http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=09062010
اليمن: البيض يطلب حماية دولية لسكان الجنوب من «الإبادة الجماعية»
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
دعا علي سالم البيض، نائب الرئيس اليمني السابق واحد ابرز قياديي «الحراك الجنوبي» المطالب بانفصال جنوب اليمن، امس، الى تأمين حماية دولية لسكان الجنوب، غداة مقتل ستة اشخاص في مدينة الضالع خلال اعمال عنف.
وقال البيض في بيان، «اوجه مناشدة عاجلة الى الزعماء العرب وزعماء العالم والى المنظمات الانسانية والاسلامية والعربية لحماية الجنوب من الابادة الجماعية التي ترتكب بحق ابناء الجنوب عامة وفي محافظة الضالع الجنوبية خصوصا، والتي يقوم بها نظام صنعاء من خلال التدمير للبيوت على ساكنيها بالقصف المدفعي العنيف من دون اي مبرر».
واضاف: «اناشد المجتمع الدولي توفير حماية دولية لابناء الجنوب وادعو للضغط على نظام الاحتلال لسحب الالوية العسكرية والاسلحة الثقيلة من الجنوب ومن المعسكرات التي تتواجد في المدن الجنوبية».
واكد البيض، المقيم في المنفى، ان خمسة مدنيين قتلوا في الضالع الاثنين واصيب 16، كما «تم تدمير ما يقرب من 27 منزلا» في قصف «عشوائي» للقوات اليمنية على المدينة.
وكانت مصادر محلية اكدت ان اشتباكات وقعت بين القوات الحكومة ومناصري «الحراك» الاثنين في الضالع ثم قام الجيش بقصف المدينة من مواقع قريبة، ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص. وكانت المدينة التي تعد رأس حربة للحركة الانفصالية، تشهد اضرابا عاما بدعوة من قيادات «الحراك».
من جهتها، افادت وزارة الداخلية في بيان بان المواجهات اندلعت عندما حاول جندي نزع علم اليمن الجنوبي السابق في الشارع الرئيسي للضالع وقامت «عناصر خارجة عن القانون» بمهاجمته.
وحسب الوزارة، قتل عسكري واصيب 6 اخرون في المواجهات، فيما اكد ناشطون جنوبيون لـ «فرانس برس»، ان خمسة مدنيين قتلوا في قصف نفذته القوات اليمنية من مواقع محيطة بالضالع في اعقاب هذه المواجهات.
وتشهد المحافظات الجنوبية حركة احتجاجية يزداد منحاها الانفصالي اكثر فاكثر، فيما قتل العشرات في المواجهات بين القوات الحكومية ومناصري «الحراك». وكان جنوب اليمن دولة مستقلة حتى العام 1990.
في المقابل، عبر مصدر في المكتب الإعلامي في رئاسة الوزراء «عن أسفه لقيام أحزاب اللقاء المشترك بتحريض وتشجيع العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون للقيام بأعمال الفوضى والتخريب بمحافظة الضالع ودعمها لهذه العناصر من خلال البيانات التحريضية». وتابع ان «مثل تلك البيانات أدت إلى تمادي تلك العناصر (التابعة لـ«الحراك الجنوبي») في غيِّها وتصرفاتها الهدامة التي تمس امن واستقرار وحياه المواطنين والسكينة العامة للمجتمع».
من ناحية ثانية (وكالات)، أعلنت السلطات الأميركية توقيف 12 من المواطنين الأميركيين في اليمن، بعد تردد معلومات عن اعتقال عدد من الأجانب المرتبطين بتنظيم «القاعدة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي ردا على أسئلة الصحافيين، «هل نعلم أن ثمة أميركيين محتجزين في اليمن؟ نعم»، واشار إلى أنه لم يعلم بعد ما إذا كانت القنصلية الأميركية تمكنت من الوصول إليهم.
وفي كانبيرا، أعلن وزير الخارجية ستيفن سميث، امس، أنه سيتم ترحيل الأسترالية شيلو غيدنز التي كانت اعتقلت في اليمن للاشتباه بعلاقات لها مع تنظيم «القاعدة»، إلى بلادها هي وطفليها بحلول نهاية الأسبوع.
وتابع أن غيدنز حالياً ما زالت تتلقى الدعم القنصلي من المسؤولين الأستراليين الذين ذهبوا الى اليمن.
وفي صنعاء، صرح محامي غيدنز، عبد الرحمن برمان، بأن موكلته وصلت إلى اليمن مع ابنها عمر (7 سنوات) وابنتها امينة (5 سنوات) في العام 2006 بعد اعتناقها الإسلام، وتابع ان اعتقالها من «الاستخبارات اليمنية تم بناء على توصية من استخبارات بلادها خشية أن تكون لديها أفكار متشددة ضد امن بلادها، وسيتم ترحيلها، الجمعة».
وكانت الأسترالية اعتقلت في مايو الفائت مع آخرين في اليمن للاشتباه بعلاقات لها مع «القاعدة» وأرسلت إلى مركز للاعتقال.
وبدأت محكمة أمن الدولة في محافظة حضرموت، امس، أول جلسة لمحاكمة 3 متهمين بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، وتشكيل عصابة تستهدف المصالح العامة.
ومثل امام المحكمة في جلسة الأمس، التي رأسها القاضي عبده العواضي المتهم محمد باطرفي (24 عاماً)، وسالم بن مسعود (21 عاماً)، فيما المتهم الاول في المجموعة صالح جابر يحاكم غيابيا باعتباره فار من وجه العدالة.
وطالب المدعي العام بالحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقررة قانونا والتي تنص على الإعدام.
وفي ختام الجلسة قررت المحكمة المعنية بالنظر في قضايا امن الدولة والإرهاب تأجيل النظر في القضية الى 10يوليو المقبل.