الحريري بين معتقلات المملكة وصنعاء؟؟؟؟
شبكة الطيف - الضالع - زيد النقيب
الجنوبيين لم يسبق لهم في التاريخ إن اجمعوا بهذا الزخم الثور الكبير لا في أيام الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ولا في أيام دولة اليمن الديمقراطية الشعبية مثل ما اجمع اليوم ابناء الجنوب نحو الاستقلال واستعادة .
بفظل الحراك السلمي الجنوبي عرف ابناء الجنوب ربوع ارضهم الجنوبية فقد جمعتهم الفعاليات السلمية في المدن والقرى وحاضنة الجنوب وعاصمتهم عدن تتلاقى ابناء الجنوب بأرواح متآلفة ومتحابة هدفها الاستقلال والنضال السلمي طريقها لذلك. تعددت الأماكن التي جمعتهم واحتضنت جمعهم من عدن الى ابين الى شبوه الى حضرموت والمهرة والضالع ولحج ، وان للحراك الجنوبي فظلة في لقاء أصدقائنا ورفقائنا في الحراك الجنوبي وتجلاء هذا الفضل على أعلى قمة جبل حرير الشماء في تشيع الشهيدين( محمد ومحمود) حين جمعتني بالإعلامي الكبير نائب المدير العام في منتديات الضالع بوابة الجنوب الناشط علي شايف الحريري حينها صحبته الى بيته بذلك اليوم وقد كانت تختلج فيني الأحزان لفراق الشهداء وفرح بلقاء زميلي علي شايف الحريري الذي فارقته في جدة المملكة العربية السعودية بتاريخ 20/10/2008م الساعة الحادية عشر مساء بعد إن تم القبض علية من قبل الأمن السعودي ببلاغات كاذبة وملفقة بالإرهاب من المخابرات اليمنية ورفض اليمن تسليم الارهابين السعوديين المعتقلين في صنعاء إلا بعد اعتقال وتسليم نشطا للحراك الجنوبي بكونهم ارهابين على حسب زعم صنعاء.
شايف كان علم جنوبي شامخ في معتقلات الأمن السعودية فقد استطاع إن يصل القضية الجنوبية من معتقلة بان القضية الجنوبية لاتمد لبلاغات المخابرات اليمنية بصلة وقال لي اثنا حديثة عن ذلك إن الأشقاء في السعودية كانوا متفهمين جدا للقضية الجنوبية وعاملوه معاملة جيدة إلا إن إصرار السلطات اليمنية على تسليمه وزملائه لليمن وقف دون إطلاق سراحه في السعودية.
تم ترحيلة الى صنعاء وبطيارة خاصة بتاريخ 30/5/2009م حيث رافقه فريق طبي بعد أجرا له جميع الفحوصات في السعودية وتسليمه لصنعاء خوفا من أن تقوم صنعاء بحقنة بمواد سامة ونسبها للملكة.
شايف استذكر المعاملة السعودية وإثناء عليها مما لقاء من احترام في معتقلة وخلال حديثة إثناء على سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظة الله حين أعطاه تأشيرة مفتوحة حتى تعالج مشكلته على حد تعبير سمو الأمير.
تذكر مالقيا في صنعاء من معاملة سيئة وتعذيب نفسي وجسدي وفي الزنزانة رقم ستة التي كان فيها الأب الجنوبي احمد حسن باعوم تم وضع شايف ومنها كتب النشيد الجنوبي المعروف(بلادي بلاد الجنوب جمهورية وعاصمتها) كان يتوالى علية المحقيين والجلادين في أليل والنهار وبنفس الوقت كانت تصل إلية أخبار الجنوب وثورته التي كانت تزيد من ثباته وتشحذ من معنوياته .
كانت تصل الى زنزانته المظلمة أخبار زملائه المعتقلين من قيادة الحراك الجنوبي .
قال إن كل هذا الألم والتعب زالت إثناء استقباله وبموكب جماهير حاشد في معبر سنتاح الحدودي والذي حضره كل ابناء الضالع وكان يتقدمهم المناظل شلال علي شائع والشنفرة والمعطري وغيرهم ومن ثم حملوة على اكتافهم وبادلوه الوفاء ورددو النشيد الذي اطلقة من الزنزانة رقم 6 وماكان خير من دموع عيونة لتعبير عن الفرحة بهذه المناسبة التي زادتة ايمانا الى ايمانة بقضية الجنوب وعدالتها .
شكر اثناء حديثة معي كل من ساهم وسائل عنه وتفقد حال اسرتة وتقدم بشكر لمنظمة حقوق الانسان هوم رتس ووتش الذي تابعت موضوعي وكذلك الصحقيه الشجاعة ساميه الاغبري التي اعتصمت على بوابه السجن مع 12 اعلامي لزيارتي غير ان السلطات رفضت وتقدم بشكر الجزيل للمناضلة الجنوبية زهرا صالح عبدالله والذي تحملت معانة السفر وقامت بزيارة اسرتة ، وكذلك تقدم بشكر الجزيل الى أسد الجنوب محسن الحريري الذي كان على اتصال دائم على اسرتة من حين اعتقاله حتى تم إطلاق سراحه...
|