافعون كالقطعان لتنفبذ الامر الملكي الاحمري ولا احد رفض او تمنع او قال كلمة. والكارثة ان الناس بدلا من ان ترفض السيطرة على هذا الموقع التاريخي انساقت وراء مشكلة بيع القات وعندما اعيد فتح اسواق القات في مدن عدن استبشر الناس خيرا ونسيوا السيطرة على المملاح والجبال والخلجان.
والعجيب ان كل شارع وحي في صنعاء يوجد سوق للقات ولكن عدن لانها جنوبية واهلها ضعفاء - حسب مايتوهمون - امروا وقرروا مثل هذا.
واليوم حميد يجمع الناس لامر جديد كما جمعهم لسوق القات ذات مرة لكن هذه المرة ليس في المملاح وانما في الحصبة حبث منزل الوالد ( غير المغفور له) لاجل الموقع يكون ملكه والمال ماله. وعندها يبدا الحزب الجديد وهو المسيطر عليه لانه من يملك التمويل يملك الاسهم والقرار.
سيقول لهم الامر كذا او مابيش زلط. وطبعا سينقسم الحزب الى حزبين وفي الانقسام خليط جنوبي وشمالي وسنناضل لاجل اعادة الحزب الاحمري ويمكن تظهر مبادرات مؤتمرية واصلاحية واشتراكية لرأب الصدع بين الرفاق الجدد وسنلتهي بمشكلة الحزب الجديد الى ان يغير الله امرا كان مفعولا.[/align]
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|