[عبدالله السنمي]

البعض افترض ان قادة الحراك فاشلين ، وسيؤدي ذلك الى فشل الحراك والقضية برمتها ..
والبعض الاخر ذهب الى ان ا لحراك قوي رغم ما يعتري قادته من سوء إدارة وقصور سياسي
والبعض الآخر يرى إعادة انتاج قيادات من بين الشباب تتولى قيادة الشارع ..الخ
وبشكل عام هناك إجماع أن الحراك الجنوبي فشل الى الآن في الوقوف على أرضية واحدة
ورؤى وبرامج سياسية واحدة .
السؤال :
لماذا هذا الجمود والفشل في التوصل الى صيغة تجمع الفرقاء الجنوبيين ؟
أين مكمن الخلل ؟
هل في طبيعة الرؤى السياسية المتصلة بأهداف الحراك ومستقبل الجنوب ؟
هل يرجع الى طبيعة التجربة التاريخية بكل آثارها المتراكمة في نفوس قادتها ؟
هل مرد ذلك الى طبيعة التشابكات في الوضع الحالي الذي صنعه الاحتلال وكرسه بعد عام 1994؟
هل ان المشكلة تكمن في الاساس في النفسية الجنوبية الميالة للتصادم والانانية وحب الذات ورفض الاخر ؟
الكثير من الاسئلة بحاجة الى البحث حتى نصل الى إجابة على السؤال :
لماذا فشل الجنوبيون في إدارة حراكهم رغم العوامل الكثيرة التي تجمعهم الى ذلك ،
الاحتلال العسكري للجنوب ، القتل ، الاعتقالات ، المطاردات ، الاضطهاد والانتهاكات ، التجويع ، الحصار ، وكل انواع القمع والاستبداد .
نبقى بحاجة الى معرفة السبب حتى نصل الى الحل .