عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-13, 03:05 PM   #6
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي

الإخوة الكرام جميعا ً شكرا للمرور وإبدى التقدير المتبادل وهذا من كرم أخلاقكم للمرور تحت هذه السطور البسيطة من مخرف خريج المعلامة ... ولدي ردا ً على تعليقكم عبر مقال لربما يكون فيه الفائدة ...




نظام اليمن يفرض فك الارتباط بالقوة وخطابه السياسي والعملي هو سبب الانتكاسة لسلمية الوحدة .

بقلم / عبدالله الصحّاف :

مقدمة :
ندين الإرهاب العالمي بجميع أشكاله وندين إرهاب الدولة والجريمة المنظمة ... ونؤمن بالحوار والسلام بين البشرية عبر الحقوق المتساوية والحفاظ على السلم الاجتماعي والعالمي .

هناك خريطة سياسية في هذا العالم وهي جزء لايتجزاء من العالم تقع في جنوب الجزيرة العربية مهد الأصالة والعروبة ومنبت الرجال الأوفياء والصناديد والكرم الحاتمي وهي " جهة اليمن " وقد قامت في هذه الخريطة السياسية حضارات كتبها التاريخ ولايمكن أن تُمحى بجرة قلم أن يزايد عليها مزايد .. ونقول رحمة الله على الآباء والأجداد في هذه الخريطة السياسية ...
وعليه نقول مرت هذه الخريطة السياسية في حالة المد ِ والجزر والبناء والسلام والحرب والسلم والاحتلال والتحرير وكانت تفرض نفسها دائما ً " أحرارا ً لايقبلون الظلم تاريخهم ليس غازي بل يؤمنون بحق الغير والاستحقاقات وعليه يتم التعامل مع الآخر أو الخصم ويجنحون دائما للسلام ما أن صدق الخصم أو الآخر إليه ...
اليوم هناك واقع سياسي فرض مابعد الحرب العالمية الثانية في تقسيم العالم وتم بناء مؤسسات دولية ورسم الخرائط مابعد الحرب العالمية وأنقسم العالم إلى قوتين رأسمالية واشتراكية بعد أن جرت العالم إلى حروب عالمية طاحنة كانت نتيجتها ملايين الضحايا من الأبرياء وسببها لم يكن من المنطقة العربية والإسلامية ولكن هي الأطماع في السيطرة على العالم خرج من مطابخ الغرب والشرق الأقصى وهذه دلالة كافية على أن العرب يؤمنون بالحقوق وينبذون الدموية والقتل والعصابات المنظمة ومصاصين الدماء أو الأطماع في حق الخير إلا شئ واحدا ً يؤمنون به وهو تحقيق العدل والمساواة وإعطا الإنسان حقوقه عملا ً وليس خطابات فضفاضة وما يبطن الخطاب السياسي هي خطط احتلال حق الغير " العرب والمسلمين دائما ً هم ميزان العدل عبر التاريخ والأدلة على ذلك كثيرة منها أن الأمم الأخرى كانت هي الغازية دائما والتي تبطن الأطماع وعليه لايمكن أن تكون مصدر الإرهاب فأنه ولد في حضن تجار الحروب في الأمم الأخر والعرب براء منه بأدلة التاريخ القديم والمعاصر ...
وبالتالي بعد أن فرض التقسيم للعالم تم الاعتراف بحق تقرير المصير للشعوب وكان نصيب جهة اليمن "دولتين " تم الاعتراف بها دوليا ً وتمتلكا حق التمثيل الدولي في جميع المحافل الدولية حتى روج في هذه الدولتين عبر الفكر السياسي للدولتين في تحقيق الوحدة العربية وعليه تم توعية الشارع في الدولتين لتكون نوة وبداية للحمة العربية بصدق وجد دون الأطماع في حق الآخر أو الانقضاض عليه والحياة التي لاتتلائم مع الفكر المطروح وهو " الوحدة العربية المبنية على المساواة والعدل وحفظ الحقوق والموروث الشعبي للجميع .. ومن هنا نبدأ الحديث عن الصراع مابعد تحقيق هذا الحُلم العربي الذي كان أجندته الشعوب وخطابه السياسي في منتصف القرن العشرين ميلادي ... حتى تم تحقيق الوحدة بين دولتين في جهة اليمن ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمساحة 333 ألف كيلو متر مربع والجمهورية العربية اليمنية بمساحة 195 ألف كيلو متر مربع ...
وعبر اتفاقيات مبرمة بين الطرفين بسلمية الوحدة رضي دون فرضها بالقوة وتستمد هذه الوحدة مفهومها من الاتفاقيات التي وصلت لأكثر من 18 اتفاقية ومحضر بدأ في عام 1972م وانتهى بــ اتفاقية في عام 1989م على أن يكون الوحدة سلمية بالتراضي و رحب به العالم والشعبين على هذا النحو السلمي وكان حدث عظيم باركه العالم أجمع .. في عام 22مايو 1990م وكان لقمة بغداد في نفس العام خطاب المباركة الذي لم يُمحى من العقول التي عاشت المرحلة ..
