بإسم كل طفل جنوبي تحت القصف
وفوق النار
باسم أبناء الضالع وأبين والمعجلة الذين أمسوا تحت التراب................................
نعم
... لا أعرف معنى وزير ??... ولا أين أجد دبابة ..?? نعرف ليس فقط اسم بل تفاصيل كل مجرم حقير من وزراء اليمن ونعرف كذلك من هو كبيرهم الذي علمهم السحر أحب رسم الوجوه ... ونادرا ما البسها شارات جنود ...
اقص صورة رجل في جريدة أبي يضحك .. ولم أعلم أنَّه رئيس .. في هيئة الأمم
يُسَجلُ حضوره ...
اسألني عن الأعلام .. فأجيبك بسرعة ترديدي لأسماء أصحابي ..
وألعابي التي سأشتريها اسألني عن مدن الجنوب العربي فأجيب بسرعة وأذكر شوارعها وجبالها ووديانها ..
فما أنا إلَّا .. بسمة .. ضحكة .. فما أنا إلا طفل من ابناء الجنوب العربي
أنا بلسم الحياة ... أنا الأمل .. بل أنا مخزون الأمل ... يملأني الأمل بيوم الأستقلال القريب
في عيني عرف الوجود معنى البراءة ..في عيني عزيمة وإصرار لا ولن تلين حتى نطهر أرضنا من المحتل الغاشم
وبنظرتي .. مارس كل أنواعها ؟؟ أنا طفل الجنوب العربي
نثرني الكُتَّاب .. والأطباء .. والمصلحون .. ورجال الدولة والدين .. مزقتني قذائفكم ومزقت احشائي
و لملم ذكرياتي الشعراء .. وحملتني إليها كلُّ النساء ..
وطبع التاريخ على كفي خُلاصة إنسان ...
أجل ... أنا الطفولة ... أجل أنا طفل الجنوب الذي سأكتب بموتي ميلادي بلادي
أنا بحر الحنان ... وبحيرات الأدب .. أنا ثورة شعب ونبراس مستقبله
خضعت لبسمتي كل ضجت الأكوان .. سيثور بركان الجنوب لدمي
وصل صدى ألمي وصراخي الى كل جحور الطغيان ... وسيحرق كل جحور الطغيان
أنا يا هذا ... طفل ... أنا يا أبنه وطن سلب وطني
أقلب زفرات الحروب بدمعتي ... أنفث زفرات الغضب تحت اقدام الطغيان
يسرقون مني لعبتي .. فأصرخ . يسرقون أرضي ..فأثور
يسرقون مني ضحكتي ... فأبكي . يكتمون ضحكتي ..فأصرخ بأعلا ما في جوفي
يسرقون مني بيتي ... فأشد شعري وأضرب الأرض بقدمي .. يقتلون أبي ويسحلون أخي فأحمل سلاح أكبر من قامتي !!! وي كأنهم يشعرون !!! يا ألهي ..كما هم جبناء يفرون أمام طفل جنوبي
يسرقون مني روحي ... فيسكن جسدي بياضٌ على بياض طفولتي ... يطلقون نيرانهم على جسدي النحيل
يسرقون مني أبي ... أمي .. أختي .. أخي ... ومن قبلي يقتلون أبي ..أمي ..أختي .زأخي ..ووطني
فأتيه في شوارع الاستجداء فأنتفض واقفا شامخا شموخ جبال ردفان وشمسان
على أذرع مجالس وهمية ... بأذرعي أنا فقط أعيد الحق لروح أبي وأمي ..وأخي وأختي
تسد رمقي لكنها لا تبدل أبي بأبي ولا أمي بأمي
ولا أختي ... ولا أخي ...
يسرقون مني الأمل ... يظنون بأنهم قتلوا بداخلي الأمل
فأكثر أكثر ما أُجيده ... صمتُ نضرتي ... وامصُّ إبهمي .. يعتقدون أنهم بدمية أو قطعة حلوى سيعاملون طفولتي
وارقب الأمل يُسرق مني ... وأنني سأقبل بذلك عوضا عن ما نهبوه مني
أنا لا أريد أن أُطفأ ... فليعلمون حق العلم والمعرفة
أنا لا أريد أن أكون ظلمةً موقدة .. بأنني سابقى شعلة موقدة
لا أريد لضحكتي .. أن تنام وحيدة وتصحو وحيدة ... وستدوى صرخة الحرية من بين شفاهي
لا أريد لإسمي أن يتسكع في الشوارع .. ولن أسكن سوا شوارع قريتي في أرضي ..أرض الجنوب الحرة الأبية
وحين أرى لمسة حبٍ شاردة في هذا الكون أتنهد .. حزنا ...
يا هذا ... ياأنت ... يا هذه ..يا أنتي
الصمت يخنقني ... صمتك وصمت بني قومك أشمئز منه
مكابرة الأيام شيبتني ... وغدركم أكبر من غدر الأيام وأقسى
بوحي اذهل صمتي ... أم صمتي ورثته عن بوحي !؟! لم يذهلني صمتكم ..فهو ورث لجبن ..أم جبن موروث ..فلا فرق لدي
فعلا ...
كان الصمت عالمي الخاص ...
فأصبح نزفي الذي لا يقف .
الا بالبلسم الذي أفقدتموني إيَّاه ... وفقدتموه معي .
فقدتم ضحكتي ... يا قاتلي ضحكتي افقدتوني ضحكتي ..ولكن لن أفقد لكم وطني
فلا تقولو لم يعد يهتم بنا ... أقولها لكم مدوية : لم أعد أهتم لكم ولا بكم
بل قولو : وأقول كذلك لكم
يرقبنا نسرق الأمل منه .لقد سرقتم وحدتي ولكنني لن أدع لكم وطني .__________________________________________________ ____________________
عذرا ..لا أملك القدرة الأدبية كما هي لدى الأخرين ، ولكن أحساس بعظمة أبن الجنوب العربي جعلتني أرى ما كتب من خلال هذه المشاركة بمنظور أخر ..
ودمتم ،،
|