http://www.alarab.com.qa/details.php...o=901&secId=15
مؤتمر المانحين يدعو لسلسلة اصلاحات
الرئيس اليمني يدعو المعارضة مجدداً إلى الحوار
2010-06-05
صنعاء - وكالات
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجدداً أحزاب المعارضة المنضوية تحت "اللقاء المشترك" إلى "الحوار السياسي باعتباره أفضل من استخدام المصطلحات والصحافة والألفاظ غير السليمة".
وقال صالح، في حفل تخرج الدفعة الرابعة للشرطة الليلة قبل الماضية: "أكرر ما تضمنه البيان السياسي الذي أعلنته عشية الثاني والعشرين من مايو المنصرم من دعوة للسياسيين إلى الحوار السياسي وأن يهبوا إلى الحوار وإلى كلمة سواء من أجل مصلحة واستقرار اليمن ووحدته، فاليمن أكبر من الجميع ويتسع للجميع والشراكة مفتوحة للجميع دون أي تعنت أو كبرياء.. فنرحب بالحوار الجاد والمخلص دون تزييف ومماطلة".
وأضاف الرئيس اليمني: "إننا تمكنا من إعادة تحقيق وحدة الوطن وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990، أي قبل عشرين عاما، لتنتهي بذلك المعارك الداخلية التي كان يعيشها الشطران سواء على مستوى الشطر الواحد أو على مستوى الشطرين بحيث أصبح بإمكان أي مواطن أن ينتقل اليوم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بفضل نعمة الوحدة والعيون الساهرة من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية".
ودعا الجميع إلى عدم الالتفات إلى "ما يتنطع به المتنطعون من خلال بعض المنابر الإعلامية لأن ما يقولونه مجرد افتراءات ومزايدات ودجل في مسعى للتغرير ببعض المواطنين البسطاء.. فهم ليس لهم أي باع لا في الثورة ولا في الجمهورية".
من ناحيته، قال نائب وزير الشؤون الخارجية اليمني أمام مؤتمر للدول المانحة أمس الجمعة إن اليمن يجب أن يبدأ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية لضمان تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
وأدلى نائب وزير الشؤون الخارجية اليمني محيي الدين الضبي بهذه التصريحات خلال الاجتماع الذي تعقده مجموعة "أصدقاء اليمن" التي تضم قوى إقليمية تشمل الإمارات والسعودية بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ومؤسسات مانحة مثل صندوق النقد والبنك الدوليين في برلين في إطار متابعة مؤتمر موسع بشأن الأوضاع الأمنية في اليمن عقد في لندن في يناير.
وقال الضبي: "المشكلات في اليمن كبيرة وعميقة. يتعين أن نغير آراءنا".
وعقد مؤتمر لندن في ظل تزايد القلق الدولي إزاء الأوضاع الأمنية في اليمن والمشكلات الاجتماعية والمالية التي تهدد بتحويله إلى دولة فاشلة يمكن أن تكون مأوى للإرهاب الدولي على غرار ما حدث في الصومال أو أفغانستان قبل الغزو الأميركي عام 2003.
واجتمعت مجموعة أصدقاء اليمن حتى الآن في الرياض وأبوظبي، لكن لم تحقق نتائج ملموسة بشكل كبير في مجال الإصلاح. وقال الضبي "هذه العملية تعطي اليمن الفرصة لإظهار خطورة مشكلاته أمام المجتمع الدولي".
وذكر وكيل الوزارة الألماني فرنر هوير أن اليمن يواجه بعض التغييرات غير الشعبية، بينما شدد على أن اليمن ما زال يسيطر على برنامجه الإصلاحي على الرغم من التدخل الدولي. وأضاف "سيتعين على اليمن تنفيذ الإصلاحات رغم الرفض الشعبي".
وتعد مجموعات عمل المنتدى خطط عمل للحكومة اليمنية بشأن مجموعة واسعة من الإصلاحات بدءا من إصلاح الموارد المالية الشعبية وخلق فرص عمل إلى إدارة إمدادات المياه ومحاربة الفساد وتحقيق مصالحة وطنية.
وإلى جانب ارتفاع معدل البطالة وعائدات الدولة المنخفضة وتراجع إيرادات النفط يواجه اليمن نقصا حادا في المياه وانفجارا ديموغرافيا في الوقت نفسه الذي يخوض فيه حربا أهلية ضد المتمردين الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب.
وقال مندوب صندوق النقد الدولي لدى المجموعة أمام المؤتمر إن اليمن سيتعين عليه خفض الدعم الحكومي إذا كان يرغب في التغلب بشكل جاد على عجز الميزانية.
وذكر حسن الأطرش ممثل الصندوق أن "خفض الإنفاق بشكل كبير أمر حتمي".