ما تخللت المرحلة من أحداث مابعد هذا التاريخ كان مُر تجرعه الشعبين علقما ً وهي أحداث لايمكن أن تُمحى من الذاكرة في بداية الصراع وكان وقوده الأبرياء وتحطيم الحُلم العربي الرائع عبر الأطماع ونبش الثأر والفتن باعترافات مذكرات رجال المرحلة للانقضاض على سلمية الوحدة وفرض واقع " المنتصر " مابعد الحسم العسكري وهي النوايا المبيتة التي ظهرت بعد الأحداث المُرة التي أشعلها رجال المرحلة في عام 1994م مما نتج عنها صراع طويل الأجل لن ينتهي بالتقادم أو بجرة قلم أو التخدير أو بالأفكار الغير عملية بل سيستمر حتى تقوم الساعة مالم يتم حل هذه القضية العويصة في المنطقة العربية الهامة عبر القنوات الصحيحة لإعطا كل ذي حق حقه في تقرير مصيره وإثبات حقوقه المنهوبة والمسلوبة وحفظ كرامته ...
هناك اتهامات متبادلة لدى جميع الأطراف في أسباب بروز هذا الصراع في السنوات الأخيرة وهناك خطاب سياسي من قبل المسيطر على مقاليد السلطة " والمنتصر " عبر شماعة الحفاظ على الوحدة الوطنية دون مراعاة سلمية الوحدة والاتفاقيات المبرمة بين الطرفين أو الدعوة للحوار الحقيقي والصحيح عبر قنواته الصحيحة بل وهناك اتهامات من قبل السلطة المسيطرة والمنتصر على أن الطرف الآخر الجنوبي هو السبب في الاخلالات في الأمن والسلم الاجتماعي افتراء ً وكذب بل ويصف خصمه بالأوصاف والكلمات البذيئة والتي تقطّع أواصر الصلة والقربى وتستفز الأحرار والشرفاء عبر خطابات مثبتة تدينه بأنه رأس حربة في نبش الصراع وتوسيع فوة القضية الموجودة على الساحة وليس كذلك فحسب بل عمد إلى تجاهل كل الأعراف والحقائق على الأرض وهناك سلوكيات من قبل السلطة المسيطرة والمنتصر في تحقيق هذا التباعد والدعوة إلى العودة للوضع الطبيعي إلى ماقبل عام 1990م ميلادي عبر الأفعال والخطاب السياسي والعمل السيئ على الأرض والأدلة على أن السلطة المسيطرة هي سباب الإخلال كثيرة منها على سبيل الحصر والذكر :
1- الاغتيالات التي تمت مابين عام 1990م ميلادي و1994م ميلادي وقيدت ضد مجهول وكان رأس النظام في حينه سببا ً في هذه الحالة
2- إعلان الحرب من ساحة السبعين ضد الجنوب وهي حرب بين دولتين لعدم توحد المؤسسات فعليا ً رغم أن الوحدة الإندماجة تمت إلا أن المؤسسات الرسمية لم يتمت بعد توحيدها ويُعتبر هذا حرب بين دولتين ونظامين والدليل أن اعتكاف الشريك في الوحدة في عاصمته عدن ولم يستطيع الشريك الآخر الدخول لحدود دولة الشريك الآخر ..
3- بداية الحرب مما أنتج انتصارا ً لظروف المرحلة وتراكمات صراعات زمنية مما جعل اللاعبون كثر في الحرب ونتج عنها الانتصار الساحق شارك فيها الجميع وأعلن النصر وفرض الأمر الواقع على أن يعالج مخلفات هذه الحرب عبر التزام قدمه رئيس الوزراء / محمد سعيد العطار في حينه للمنظمات الدولية عبر رسالة موثقة يلتزم فيها في معالجة مخلفات الحرب ولم يتم وانتهت العمليات الحربية الكبرى وبقي الوضع كما هو دون حلول جذرية لنتائج الحرب وبدأ التلكع والالتفاف على الالتزامات وفرض " أجندة المنتصر في تسريح وإقصاء الكادر الجنوبي وتهميشه وبداية الانقضاض على المؤسسات الرسمية والمتاجرة بها حتى وصل السيل الزبى .
4- تصدر الخطاب السياسي لدى المنتصر بأنه عمّد وحدة الدولتين بالدماء وقدم قافلة من الشهداء باعتبار أن تقلاه في الجنة والطرف الشريك في النار واستمر الخطاب السياسي في إثارة حفيظة الشريك واستفزازه بالأعمال الغير مسئولة .
5- نشر الفساد والانفلات لمؤسسات الدولة حتى عم الفساد كل أرجاء اليمن .
6- تفصيل الدستور حسب الحاجة وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية عبر الالتفاف والضحك على الذقون ومخاطبة العالم بمنهج الديمقراطية الزائفة لتخدير العالم الخارجي وغض الطرف عن ما يحدث في هذه الخريطة السياسية من العالم من ظلم وإقصاء وتغيير ميوغرافي في التركيبة السكانية وحصر ممتلكات الدولة والمتاجرة بها حتى عم الفساد ونشر الملكية الخاصة لعناصر المنتصر تحت راية الفساد وفي الحق الامتلاك والمتاجرة في الحقوق العامة حتى فاض الكيل عبر أعمال يندى لها الجبين من الفساد .
