الأمن يفرق مسيرة سلمية بالضالع ويعتقل العشرات بينهم، مسئولين محليين والمشترك يندد بممارسات السلطة القمعية يوم ذكرى الوحدة
فرقت الأمن مسيرة سلمية كانت قد انطلقت صباح اليوم الخميس في الشارع العام لمدينة الضالع للمئات من المواطنين الذي خرجوا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتنديدات بالأوضاع العامة في الضالع وعسكرة الحياة المدنية في المحافظات الجنوبية.
وقال مراسل الصحوة نت إن عددا من الأطقم التابعة للأمن المركزي هاجمت المتظاهرين مستخدمة الهراوات لتفرقهم .
ونقل عن شهود عيان أن طقمين أمنيين قد اعترضا طريق عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي للمحافظة علي العود وأوقفا سيارته بالشارع العام وقاموا بإشهار الأسلحة في وجهه والاعتداء عليه بأعقاب البنادق وإخراجه بالقوة من السيارة والذهاب به بواسطة طقم أمني إلى إدارة الأمن العام، يذكر أن العود كان مارا بالشارع بعد نصف ساعة من تفريق المسيرة .
وقد عبر مصدر مسئول باللقاء المشترك بمحافظة الضالع عن إدانته لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من اعتداء ضد المواطنين العزل الذين خرجوا في مسيرة سلمية يوم ذكرى الوحدة المباركة التي كانت التعددية السياسية وحرية التعبير إحدى تجلياتها .
وقال مصدر مسئول في مشترك الضالع لـ( الصحوة نت ) إن السلطة تابى إلا أن تهين المواطن وتمارس هوايتها الرعناء لتشوه المناسبة في نفوس المواطنين بواسطة هذه التصرفات غير القانونية.
وتابع المصدر : لقد جاء تحقيق الوحدة اليمنية التي نحتفل اليوم بذكراها الـ( 18 ) كي تحفظ حقوق المواطنين وتحقق الكرامة لهم بعيدا عن التعسف ومصادرة الحقوق ، وان تمر الذكرى لتمارس السلطة في يوم ذكراها عمليات القمع ضد مئات المواطنين الذين خرجوا بطريقة سلمية يشكون حقوقا انتهكتها السلطة ويطالبون بالإفراج عن المعتقلين السياسين ، فكتون السلطة بهذا توجه إهانات متتابعة للمنجز الوحدوي وتظهره للناس بمظهر غير لائق بما يوسع من دائرة السخط والتذمر في أوساط الناس المطحونين بالفقر والبطالة والتدهور الشامل في مختلف مناحي الحياة .
كما استنكر المصدر المسئول بمشترك الضالع قيام الأمن بالاعتداء على عضو الهيئة الادارية بمحلي المحافظة علي العود وعضو محلي مديرية الضالع محمود عبيد من قبل أفراد الأمن المركزي، ووصفه بأنه تصرف همجي وغير مسئول، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين ورفع المظاهر المسلحة والنقاط العسكرية على المدينة والقرى المجاورة لها .
يذكر أن علي العود كان هو الشخص الوحيد الذي منع أعمال الشغب التي قام بها طالبو التجنيد نهاية شهر مارس الماضي عندما نزل بمفرده إلى الشارع العام بينما غاب الأمن من الشارع طوال اليوم .
وفي مدينة الحبيلين محافظة لحج اعتقل الأمن خمسة أشخاص من المواطنين ومنع وجوده القوات الأمنية والعسكرية المتواجدة بكثافة من خروج المسيرة السلمية التي كانت الفعاليات السياسية قد اعدت لتنفيذها اليوم .
أما في مديرية كرش فقد خرج الالاف في مسيرة سلمية جابت شارع المدينة وحلوا الرايات السوداء المنددة بالأوضاع العامة وأطلقوا البالونات في الهواء والتي كتب عليها مطالبهم بلإفراج عن المعتقلين ورفع القوات العسكرية من الضالع وردفان ، حيث غابت الأجهزة الأمنية عن كرش ولم تعترض المواطنين الذين تفرقوا بعد القاء كلمتين من قبل سكرتير الاشتراكي بالمديرية وأخرى لمسئول اصلاحي .
|