اولا الشكر الجزيل للكاتب الواعد بن عطاف .
الموضوع المطروح مهم جدا ، باعتبار ان المال هو المحرك الاساسي لاي حركة وطنية ونضال سياسي ، ولان القضية الجنوبية متداخلة ومتشعبة الاتجاهات داخل النسيج الجنوبي نفسه على مستويات متعددة منها متعلق بالحراكيين في الداخل والخارج بكل هيئاته ومجالسه ، ومنها متعلق بالقوى الجنوبية في السلطة وتلك التي في المعارضة هذا فضلا عن القوى التي لا زالت تراوح منطقة الوسط متأرجحة في انتظار نضوج الاحداث لتفضي الى حلول سواء داخل اطار دولة واحدة مثل الفيدرالية او ما يمكن أن يسفر عنه نضال الحراك الى فرض أوضاع تؤدي في نهاية المطاف الى الاستقلال .
وحتى نتحدث عن موقف رأس المال الجنوبي من القضية الجنوبي يتوجب مشاهدة الصورة كاملة ، هذه الصورة الجنوبية في مجملها لا تشجع اصحاب رؤوس الاموال للعب دور إيجابي في الحراك .
لذلك نقول موقف رجال المال لا نستطيع لومه او إتهامه بالتقصير او السلبية ، لان قيادة الحراك والقوى المسانده له فشلت في زرع الثقة براس المال الجنوبي من خلال فشلهم في توحيد انفسهم في كيان سياسي موحد يضع هوية سياسية للنضال الجنوبي وللدولة الجنوبية ويهيء الجنوب لالتفاف شعبي كبير يشمل كل المحافظات ويبني جسور تواصل بين كافة شرئح المجتمع الجنوبي ومنها شريحة التجار وزرع الثقة فيهم بالقضية الجنوبية وحتمية انتصارها وضمان وسلامة التخطيط لمستقبل النظام السياسي الجنوبي .
ولكن ما نشاهدة لا يبعث على الطمانينة ولا الثقة لدى المواطن العادي ، فكيف برجال الاعمال وما يترتب على موقفه مع الحراك من تبعات ومجازفات محفوفة بالمخاطر والخسائر دون طائل .
إذاً ، هذا العزوف ما هو الا انعكاس لحالة الفشل داخل قادة الحراك في إدارة العملية النضالية بالمستوى المقبول .