http://www.alarab.co.uk/index.asp?fn...010%2012:31:11
ضربة جوية استهدفت القاعدة
صالح يشكل لجنة للتحقيق في مقتل مسؤول محلي في الغارة
صنعاء ـ العرب أونلاين ـ عصام البحري
أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب جابر بن علي بن جابر الشبواني ضمن ضربة جوية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة مطلوبة أمنيا في منطقة وادي عبيده بمحافظة مأرب مساء الإثنين.
في حين سارعت اللجنة الأمنية العليا للإعراب عن أسفها للنتائج التي اسفرت عن استهداف عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة وادي عبيده والتي نتج عنها استشهاد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر مسؤول في اللجنة قوله:"وإذ تعبر اللجنة الأمنية العليا عن أسفها وتعازيها ومواساتها لأسرة الشهيد ومرافقيه فإنها سوف تظل ملتزمة بنهج مكافحة الإرهاب ومتابعة العناصر الإرهابية المتطرفة من تنظيم القاعدة التي أضرت بمصالح الوطن والمواطنين".. مجددا التأكيد بأن أجهزة الأمن لن تسمح بأن تكون اليمن ملاذا آمنا لأي عناصر إرهابية في أي زمان أو مكان وتحت أي ظرف.
وأهابت اللجنة الأمنية العليا بجميع المواطنين في مختلف مناطق الجمهورية الإبلاغ عن أي تواجد للعناصر الإرهابية والمتطرفة أو التواجد بالقرب منهم وذلك حرصا على أمنهم وسلامتهم.
وعلمت العرب من مصادر محلية في مأرب أن القصف أدى القصف إلى مقتل كل من جابر علي الشبواني- أمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب، وثلاثة من مرافقيه وهم شقيقه عبد العزيز الشبواني وأحد اقربائه عبد المجيد سعيد عنيج الشبواني، ومرافقه عزيز الذماري وهو من أبناء محافظة ذمار وبجانبهم محمد سعيد بن جميل، أحد أهم المطلوبين من عناصر القاعدة. . في حين جرح كل من فهد جابر حسن الشبواني، وفهد سعود الشبواني.
وبحسب مصادر في السلطة المحلية بمأرب فأن جابر الشبواني كان مكلفا بالتفاوض مع المطلوب أمنيا محمد سعيد بن جميل، وتم قصفه ومرافقيه بالطائرة الحربية في الوقت الذي كانوا فيه مجتمعين مع بن جميل.
ويأتي تشكيل لجنة للتحقيق بتوجيهات رئاسية لاحتواء ردود الفعل القبلية المنددة بمقتل الشبواني وثلاثة من مرافقيه باعتباره من الشخصيات الاجتماعية التي تحظى باحترام كبير في محافظة مأرب خصوصا وأنه ينتمي إلى قبيلة عبيدة أكبر القبائل في مأرب.
وكان مئات المسلحين من قبائل عبيدة تجمعوا في المنطقة التي استهدفتها الطائرة الحربية مساء الاثنين 24/5/2010، وبدأوا بالاشتباكات مع قوات الأمن والجيش التي تعيش حالة استنفار قصوى لمواجهة أي ردود فعل.
وبحسب مأرب برس فأن اشتباكات بالأسلحة اندلعت بين مئات المسلحين من قبائل عبيدة وقوات معسكر الدفاع الجوي في محيط مدينة مأرب، مشيرة إلا أن الأوضاع متوترة بشدة، وأن الحالة الأمنية قابلة للتصعيد ما لم يتم احتواء الموقف.
ونقل الموقع عن مصادر قبيلة إن مسلحين من قبائل عبيدة قاموا بالحفر حول أنبوب النفط في منطقة عرق آل شبوان بوادي عبيدة، ثم قاموا بحرق إطارات عليه وتفجيره.
ويعد وادي عبيدة من المناطق الصحراوية شرقي اليمن المحاددة للمملكة العربية السعودية وتتواجد فيه بعض عناصر القاعدة ماجعله هدفا لضربات وعمليات أمنية عديدة في إطار جهود اليمن لمكافحة الإرهاب.