http://www.alarab.com.qa/details.php...o=904&secId=15
أمنستي»: واشنطن متورطة في غارات بقنابل عنقودية باليمن
الجيش اليمني يقصف منازل مواطنين رفعوا أعلام الجنوب
2010-06-08
صنعاء - وهيب النصاري
قتل 5 أشخاص وأصيب ما يقارب 14 آخرين بجروح إثر قصف مدفعي لقوات الجيش في جنوب اليمن في محافظة الضالع، التي تشهد احتجاجات منذ عدة أشهر وصدامات بين المحتجين وقوات الشرطة. وقالت مصادر محلية يمنية إن بين القتلى نساء وأطفالا.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات من الجيش استخدمت الدبابات وقاذفات الـ «آر بي جي» لقصف باتجاه منازل المواطنين في منطقة بمدينة الضالع إثر رفع المحتجين لأعلام تشطريه وتطالب بفك الارتباط. وأوضحت أن المواجهات المسلحة بين المحتجين وقوات من الجيش بدأت عندما قام موقع عسكري في حي دار الحيد باستهداف علم دولة الجنوب الشطرية المرفوع مما جعل المحتجين من عناصر الحراك الجنوبي المطالبين بفك الارتباط يقومون بإعطاب عربة تابعة لقوات الأمن المركزي وتوسعت المواجهات وقامت قوات من الجيش بقصف أحياء بمدينة الضالع.
ومن جهته اتهم مصدر أمني يمني عناصر الحراك الجنوبي باستخدام قذائف آر بي جي باتجاه أعلام اليمن الموحد المعلقة على عدد من المواقع العسكرية في المدينة، وقال إن عناصر من الحراك الجنوبي أطلقت النار على منازل المواطنين والمنشآت العامة والخاصة وأجبرتهم على النزول إلى الشارع للمظاهرات.
وأشارت المصادر إلى أن عملية القصف التي استهدفت منازل أدخلت الرعب والخوف لدي المواطنين وشلت حركة السير في المحافظة وإغلاق المحلات التجارية. إلى ذلك كشفت منظمة العفو الدولية «أمنيستي إنترناشونال» المعنية بحقوق الإنسان النقاب عما وصفته بأدلة على ضلوع الولايات المتحدة في ضربات جوية استخدمت فيها صواريخ تحمل قنابل عنقودية ضد من يعتقد أنهم عناصر في تنظيم القاعدة داخل الأراضي اليمنية في ديسمبر الماضي.
وقالت المنظمة إنها ستنشر صوراً تشير إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في الهجوم الذي استهدف موقعاً في إحدى قرى منطقة المعجلة في محافظة أبين جنوب اليمن في 17 ديسمبر 2009 وراح ضحيته 55 شخصاً من بينهم 14 عضواً مزعوماً في تنظيم القاعدة.
وأضافت المنظمة إن صور صواريخ كروز الأميركية الصنع تحمل ذخائر عنقودية، وجرى التقاطها في أعقاب الهجوم على معسكر تدريب مزعوم لتنظيم القاعدة في اليمن، والذي أدى إلى مقتل 41 شخصاً من السكان المحليين من بينهم 14 امرأة و21 طفلاً.
وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت وقتها أن قواتها شنت وحدها هجوم المعجلة، لكن تقارير أميركية ذكرت لاحقاً نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها في الحكومة الأميركية أن الهجوم بصواريخ كروز شُن بناءً على أوامر البيت الأبيض ضد اثنين من المواقع المزعومة لتنظيم القاعدة في اليمن. وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية «إن توجيه ضربة عسكرية من هذا النوع ضد مسلحين مزعومين من دون محاولة اعتقالهم هو على الأقل غير قانوني، كما أن حقيقة أن الكثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال يُعد مؤشراً على أن الهجوم كان غير مسؤول بتاتاً ولاسيَّما على ضوء احتمال استخدام الذخائر العنقودية».
وقالت المنظمة إن الهجوم بصواريخ كروز شُن بناء على أوامر من البيت الأبيض، ما يناقض تصريحات الحكومة اليمنية حينها بأن قواتها شنت الهجوم بمفردها.
وانتقدت المنظمة واشنطن لاستخدامها القنابل العنقودية وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وتقول المنظمة إنها حصلت على صور فوتغرافية أخذت بعد الغارة مباشرة تظهر بقايا صاروخ توماهوك مصنوع في الولايات المتحدة.
.................................................. .