http://www.azzaman.com/index.asp?fna...htm&storytitle=
اتفاق بين صنعاء والقبائل: التهدئة في مأرب وعدم إيواء القاعدة
تظاهرات في الضالع ومقتل جنديين يمنيين بلغم زرعه أنصار الحراك
صنعاء ــ الزمان:
قالت مصادر قبلية امس ان الحكومة اليمنية والقبائل في محافظة مأرب الشرقية التي شهدت اعمال عنف اتفقت علي التهدئة وعدم ايواء القبائل لاي عناصر من تنظيم القاعدة.
وأكد شيخ قبلي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اتفاقا تم بين السلطات وعدد من مشايخ عبيدة ينهي حالة التوتر في محافظة مأرب".
وقتل جنديان يمنيان وأصيب اثنان آخران امس خلال إبطالهم مفعول لغم ارضي تم زرعه بجوار معسكر "الجرباء" بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني ان الجنديين قتلا "أثناء عملية إبطال لغم أرضي زرع بجوار المعسكر من قبل أتباع الحراك الجنوبي الذي يدعو الي انفصال الجنوب عن الشمال كما جرح اثنان آخران نقلا الي المستشفي لتلقي العلاج".
ونفي المصدر ما تردد عن ان انتحاريا فجر نفسه داخل المعسكر ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من أفراد معسكر اللواء 35.
من جهة أخري شهدت مدينة الضالع امس تظاهرات حاشدة تطالب بالتحقيق في مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات تعرضوا لقصف مدفعي من قبل معسكر اللواء 35 المرابط في المحافظة.
وكان الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض طالب في بيان صحافي من منفاه بالتحقيق في الواقعة من قبل لجنة دولية محايدة.
وبحسب الشيخ، فان "شيوخ القبائل التزموا بالوقوف يدا واحدة ضد التخريب او ايواء مطلوبين امنيا او متهمين بالانتماء للقاعدة".
وقال الشيخ ان "الاتفاق يقضي بالسماح للفرق الفنية البدء باصلاح انبوب النفط الذي تعرض للتفجير صباح السبت". واضاف "بموجب الاتفاق ستزال النقاط القبلية التي استحدثتها مجموعة مسلحة من قبيلة آل حتيك لقطع الطريق امام ناقلات النفط والغاز والسيارات الحكومية القادمة من والي مأرب".
وذكر المصدر نفسه انه من المتوقع ان تباشر الفرق الفنية الاحد عملية اصلاح انبوب النفط الوحيد الذي ينقل النفط من مأرب إلي ساحل البحر الأحمر غرب اليمن.
والتزمت السلطات بحسب الشيخ التحقيق في القصف المدفعي الذي طال منازل ابناء قبيلة آل حتيك وآل جميل في منطقة عبيدة خلال الحملة التي تنفذها السلطات لملاحقة عناصر القاعدة.
وكان مسلحون قبليون قاموا فجروا السبت انبوبا للنفط في مأرب ردا علي هجوم علي أحد زعمائهم متهم بايواء اعضاء في تنظيم القاعدة.
من جانبه، قال موقع وزارة الدفاع اليمنية ان وزير الداخلية مطهر المصري التقي مشايخ واعيان قبيلتي عبيدة والاشراف في مارب واستعرض معهم "سياسات الدولة وتوجهاتها في مكافحة الارهاب وتثبيت الامن والاستقرار وخصوصا في محافظة مارب والدور الذي يساهم به المشايخ والاعيان في تنفيذ هذه السياسات والخطط".
واضاف الموقع ان "مشايخ واعيان قبيلتي عبيدة والاشراف ابدوا استعدادهم للوقوف الي جانب الدولة والتعاون معها في ملاحقة العناصر المطلوبة مستنكرين الاعمال التخريبية التي ارتكبتها عناصر خارجة عن القانون واعتدأتها علي المنشآت العامة". وكان ضابط في الجيش اليمني وجنديان قتلوا في الخامس من الشهر الحالي قرب مدينة مارب في هجوم لتنظيم القاعدة علي موكب رسمي كان في طريقه الي منطقة صافر النفطية.
وكانت المواجهات بين الجيش اليمني واحدي القبائل بمأرب توقفت مساء السبت علي خلفية ملاحقة متهمين مفترضين من عناصر القاعدة.
وقال مصدر يمني مطلع ان "المواجهات المستمرة منذ أربعة أيام توقفت مساء السبت إثر قبول قبيلة "حتيك" بالتحكيم القبلي من قبل الحكومة".
وأضاف المصدر ان المتهمين المطلوبين علي ذمة الانتماء للقاعدة لا يتجاوز عددهم 4 قد فروا الي محافظة شبوة بشرق البلاد.
وقال المصدر "ان لجنة وساطة قدمت سيارة لاند كروزر لقبلية حتيك مقدمة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للقبول بالتحكيم القبلي".