7- نبش الفتن لدى الشريك وتغذيتها واعتماد مناهج فرق تسد لسيطرة على الأرض وتهجير الإنسان من أرضه بطرق خبيثة وتفقيره وحرمانه من حقه في الوظيفة والحياة السوية حتى بات الشعب الجنوبي مهجرا ً خارج أرضه .
8- توجيه الإعلام الرسمي لخطة المنتصر ونشر فكر الاستفزاز وعدم الاستماع للمظالم وإيجاد الحلول للقضايا المترتبة على أفعاله المشينة في حق أبناء الجنوب بل وتجاهل كل الصرخات التي بدأت بالظهور في الساحة الجنوبية ووصفها بالألفاظ البذيئة والتهم الزائفة وعدم الاعتراف الاخلالات التي يفرزها سوء الحكم وتهميش الشريك وسلب حقه في الحياة السوية بل ويظهر الحالة اليمنية بأنها في وهج تطورها بينما وصل الحال إلى وضع لايطاق من السوء .
9- استغلال مصطلح الإرهاب العالمي لتصفية الشريك والخصوم مما أنتج حالة مزرية ..ووصف الجنوب مناطق إرهابية والأدلة هي مجزرة المعجلة وشبوة والتي راح ضحيتها الأبرياء بل وإقناع العالم بأن الجنوب منطقة إرهاب عالمي عبر تزييف الحقائق لغض الطرف ما يفعله في هذه الخريطة السياسية ودفن نتائج الحرب والشراكة والقضية قطع أواصر الصلة والقربى .
10- التعامل مع ظهور الحركات الاحتجاجية بالقمع والتنكيل حتى راح ضحيتها الكثير من أبناء الجنوب عبر العنف السياسي والاغتيالات وسقط مئات الشهداء والجرحى وتم اعتقال الآلاف وملاحقه الحركات الاحتجاجية عبر المطاردات ومعاملتها بمفهوم إرهاب الدولة والعنف وبالرصاص مما صعّد من المطالب حتى ببدأ الحديث عن عودة الوضع إلى ماقبل عام 1990م كحق واستحقاقات تستند إلى مواثيق دولية واعتراف بسلمية الوحدة ولطرف الشريك الخيار في تقرير مصيره وهذا افراز لسوء الحكم ل للمنتصر في حرب صيف 1994م .
11- محاصرة الجنوب وحرمانه من البنية التحتية وتعطيلها عبر عمليات عسكرية إجرامية لاترضي الشرفاء وأهل الحق المسلوب والاستهزئ والاستفزاز بهم وعدم جدية الحوار أو الإصلاح الحقيقي كما يزعم الخطاب الزائف المدعي للإصلاح ومعالجة أثار حرب 1994م .
12- المطالبة بالجنوب عبر الخطاب السياسي بمناهج الحق "التاريخي " وجعل الخطاب السياسي " حق تاريخي عاد للأصل ..و بأن الفرع عاد للأصل بينما الحقيقة على الأرض مع المقارنة للحق التاريخي والفروقات والصراعات التي استمرت عبر الحقب بين الطرفين لاستقلالية كلا ً عن الآخر .. وبدأ المنتصر في عمل توعوي وخطاب سياسي بفرض الحق التاريخي وضرب سلمية الوحدة وحق الشراكة بعرض الحائط وهنا بدأ في إثارة الضغائن وتصاعد المطالب لمغالطات يتعامل بها الخطاب السياسي للمنتصر وعدم تفهم الحالة والوضع .
13- رفض الحوار العملي مع الجنوب والاعتراف بالقضية السياسية وبالشراكة والشريك الحقيقي في تحقيق الوحدة السلمية بين الدولتين وإعطا مجالا ً للإصلاح المتلائم مع المرحلة الزمنية المتطورة والمتلائم مع العالم المتقدم بل عمد إلى تجاهل كل الصرخات والأوضاع المتصاعدة وإخفاء الحالة التي وصل إليها الأوضاع سيئة والأزمات المرحلة والمتراكمة التي باتت تعصف بالجميع .
14- وأخيرا ً ها هو اليوم يفتعل عملية إجرامية في حق أبناء الجنوب بالقوة العسكرية لتحويل الحالة إلى مواجهات للهروب من سوء الإدارة والأوضاع السيئة التي أوصل اليمن والجنوب إليها .. مما نتج عنها جرائم ألآ إنسانية في حق أبناء الجنوب ...
وأخيرا ً السؤال من المتسبب في تصاعد الأوضاع في جهة اليمن وخارطته السياسية المرسومة في خريطتين معترف بها العالم مابعد الحرب العالمية وأنشاء المنظمات الدولية التي أعطي حق التمثيل في جميع المحافل الدولية للدولتين ومن ثم والاعتراف بسلمية الوحدة في عام 1990م وعدم فرضها بالقوة المفرطة والجرائم ألآ إنسانية ؟
سؤال للتاريخ .

من / مدونتي :

http://alsa7af.***-day.net/index.htm

.
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس