ندعو لأجل مصالحة جنوبية - جنوبية شاملة جامعة وتاريخية ولكن لابد من مكاشفة ومصارحة قبل ذلك لأنهما المدخل المنطقي والمقدمة الأولى لتلك المصالحة , أما الحساب والعقاب فذلك متروك للشعب وللتاريخ .
لقد ارتكبت جرائم في الجنوب العربي باسم الشعب وبدعاوي الحرية والعدالة والتقدم ... الخ ، الحمد لله ليس بيني وبين أي إنسان عداوة شخصية ولكن القضية قضية وطن اغتيل .
إن ما أطلق عليها ثورة 14 اكتو بر 1963 هي الكذبة الكبرى في بعدها السياسي والعقائدي ، ان الجبهة القومية ما هي سوى أداة استخدمت من قبل قوى إقليمية ودولية في الصراع الجيوسياسي على المنطقة .
اننا لم ولن ننكر أو نغفل البعد التحرري الوطني لثورة شعب الجنوب العربي ومقاومته للاستعمار البريطاني منذ أن وطاء قدماه ارض الجنوب العربي وخاصة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي كل أرجاء الجنوب العربي .
ان الممارسات والإجراءات التي أطلقوا عليها بأنها ثورية بعد 30 نوفمبر 1967 كانت ضد قوانين حركة التاريخ ( لم نجني ونحصد منها سوى القتل والمصائب والشتات والأحزان والبؤس والخراب والدمار والحسرة والندم )
ولنسأل أنفسنا لماذا نحن نحتاج إلى المصالحة الحقيقية الشاملة والجامعة؟؟؟؟؟؟ وما هي الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الوضع الكارثي المعاش ؟؟ من وراء ذلك ؟؟ وما هي الأسباب ... وكيف نعالجها ونعالج نتائجها ؟؟؟ وما هي السبل والوسائل لتجاوزها ؟؟؟ وما هي الضمانات لعدم تكرارها ؟؟ من اجل كل ذلك لابد من حملة توعية وتنوير للجيل الحاضر والأجيال وكشف الحقائق مهما كانت مرة وأن كانت أمر من العلقم
انها قضية وطن نحر من الوريد الى الوريد ، ونكافح ونعمل من اجل ميلاد جديد لوطن له ماضي تليد .