قطع طريق يربط بين عدن وحضرموت .. وعضو محلي يطالب السلطة بتقديم منفذي غارة المعجلة إلى العدالة لمحاكمتهم
أبين / عنا / خاص / 27 مايو أيار 2010
قامت قبائل باكازم بمديريتي المحفد وأحور بمحافظة أبين جنوب اليمن صباح اليوم الخميس بقطع الطرق العام المارة في المديريتين والتي تربط بين محافظتي عدن وحضرموت ومنعت السيارات الحكومة من المرور.
وأفاد مصدر قبلي بأن باكازم "قاموا بذلك للفت انتباه العالم للمجزرة التي ارتكبتها صنعاء بمنطقة المعجلة وراح ضحيتها أكثر من 62 شخص معظمهم أطفال ونساء وكذا لمطالبة سلطة صنعاء بتقديم عدول ثقيلة في المعورات, وكذا تقديم مرتكبي المجزرة للعدالة" على حد وصفه.
ومن جانبه أكد السيد "مقبل محمد بولقيش" عضو محلي المحفد: "سنضغط على السلطة للاحتكام قبلياً في المعورات والأضرار التي خلفتها الغارة ولن نقبل بأي حكم في دم أبنائنا حتى ولو كان جبل من الذهب".
وأضاف: "كما نطالبها بتقديم مرتكبي المجزرة إلى العدالة ومحاكمتهم علنياً".
وأفاد مصدر قبلي في حديث لـ"عنا" بأن حكومة صنعاء أرسلت عشر سيارات عدول للاحتكام لقبائل باكازم, مضيفاً "أن الحكم سيصدر من قبل قبائل العوالق عامة".
وعلمت "عنا" من مصادر محلية أن الطريق لايزال مقطوعاً حتى الساعة.
وكانت قبائل باكازم قد أقامت مخيماً تضامنياً في قرية المعجلة التي شهدت الغارة الجوية التي سقط على إثرها العشرات من القتلى معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.
ورفضت الحكومة اليمنية الاعتراف بسقوط ضحايا مدنيين في الغارة لكنها عادت واعتذرت مرتين عن الحادثة.
وشهدت مديرية المحفد احتجاجات متصاعدة عقب الغارة الجوية للمطالبة بمحاسبة منفذيها.
ونفذت الحكومة اليمنية غارات أخرى على محافظتي شبوة وأبين أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري أخفقت في معظمها.
وتسببت غارة جوية على محافظة مأرب الشمالية بمقتل مسؤول محلي أثناء قيامه بوساطة لإقناع عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بتسليم أنفسهم الاثنين الماضي.
__________________
من يوقف البحر إن هاجت عواصفه *** من يحجب الشمس عن أفاق دنيانا

|