اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي
القيادات التاريخية الجنوبية والموقف الصعب..
أبو عامر اليافعي
|
في سنة 1960 كان هناك عالم أرصاد أميريكي يسمى إدوارد لورينز يعمل على تطوير نظام حاسب آلي للتنبؤ بالطقس .. وفي زحمة العمل أخطأ لورينز خطأ صغيرا نتج عنه إكتشاف ما يسمى بــ [ نظرية الفوضى] وتنص هذه النظرية على التالي : ما يبدو فوضوياً ولا يضبطه شئ في الظاهر ، هو في الحقيقة أمر منظم و منضبط تماماً و تتحكم به قوانين طبيعية في غاية الصرامة والدقّة وأنه لا وجود لأحداث أو أشياء عشوائية.... هذا الكلام يأخذنا الى الحديث عن الفوضى التي تحصل بين القيادات والحسابات التي كل طرف يراها مجديه وذو منفعه ويتخذ منها اسلوباً [يراه هو ] ان من مصلحة الشعب الجنوبي .. ولكن عندما تتعمق وتحاول ان تضع نفسك في مكان هذه القيادات ترى ان هناك شيء [ربما منظم] وهناك [بقصد وغير قصد] شيء من التفاهم وتبادل الأدوار برغم اننا نراها في ظاهرها فوضى .. لا نبرر افعالهم ولكن نتمنى ان تكون هذه الفوضى هي ظاهرية .. كما قال الأخ ابو عامر لندعهم هم وضمائرهم وأخلاقياتهم .. مسألة مناشدتهم يجب ان يقابلها ان نصدقهم فيما بعد فليس من المعقول ان نضل نناشدهم ومن ثم نشحذ سيوفنا عليهم ان هم اخطائو في حساب ما .. والرئيس البيض خير مثال .. فكم نادى المنادون ولكن بعد خروجه كل يشحذ سيفه على ابسط شيء ..
أخيراً اراني اذهب مع ما قاله ابو عامر في آخر مقاله واؤيد ما قاله بقوة وهو ان القيادات لديها من الخبرة ما تكفي لترى ما هو الصواب فلا تحتاج الى مناشدات منا وتعليم لسياسة ولكن لندعها لضميرها وأخلاقها ...
تحيتي
التعديل الأخير تم بواسطة بن عطـَّاف ; 2010-06-02 الساعة 11:00 PM
|